ارشيف من :أخبار لبنانية
خاص الانتقاد.نت: حزب الله أقام إفطاراًً تكريمياً لإعلاميي المنطقة الثانية في الجنوب برعاية مسؤول العلاقات الإعلامية ـ مص

النبطية ـ عامر فرحات
كرم حزب الله ـ المنطقة الثانية في الجنوب المراسلين الإعلاميين العاملين في منطقتي النبطية وصيدا فاقام على شرفهم مأدبة إفطار في مطعم الـ"داينز-المصيلح ـ النبطية "، رعاها مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الدكتور حسين رحّال، وحضرها مسؤول القسم الاعلامي لحزب الله في الجنوب احمد تيراني ، مسؤول العلاقات الاعلامية عامر فرحات والمسؤول الاعلامي لحركة امل في الجنوب الزميل علي دياب والزملاء المكرمون .
بعد كلمة ترحيبية من عماد عواضة، تحدث الدكتور رحال فاثنى على الجهود الذي يقوم بها المراسلون الإعلاميون في الجنوب فهم كانوا نبراس الحقيقة والعين التي قاومت المخرز والتي اوصلت صورة الجنوب وصورة الاعلام المقاوم الذي تجسد في نقل جراحات اطفالنا ومعاناتهم ولحظات العزة والانتصار والكرامة جنبا الى جنب مع المقاومين وهم كانوا عين اهلنا وصرختهم.
وتطرق رحال الى اهمية الاعلام في نقل الرسالة الصحيحة واهيمة الالتزام بميثاق شرف اعلامي يحمي كرامة لبنان واهله اذ قال: " كثيرا منكم كان يرى ويسمع بعض المسائل التي لا يمكن نقلها والتي تشكل خطرا على اهلنا او على مقاومتنا ومع ذلك لم يقم بذلك لانه يعرف ان هذا الامر انما يشكل خدمة لغير الوطن ويعلم ان ذلك خطرا على الامن القومي اللبناني ولكن بالمقابل لا تتورع بعض الصحف عن ان تنشر خرائط لمواقع المقاومة، بالله عليكم اي اعلام وطني هذا الذي يتحول الى تقرير استخبارتي عالمي للعدو ؟ ما هو هذا الاعلام الذي ينزل علينا ويربحنا "جميلة انه وطني وسيادي ومستقل" وهو في ذات الوطن يفضح اسرار الامن القومي للبنان ؟ هذا الاعلام لا يشكل لا ضمانة وطنية ولا اي نوع من انواع الحرية انما يشكل نوعا من الاعلام الذي يحرض على المقاومة ولا يدافع عنها، يحرض على اهلنا، انه يدعو العدو ليقوم بعمل عدواني سواء عملا امنيا او عسكريا ويقدم التبرير والتغطية له، بعكس عملكم انتم في الجنوب، بعكس مساركم الذي كان جزء من المقاومة، لذلك نحتاج الى ميثاق شرف اعلامي يحدد السقف الوطني الذي لا يمكن اختراقه، نحن بحاجة لميثاق شرف يمنع التحريض، الفتنة، تحويل وسائل الاعلام الى مدافع تقصف وتكون بديلا عن الحرب الاهلية بلغة تحريضية قاسيا لان الفتنة اشد من القتل، يتضمن الحفاظ على ثوابت لبنان وثوابت الوحدة الوطنية والوحدة بين ابنائه وعدم زرع الشقاق ومحاولة زرع الفتنة بين عناصر القوى في لبنان، وغمز رحّال من بعض وسائل الاعلام التي تعتمد اسلوب التحريض اذ قال الا تلاحظون ان بعضهم اثر حادثة حصلت في منطقة سجد بعض السياسيين والاعلامين حاولوا ان يلعبوا على وتر الفتنة بين الجيش والمقاومة، وبين اللبناني ونفسه وشركاء الدم في مواجهة اسرائيل، شركاء الشهداء هذا ما حاول البعض ان يفعله، ليخلص بالقول هذا اعلام لا يشرف لبنان ولا يشرف الوطن لذلك فان ميثاق الشرف الاعلامي ينبغي ان يتضمن كل هذه المسائل ان يحرم الدعوة للفتنة وتجاوز الثوابت الوطنية، ونقول اننا بحاجة الى مقدسات، اذا كان العدو الاسرائيلي قد وضع مقدسا عاما في كل الاعلام العالمي، اسمه المحرقة، فاننا مطالبون بأن نحقق ميثاق شرف اعلامي لا يتجاوز كرامة الانسان وحريته، لان لا يمكن ان يكون هناك وطن بدون هوية او مقدسات والا تنهار اللحمة الوطنية وتفتت اي بلد اذا لم يكن هناك مقدسات مجمع عليها ونوه بالدور الكبير الي يقوم به الاعلاميين ومن بينهم اعلاميي الجنوب الذين هم لكل الوطن متوجها اليهم بالقول :"انتم تشكلون في وجودكم ودوركم ضمانة للاعلام المقاوم في هذا البلد".
لافتا الى اننا في المرحلة المقبلة بحاجة الى دور جديد للاعلام اللبناني يواكب المصالحة القائمة الجارية واالتي بدأت منذ مدة والتي دشنت في الدوحة وتقع تحت سقف المشاركة الوطنية والثوابت الوطنية، معتبرا ان المصالحة هي نقطة ايجابية ينبغي ان تتحول على صفحات الجرائد وعلى شاشات التلفزة وعلى منابر الاذاعات الى ايام وطنية تساعد السياسيين للوصول لحل واستقرار، وما يجري من مصالحات يجب ان ينعكس على الساحة المحلية والاهلية وعلى المدن والقرى وكل المناطق التي شهدت انواعا من التوتر في الماضي، لان مضمون المصالحة التي نريد هي السلام الداخلي والاهلي بين افراد المجتمع اللبناني الى اي شريحة والى اي طائفة ومنطقة انتموا ، هدف المصالحة هو السلام الداخلي بين اللبنانيين واحقاق التهدئة والاستقرار بين المواطنيين
ورأى انه : "اذا لم تكن لوسائل الاعلام ادوار في هذا الطريق فاننا عبثا نحاول بث المصالحة، لذا فانني اعتقد ان دورنا كبير في تحويل المصالحة من موقف سياسي، من لقاء في الصالونات بين السياسيين، الى عمل يومي يترجم على ساحة المدن والقرى والاحياء لكي نصل جميعا للقاء دائم ونعكس هذه المصالحات استقرار اهليا يمهد لمواجهة المشاكل لان لدينا جميعا من المشاكل والتحديات السياسية والاقتصادية والوطنية ما يحتاج الى اجماع وطني في المرحلة اللاحقة وفي مقدمتها الخطر الاسرائيلي
واذ نوه رحال بالموقف الكبيرالذي عبر عنه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الامم المتحدة عندما عبر لسان حال كل اللبنانيين في تمسكه بحقوق لبنان وسيادة لبنان امام الاعتداءات الاسرائيلية وامام الخروقات الاسرائيلية ومطالبته في الحقوق اللبنانية في موضوع الارض المحتلة وفي موضوع الخرائط العائدة للالغام وفي كل الموضوعات التي اثارها دفاعا عن القضية اللبنانية، والذ جسد امال كل اللبنانين وهو محل اجماع وطني يسمح للبنان ان يظهر قويا في اي محفل دولي اعتبر: "ان الذين يدعون للتفرقة هم الذين يريدون ان يقدموا صورة ضعيفة عن لبنان على عكس تلك المواقف التي عبر عنها رئيس الجمهورية التي تدعو الى صورة للبنان متماسك وقوي امام العالم، صورة تستحق الاحترام، وهي تختلف تماما عما يريده العدو والولايات المتحدة الامريكية الداعمة الاولى له، التي لا تريد ان تسمح للبنان ولا لجيشه ان يكون قويا ولا للمقاومة ان تكون قوية لذلك فانهم عندما يشنون الحملات على المقاومة لا يريدون سلاح المقاومة لانه سلاح يعود الى حزب، ان امريكا واسرائيل تريد هذا السلاح يمثل عنصر قوى للبنان في مواجهة التهديدات الاسرائيلية ولذلك ياخذون ذات الموقف في تسليح الجيش اللبناني وهنا فاننا نجد ان من ضروريات ان يكون لبنان قويا وان يستمر قويا هو الالتفاف حول المؤسسة العسكرية والمقاومة كخيار لمواجهة التهديدات والاطماع الاسرائيلية التي تزداد يوميا ونسمعها كل يوم ضد اهلنا وشعبنا وان نقدم جميعا كل امكانياتنا لانجاح المصالحات السياسية القائمة، ان خيار المصالحة في الداخل وتحصين البلاد في وجه التهديدات الاسرائيلية هو الخيار الوحيد الذي يبني الدولة ويحقق لنا وطنا عزيزا قادرا مستقلا ان بناء الدولة على اساس المصالحة والمشاركة في الداخل وعدم الغاء احد.