ارشيف من :أخبار عالمية
جياباو في كوريا الشمالية لليوم الثاني.. وترقب دولي لنتائج هذه الزيارة
وقع المسؤولين في كوريا الشمالية والصين يوم الأحد 4 تشرين الأول/اكتوبر، على حزمة من الاتفاقيات حول التعاون المشتركة بين البلدين في المجال الاقتصادي وفي مجال العلوم والتكنولوجيا، كما وقع الجانبان على بروتوكول حول "التحكم بالمعاهدات" بين حكومتي كوريا الشمالية والصين.
وقد جاء ذلك عقب المباحثات التي جرت بين رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو مع نظيره الكوري الشمالي كيم يونغ إيل، كما حضر هذه المباحثات مسؤولون رفيع المستوى من الجانبين.
وكان كيم جونغ ايل الزعيم الكوري الشمالي قد استقبل في مطار بيونغ يانغ يوم 4 تشرين الاول/اكتوبر رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو، وإحتضن الزعيم الكوري الشمالي ضيفه عند سلم الطائرة ودعاه لتفتيش وحدة من حرس الشرف، وفق تقليد كوري شمالي خالص لا يحظى به إلا الضيوف المميزون.
ويقوم رئيس الوزراء الصيني بزيارة إلى كوريا الشمالية تستمر ثلاثة أيام، وصفت بالرسمية والودية، وتحمل في طياتها أجندة غنية من بينها زيارة للنصب التذكاري حيث يرقد جثمان كيم ايل سونغ، مؤسس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وحضور الاحتفالات التي تقام بمناسبة الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجارين الشيوعيين.
وتدلّ تشكيلة الوفد الصيني على أهمية الزيارة، إذ يرافق رئيس الوزراء الصيني وزيرُ الخارجية يانغ جيه تشي ورئيسُ لجنة التنمية الوطنية والإصلاح ، ووزيرُ التجارة والثقافة، وممثلُ الصين في المحادثات السداسية الخاصة بالملف النووي الكوري الشمالي.
وأظهرت حفاوة الاستقبال أن قيادة بيونغ يانغ تعلق أمالا على الزيارة، وخاصة فيما يتصل بإمكانية استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي التي غادرتها في أبريل من العام الماضي، وكذلك رغبتها في إبرام اتفاقيات جديدة مع الصين في السياحة والتجارة والتعليم لتخفيف عزلتها.
وكانت بيونغ يانغ انسحبت من المفاوضات السداسية التي تضم الكوريتين والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا التي تستضيفها بكين منذ العام 2003 في نيسان/ابريل الماضي بعد ان ادانها مجلس الامن بسبب اطلاق صاروخ بعيد المدى.
وتم تشديد العقوبات الدولية على كوريا الشمالية ايضا اثر قيامها باطلاق الصاروخ البعيد المدى في مطلع نيسان/ابريل. واعتبرت كوريا الشمالية عقوبات مجلس الامن الدولي بانها "ظالمة" واكدت ان هدف الصاروخ وضع قمر اصطناعي للاتصالات في المدار.
وردا على ذلك انسحبت بيونغ يانغ من المفاوضات حول نزع اسلحتها النووية لكنها قامت ايضا في 25 ايار/مايو بتجربتها النووية الثانية منذ تجربة تشرين الاول/اكتوبر 2006 التي تعرضت اثرها لعقوبات دولية ايضا. وقام النظام الستاليني انذاك بتكثيف الضغوط عبر التهديد بعدم التخلي ابدا عن الملف النووي واستخدام البلوتونيوم لغايات عسكرية.
وخلال جولة اسيوية في نهاية ايلول/سبتمبر رحب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيمس ستاينبرغ بزيارة وين جياباو الى كوريا الشمالية داعيا في الوقت نفسه النظام "الى اقتناص هذه الفرصة الرائعة" للعودة الى طاولة المفاوضات. وبحسب يونهاب فان الموفد الاميركي الخاص الى كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث سيعلن عن زيارة الى بيونغ يانغ اثر زيارة وين جياباو.
لكن الولايات المتحدة تعتبر ان نزع اسلحة كوريا الشمالية يتطلب قرارا متعدد الاطراف وترفض الفكرة التي عرضتها بيونغ يانغ باجراء محادثات اميركية-كورية شمالية تحل محل المفاوضات السداسية. وتعتبر بيونغ يانغ ان الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على ان تقدم للنظام ما يهمه فعلا وهو ميثاق عدم اعتداء اي معاهدة سلام.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018