اعداد : هبه عباس

عادت المصالحة الفلسطينية الى الواجهة من جديد، وذلك في ضوء انسداد الافق الفلسطيني جراء التعنت الصهيوني المتواصل في موضوع الاستيطان وتهويد القدس، ولا سيما في ضوء الانتهاكات الصهيونية للمسجد الاقصى، ما اظهر اهمية الحاجة الى لملمة الصف الفلسطيني، لمواجهة التحديات المقبلة التي فرضتها حكومة الاحتلال جراء تصرفاتها الهمجية والعنصرية .

وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أنّ وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات العامة اللواء عمر سليمان سيتوجهان اليوم إلى عمان لإجراء محادثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس حول المصالحة الفلسطينية وجهود التسوية.

وأوضح زكي أنه سيتم خلال اللقاء الاطلاع على مضمون المباحثات التي أجراها وفد فلسطيني الخميس الماضي في واشنطن مع الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل.

وفي ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، اشار زكي الى أن مصر تعكف حالياً على صياغة المشروع النهائي لاتفاق المصالحة وسيتم اطلاع جميع المشاركين في الحوار الوطني الفلسطيني عليه تمهيداً لتوقيعه في الأسبوع الأخير من تشرين الاول الحالي.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «الأهرام» المصرية عن مصادر فلسطينية أن اتفاق المصالحة يتضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة الأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة عربية عليا للإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني.

ويتضمن الاتفاق عودة قوات السلطة إلى تولي المسؤوليات الأمنية في غزة، بما فيها معبر رفح البري، وبالتالي عودة المراقبين الأوروبيين إلي المعبر طبقا لاتفاق عام 2005، بما يتيح فتحه وعودة حركة التنقل إلى طبيعتها.

وذكرت مصادر فلسطينية أن اتفاق المصالحة المرتقب توقيعه في القاهرة في 22 اكتوبر/تشرين الأول، يتضمن عودة السلطة إلى إدارة الأوضاع في قطاع غزة بجانب الضفة الغربية، بالاضافة إلى تشكيل لجنة عربية عليا للاشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.

وقالت المصادر إن الاتفاق يتضمن أيضا الموافقة على إعادة بناء الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع، وعودة قوات السلطة إلى تولي المسؤوليات الأمنية في غزة بما فيها منفذ رفح وعودة المراقبين الاوروبيين إليه.

الى ذلك، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنها اتفقت أمس مع رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية ووفد من حركة "حماس" على خمس أولويات خلال المرحلة الحالية.وقالت الجبهة في بيان لها ان وفداً من قيادتها التقى هنية وقيادة "حماس"،
 
وذكرت أن الطرفين توافقا على المخاطر السياسية التي تتهدد المشروع الوطني والثوابت الفلسطينية بما يستوجب الحفاظ على الثوابت، ضمن خمس أولويات جرى التوافق عليها.

وأضافت الجبهة، انه جرى توافق على ضرورة ترتيب المؤسسات الفلسطينية وتفعيل المرجعية الشاملة للشعب الفلسطيني بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن مع انتخابات المجلس الوطني، لتعزيز دور منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

وشددت على أن المصالحة الوطنية "أولوية وطنية ملحة وضرورية لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، وتخفيف معاناة شعبنا وتعزيز صموده".

وقالت الجبهة أنه جرى "التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وضرورة حمايتها".