ارشيف من :أخبار عالمية

فوز الاشتراكيين في الانتخابات التشريعية اليونانية

فوز الاشتراكيين في الانتخابات التشريعية اليونانية

حقق الحزب الإشتراكي في اليونان فوزا ساحقا على  حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الحاكم في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد 5 تشرين الأول/اكتوبر.

وفي تنافس بين اثنين ينتميان لاشهر عائلتين سياسيتين في البلاد تفوق زعيم حزب باسوك الاشتراكي جورج باباندريو على رئيس الوزراء المنتهية ولايته كوستاس كرامنليس في المحاولة الثالثة بعد ان خسر اخر انتخابين في 2004 و2007.


وحصل الحزب الاشتراكي بعد فرز نحو 90% من الأصوات على أكثر من 43% من أصوات الناخبين مقابل 35% لحزب الديمقراطية الجديد.

وقال باباندريو أمام أنصاره المبتهجين بالنصر بعد فوز حزبه بأغلبية 160 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان البالغة ثلاثمائة مقعد، "نقف متحدين لمواجهة المسؤولية الكبرى المتمثلة في تغيير بلادنا إلى دولة للعدالة والتضامن والإنسانية والتنمية الخضراء".

وأضاف "اليوم نغير المسار من أجل اليونان ومن أجل حياتنا، اليوم نبدأ جهدا وطنيا كبيرا لنضع بلادنا على مسار الانتعاش والتنمية والإبداع".

واحتفل عشرات الآلاف من أنصار حزب "باسوك" الاشتراكي في المدن الرئيسية في جميع أنحاء اليونان حتى الساعات الأولى من صباح اليوم وهم يلوحون بالأعلام الخضراء ويطلقون أبواق السيارات.

ووعد باباندريو (57 عاما) بخطة لتحفيز الاقتصاد حجمها ثلاثة مليارات يورو (4.36 مليار دولار) على اساس فرض ضرائب على الاغنياء ومساعدة الفقراء في حين دعا كرامنليس الى عامين من التقشف.

ويتحدر باباندريو من سلالة من قادة يسار الوسط ما بعد الحرب العالمية الثانية وهو ابن مؤسس الحزب الاشتراكي اندرياس باباندريو.


وانتخب جورج باباندريو زعيما للحزب الاشتراكي عام 2004 بعد أن تسلم عدة وزارات، ومع بدء التصويت صباح الأحد كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز الاشتراكيين وخسارة حكومة المحافظين بسبب السخط الشعبي المتزايد عليها.


بدوره، اعترف كرامنليس بالهزيمة في مركز الانتخابات بوسط اثينا واستقال من زعامة حزبه، وقال للصحفيين "أريد أن أهنئ جورج باباندريو على انتصاره."


واضاف رئيس الوزراء المنتهية ولايته "واجهت حكومتنا عاصفة اخطر ازمة في فترة ما بعد الحرب.. المواطنون لم يوافقوا على خطتي."


وكانت استطلاعات الرأي اشارت الى ان اليونانيين سئموا من خمسة اعوام من حكم المحافظين الذي بدأ وسط آمال عريضة لانهاء الفساد المستشري في البلاد لكنه سرعان ما غاص في بحر من الفضائح.


 ومن المنتظر أن يقدم كرامنليس استقالته رسميا من رئاسة الوزراء اليوم الاثنين، بعد أن اعترف بالهزيمة وقدم استقالته من رئاسة الحزب المحافظ فور ظهور النتائج المؤكدة لفوز الحزب الاشتراكي المعارض بأغلبية مريحة.


وقال كرامنليس متحدثا للصحفيين "أريد أن أهنئ (الزعيم الاشتراكي) جورج باباندريو على انتصاره، وكأي يوناني آمل أن ينجح في التحدي الكبير الخاص بالتعامل مع الظروف الصعبة"، مضيفا "أتحمل المسؤولية عن الهزيمة وسأبدأ إجراءات انتخاب رئيس جديد للحزب".


من جهته، قال احد قادة الحزب الاشتراكي ايفانجيلوس فنيزيلوس امام جمهور كبير من انصار الحزب الاشتراكي الذين تجمعوا امام مقره في وسط اثينا "انه انتصار تاريخي عظيم.. انتصار شخصي لجورج باباندريو".


ويأتي هذه الانتصار اثر دعوة كرامنليس الى انتخابات مبكرة بعد تفاقم الازمة الاقتصادية وظهور سلسلة من فضائح فساد طاولت حكومته.


وجازف كارامنليس بدعوته الى هذه الانتخابات المبكرة على امل الحصول على تجديد للثقة به من الشعب اليوناني ليتمكن من اقرار اجراءات تقشف، الا انه فشل وخرج من الحكم.


من جانبه، قال رئيس اتحاد الجاليات الأجنبية معاوية أحمد، "إن هناك خللا محوريا في هيكل إدارة الدولة اليونانية، وليس أدل على ذلك من استشراء التهرب الضريبي في البلاد."

وسيواجه الاشتراكيون قضايا مهمة تتمثل في نسبة البطالة المرتفعة والعجز في الميزانية والذي يتجاوز 6%من الناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلى الهجرة غير الشرعية ونظام الضمان الاجتماعي.


المحرر الدولي + وكالات


2009-10-05