دمشق - "الانتقاد.نت"

قال إرشاد هوروموزلو كبير مستشاري الرئيس التركي عبد الله غل إن اتفاق إقامة مجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي وإلغاء تأشيرات الدخول الى البلدين "يجسد رغبة الشعبين والقيادتين في البلدين"، واصفاً العلاقات التركية السورية بأنها "في أفضل درجات المتانة والقوة على مختلف الأصعدة".

وفي تصريح له نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، أشار كبير مستشاري الرئيس التركي إلى أن العلاقات بين دمشق وأنقره "، مبنية على الثقة الكاملة المتبادلة بين البلدين" مضيفاً أن "الإجراءات الأخيرة وما سبقها ستصل بالعلاقات إلى مرحلة نوعية جديدة ومهمة جدا".

وأسس البلدان مجلس التعاون الإستراتيجي خلال الزيارة التي قام الرئيس بشار الأسد إلى اسطنبول الشهر الماضي، ويفترض أن يشرف المجلس على مختلف مستويات التعاون بين البلدين، وهو يضم وزراء من مختلف الاختصاصات وأبرزها الخارجية، الداخلية، الطاقة، التجارة، الدفاع، الموارد المائية، النقل.

وخلال زيارة الرئيس الأسد المشار إليها لتركيا، أقرت قيادتي البلدين إلغاء تأشيرات الدخول بينهما.

ومن المقرر أن يبدأ مجلس التعاون الإستراتيجي السوري التركي أول اجتماعاته الشهر الجاري بخطوة رمزية تتمثل بالتوقيع الرسمي على اتفاق إلغاء تأشيرات ورسوم الدخول بين البلدين.

وأكد هوروموزلو أن "سورية ودول الجوار ومنطقة الشرق الأوسط تشكل عمق تركيا الجغرافي والتاريخي والاستراتيجي لذلك أدركت القيادة التركية أن سورية بثقلها وأهميتها في المنطقة عامل مهم في هذه العلاقة".

ولفت هوروموزلو إلى "اهتمام الرئيس غل ورئيس الوزراء (رجب طيب أردوغان) والقيادة التركية الكبير بالعلاقات مع سورية" التي لها "دور مهم وثقل في التوازنات الدولية ما يشكل أمراً حيوياً بالنسبة لتركيا".

ولفت هوروموزلو إلى أن تطور العلاقات التركية السورية "انعكس إيجاباً على الكثير من العائلات التي تتقاسم هذه الجغرافيا حيث يعيش قسم منهم في الأراضي التركية وقسم آخر في الأراضي السورية وفتح لهم الباب واسعا للقاء بعضهم البعض".

وأضاف: "إن أسباب التسارع في تطور العلاقات الثنائية تعود لوجود الإرادة والرغبة السياسية لدى قيادتي البلدين حيث أظهرت جميع الزيارات التي تمت على أعلى المستويات وحتى بين رجال الأعمال والمثقفين رغبة حقيقية في التواصل المستمر بين الشعبين على جميع الصعد".

ونوه كبير مستشاري الرئيس التركي بأهمية "إنشاء ودور المراكز الثقافية التي يجري إعدادها حالياً وتأسيس مراكز الأبحاث العلمية والاجتماعية لتعزيز تطور العلاقات بين البلدين والشعبين على أعلى المستويات مرحباً في الوقت نفسه بإنشاء أي مركز ثقافي سوري في تركيا".

وأكد هوروموزلو احترام تركيا لحقوق وسيادة ووحدة تراب جميع الدول وسعيها لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة لأن سيادة السلام والأمن والاستقرار في المنطقة تصب في مصلحة الجميع.