دمشق ـ "الانتقاد.نت"
 
أعلن بيان رسمي سوري أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز سيزور دمشق خلال الأيام القليلة القادمة من دون تحديد موعد معين.
وقال البيان السوري اليوم إن الملك عبد الله "سيقوم خلال الأسبوع الجاري بزيارة رسمية إلى الجمهورية العربية السورية يبحث خلالها مع السيد الرئيس بشار الأسد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والأوضاع على الساحتين العربية والدولية".
وتحدثت معلومات عن أن زيارة الملك السعودي، التي تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الأسد، ستبدأ الأربعاء ولفتت إلى أنها تتزامن مع احتفالات سورية بالذكرى السادسة والثلاثين لذكرى حرب تشرين التحريرية التي من المتوقع أن يشارك الملك عبد الله في إحيائها.
ويرافق العاهل السعودي في زيارته وزير الاستخبارات الأمير مقرن بن عبد العزيز ووزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة ووزير العمل غازي القصيبي ومستشار الملك الأمير عبد العزيز بن عبد الله.
وكان وزير الإعلام السوري محسن بلال نقل الأحد الماضي رسالة من الرئيس الأسد إلى الملك عبد الله تسلمها الوزير خوجة.
ويأتي التقارب السوري السعودي بعد سنوات من الفتور الذي أصاب علاقات البلدين وخاصة بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في شباط/ فبراير 2005.
ويعزو المراقبون هذا الفتور إلى الخلاف في وجهات النظر بين دمشق والرياض حول مقاربة قضايا المنطقة وفي مقدمتها الشأن اللبناني.
وساهم أمير الكويت صباح الأحمد في عقد "مصالحة" ضمت الرئيس الاسد والملك السعودي والرئيس المصري حسني مبارك وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والملك الأردني وغيرهم من القادة العرب وذلك خلال قمة الكويت الاقتصادية في كانون الثاني/ يناير الماضي التي استضافتها الكويت. كما انعقدت قمة رباعية في الرياض منتصف آذار/ مارس الماضي ضمت قادة سورية والسعودية ومصر والكويت وهو ما ساعد على تحسين أجواء العلاقات العربية ـ العربية.
وقام الرئيس الأسد بزيارة مفاجئة يوم 23 من الشهر الماضي إلى جدة شارك خلالها في افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي افتتحت بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني السعودي، وعقد جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل السعودي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها، واستعرضا تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية حيث جرى التأكيد على أهمية استمرار تعاون البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والعرب جميعاً.