ارشيف من :أخبار عالمية

العام 2009 الاكثر دموية لقوات الاحتلال في افغانستان

العام 2009 الاكثر دموية لقوات الاحتلال في افغانستان

تكبد الحلف الاطلسي اكبر خسارة عسكرية منذ اكثر من سنة في افغانستان مع مقتل ثمانية جنود اميركيين السبت في معارك وقعت شرق البلاد عند حدود المناطق القبلية.


وبعيد اعلان مقتل ثمانية جنود من القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي، قال متحدث باسمها الاحد لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "بوسعنا التأكيد انهم جميعهم اميركيون".


وقالت ايساف في بيان لها ان "عناصر مسلحة قبلية اطلقت هجمات على المقاتلين الاجانب والافغان من مسجد محلي وقرية صباح السبت".
 

واضاف البيان ان "المعركة حصلت في ولاية نورستان بدون تحديد مكانها بدقة، مشيرا الى ان "مصدر النزاع في المنطقة يشمل عناصر قبلية ودينية".

كما وصف البيان الهجوم بأنه "هجوم معقد في منطقة صعبة".


ونقلت وكالة اسوشيتد برس للأنباء عن مجاهد قوله إن "طالبان احتجزت حوالي 35 ضابطا من الشرطة الأفغانية، وان ثمة مجلسا سيحدد مصيرهم".


وينتمي الجنود الاميركيون المنتشرون في ولاية نورستان الحدودية مع باكستان، الى قوة "تاسك فورس ماونتن واريور" (قوة مهمة محاربي الجبل)، وهي فوج لسلاح المشاة الخفيف.


من جهته، اكد نائب قائد الشرطة في الولاية محمد فاروق "ان المعارك متواصلة وان التعزيزات ارسلت الى المكان".


واشار فاروق الى ان 13 شرطيا اعتبروا في عداد المفقودين في منطقة كامدش القريبة جدا من الحدود.

وقال متحدث باسم الجيش الاميركي حول مجرى العملية العسكرية، "كانت معارك عنيفة جدا، وقد دفعت ايساف والقوات الافغانية ثمنا غاليا اثناء هذه العملية التي استمرت قسما كبيرا من النهار".


واكدت حركة طالبان من جهتها في بيان لها مقتل 30 جنديا من القوات الدولية والافغانية.
 
في الموازاة، حذر القائد الجديد للجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز من الامكانية المرعبة لاحتمال هزيمة القوات الدولية في افغانستان، وايد الدعوات الى ارسال قولت اضافية.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة"صانداي تلغراف" قال الجنرال ريتشاردز: "انه اذا لم ينجح الحلف الاطلسي في بسط الاستقرار في افغانستان فان الخطر الذي يواجهه الغرب سيكون كبيرا"، معتبرا ان باكستان ستكون هذفا مغريا لتنظيم القاعدة وحركة طالبان لانها بلد يمتلك السلاح النووي .

وتعتبر هذه الخسارة من اكبر الخسائر التي تتكبدها ايساف منذ مقتل عشرة جنود فرنسيين في اب/اغسطس 2008 في منطقة سروبي القريبة من كابول، حيث كان ذلك الهجوم الاكثر دموية بالنسبة لايساف منذ بدء التدخل في افغانستان اواخر 2001.

وبحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى الموقع المستقل على الانترنت ايكاجواليتز، قتل هذه السنة 394 جنديا اجنبيا، بينهم 236 اميركيا في افغانستان.


هذا، ويعتبر العام 2009 الاكثر دموية بالنسبة للقوات الدولية منذ وصولها الى افغانستان حيث يموت جنديان من الحلف الاطلسي يوميا.


والجدير ذكره، انها ليست المرة الأولى التي تعاني فيها قوات الاحتلال من هجمات مدمرة في الإقليم، فقد قتل تسعة جنود أمريكيين في حادث واحد العام الماضي.
 
المحرر الدولي + وكالات

2009-10-05