اعتبرت فصائل فلسطينية ان قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤولين عن تأجيل التصويت في مجلس حقوق الانسان على تقرير المحقق ريتشارد غولدستون بشأن جرائم اسرائيل غير كاف.
ودعا بيان للفصائل المجتمعة وهي الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والنضال الشعبي والتحرير العربية اضافة الى الحزب الشيوعي وحركة فتح والتحرير الفلسطينية السلطة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الى طرد المسؤولين عن ذلك ومحاسبتهم علنا امام الشعب الفلسطيني.
واضاف البيان ان تأجيل التصويت حتى مارس المقبل "يشكل موتا سريريا" للتقرير وصمتا فلسطينيا وعربيا ودوليا على جرائم الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وابعاد شبح المحاكمة الدولية لمجرمي الحرب الاسرائيليين من قادة سياسيين وعسكريين.

واكدت الفصائل ان تأجيل التصويت من وراء ظهر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومجلس الوزراء والرأي العام الفلسطيني يمثل الاستهتار بدماء الشهداء والجرحى والاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة اضافة الى مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.
ودانت الفصائل قرار التأجيل ورفض كافة التبريرات الساذجة والمضللة والمتناقضة التي سيقت لتمرير القرار مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة تتولى الكشف عن الجهة المسؤولة التي اقدمت على هذا التصرف غير المسؤول .

ووجهت التحية لكل منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية والقانونية الفلسطينية والعربية والدولية وطالبتها بالاستمرار في تبني تقرير غولدستون في كافة المحافل الدولية المختلفة من اجل محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة. وقررت الفصائل العمل على ابقاء ملف جرائم الحرب الاسرائيلية مفتوحا وادانة العدو الصهيوني في المحاكم الدولية حسب ما ورد في تقرير لجنة التحقيق الدولية معتبرة ان الانزلاق الى قرار التاجيل يشكل اعفاء لاسرائيل من مسؤوليتها عن المجازر ومنحها غطاء لاستمرار عدوانها وتمهيدا لحرب جديدة على قطاع غزة قد تكون مقدمة للتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني..

وحول "الاعتداءات والجرائم التي يمارسها العدو الصهيوني في القدس الشريف وانتهاك حرمة الاقصى المبارك" طالبت الفصائل السلطة الوطنية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والهيئات الدولية المختلفة الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك واتخاذ الخطوات اللازمة للدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها افشال المؤامرات التي تحاك ضد المسجد الأقصى المبارك.

المحرر الإقليمي