اعداد : هبه عباس

لا زالت تداعيات تأجيل النظر بتقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف تتوالى، وفي ابرز المواقف الفلسطينية الصادرة حول هذا الموضوع، موقف لرئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية وبعض نواب حركة " حماس "، فضلا عن بعض المواقف وردود الفعل العربية والاسلامية.

وفي هذا الاطار، شن رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية هجوما عنيفا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة السلطة الفلسطينية، فيما وطالب نواب من حركة " حماس" بتجريد عباس من منصبه وجنسيته كما دعوا الى الطلب من مصر تأجيل توقيع اتفاق المصالحة الى حين التحقيق في سحب التقرير.

واشار هنية الى ان ما حصل هو تفريط بدماء الشهداء الفلسطينين وحقوق الشعب، معتبرا ان هذا الموقف شجع الصهاينة على الاستمرار في جولات اقتحام المسجد الاقصى المتتالية.

واكد هنية ان هذا النهج الذي تنتهجه السلطة الفلسطينية، هو ليس قراراً معزولاً بل هو جزء من النهج الذي بدأ منذ العدوان على غزة عندما أطلقت تصريحات تبرر الحرب والعدوان وتوفر غطاء للاحتلال.

وكانت حركة "حماس " قد رفضت ما جرى معتبرة اياه ضرب لجهود الوحدة الحقيقية، ومشيرة الى ان عباس امر بسحب تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة ريتشارد غولدستون.

من جهة اخرى، وعلى صعيد التحركات الشعبية فقد شهدت مدينتا رام الله وغزة، تظاهرات غاضبة احتجاجاً على الفضيحة التي تأتي تزامناً مع تصعيد الإرهاب الصهيوني وعربدة مستوطنيه وإرهابييه في القدس، حيث دنّس، أمس، أكثر من 30 ألف مستوطن حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى .

في المقابل، فقد رحبت واشنطن بقرار التأجيل حيث اعرب مسؤول اميركي عن تقديره لما اسماه ب "الجدية التي تعاطت بها الاطراف مع هذه القضية الصعبة في مشاورات مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة".

وعن التحول في موقف السلطة الفلسطينية من التقرير، قال المصدر الحكومي الاميركي بان الادارة الاميركية "تحترم وتقدر اللهجة والجدية اللتين قارب بهما الفلسطينيون هذه القضية الصعبة".

الى ذلك، اعتبر مسؤول سوري ان قرار السلطة الفلسطينية تأجيل البت في تقرير غولدستون مفاجئا لدمشق، معربا عن استياء بلاده من هذا القرار ومطالبا بكشف ملابسات القضية.

اقليميا، وصف عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري خلدون قسام امس الاثنين هذا التاجيل بالمستهجن والمستغرب، مطالبا الفلسطينيين بدراسة الموضوع والتدقيق فيه.

واشار قسام الى ان القضية الفلسطينية هي دائما القضية المحورية بالنسبة لسوريا والقضية الام بالنسبة للعالم العربي والاسلامي، معتبرا هذا التأجيل ليس خطأ فحسب بل يرتقي الى مستوى الجرم بحق الشعب الفلسطيني