ارشيف من :أخبار لبنانية

خاص الانتقاد.نت: مقررات اللقاء العلمائي لتبيان الحكم الشرعي من كل ما يجري على الساحة الفلسطينية

خاص الانتقاد.نت: مقررات اللقاء العلمائي لتبيان الحكم الشرعي من كل ما يجري على الساحة الفلسطينية

خاص الانتقاد.نت: مقررات اللقاء العلمائي لتبيان الحكم الشرعي من كل ما يجري على الساحة الفلسطينيةأصدر اللقاء العلمائي الذي أنعقد تضامناً مع المقدسات في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وبدعوة من تجمع العلماء المسلمين في لبنان يوم الثلاثاء السادس من تشرين الاول 2009 سلسلة من الاحكام الشرعية والمواقف والدعوات، وقد تلى سماحة الشيخ حسان عبدالله البيان الختامي وجاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ". (الحج:39) 
بتاريخه أعلاه وبدعوة من تجمع العلماء المسلمين عقد لقاء علمائي موسع حضره حشد من العلماء من مختلف المذاهب لتدارس ما آلت إليه الأوضاع في فلسطين عامة والانتهاكات التي يتعرض لها القدس الشريف خاصة لتبيان الحكم الشرعي من كل ما يجري على الساحة الفلسطينية اليوم وقد صدر عن المجتمعين البيان الختامي الآتي نصه:

أولاً: إن الذي يحصل في فلسطين اليوم ليس تصرفاً جديداً بل هو تصعيد جديد لحرب مستمرة هدفها هدم القدس الشريف لبناء هيكلهم المزعوم وبالتالي فإن الصمت العربي والعالمي المريب هو مشاركة في هذه الجريمة النكراء وبالتالي لا بد من تصعيد الحملة الجماهيرية في كل أنحاء العالم الإسلامي كي نحرج الحكام الذين لا أمل نرتجيه منهم ولكن يجب أن يشعروا أن تعرض القدس الشريف للخطر سيعرض كراسيهم للخطر فلا أمن ولا أمان ولا سلم ولا سلام ما دام قدسنا في خطر. وبالتالي فإن كل حركات التحرر في العالم بمختلف تلاوينها ودياناتها وأفكارها معنية بهذا النزاع إنه صراع الخير مع الشر وصراع الحق مع الباطل.

ثانياً: إن الحل الوحيد المرتجى في هذا الصراع هو المقاومة فالمقاومة وحدها هي السبيل لتحرير أرضنا المغتصبة وردع العدو الصهيوني عن مشروعه الهادف لتقويض القضية الفلسطينية فيجب أن تتصاعد العمليات العسكرية على كامل التراب الفلسطيني وبالتالي فإن كل من يسقط في هذه المعركة هو شهيد وقع أجره على الله وكل من يساهم في تثبيت العدوان أو يتخلف عن نصرة المقاومة في فلسطين هو شريك في هذه الجريمة وحكمه حكم الغاصب المحتل.

ثالثاً: إن ما حصل في الأيام الأخيرة أكد بما لا مزيد عليه وحدة العالم الإسلامي من خلال مسيرات التضامن والاعتصامات والغليان الشعبي العارم واستعداد كافة المسلمين للشهادة في هذا السبيل مما يعني أن الفتنة المذهبية هي صنيعة أعداء الأمة من أجل تفريق المسلمين مقدمة للسيطرة عليهم وعلى بلادهم ومقدراتهم. لذا فإن علينا أن نؤسس على هذه الوحدة وعدم السماح للأعداء أن يعيدوا إحيائها خاصة بعد فشل وهزيمة العدو الصهيوني في لبنان وغزة إذ إن ردهم على الهزيمة سيكون العودة إلى المربع الأول من خلال إحياء مشروع الفتنة.

رابعاً: إن نصرة المقاومة في فلسطين واجب شرعي وإنساني وهو جهاد في سبيل الله عز وجل لأن الجهاد يكون بالكلمة والموقف كما يكون بالسيف أليس أفضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر فكيف بمحتل غاصب وهذا ما أجمعت عليها كلمة علماء الأمة.

خامساً: إن الرأي الشرعي بالكيان الصهيوني كما أجمع المخلصون من علماء الأمة وكما هو منطوق ومفهوم الكتاب والسنة هو أنه كيان غاصب يجب إزالته من الوجود ولن نعترف بحق إسرائيل بالوجود على أي شبر من أرض فلسطين.

سادساً: نؤكد على شرعية العمليات الاستشهادية وندعو إليها ونشجع كل حركات المقاومة على الرد على الجرائم والمجازر الصهيونية بمثل هذه العمليات ليذوق العدو من نفس الكأس التي يذيقنا منها.

سابعاً: استنكر المجتمعون موافقة السلطة الفلسطينية على إرجاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة البحث في تقرير غولدستون واعتبروا أن هذا التصرف في هذا الوقت بالذات هو مساهمة من السلطة ورئيسها في تخفيف الضغوط عن العدو الصهيوني في حين أن المطلوب هو زيادة هذه الضغوط لثني العدو عن عدوانه ويدعو العلماء المجتمعون الجامعة العربية لأخذ المبادرة والضغط لعرض هذا التقرير سريعاً.

ثامناً: يدعو العلماء إلى وحدة كل حركات المقاومة في فلسطين وإلغاء الأطر الخاصة لصالح المقاومة الشاملة المتضامنة والمتكاملة ففي وحدتكم وصبركم يكون نصركم كما وندعو لوحدة الشعب وراء المقاومة مهما غلت التضحيات وندعو حركتي فتح وحماس إلى الجلوس إلى طاولة واحدة والوصول إلى اتفاقات عملية تكون في صالح فلسطين والمقاومة التي هي السبيل الوحيد للنصر.

تاسعاً: نبارك حركة الفلسطينيين في أراضي ال48 المحتلة وندعوهم لتصعيد نضالهم وإرباك العدو .

الصهيوني في عمق كيانه الغاصب ومن يقتل في هذا السبيل فهو شهيد وفي نفس الوقت ندعو أهالي الضفة الغربية إلى انتفاضة جديدة ليعرف العدو الصهيوني أنهم شعب واحد وأننا امة واحدة.

عاشراً: ندعو الجماهير العربية والمسلمة وخاصة في مصر العروبة لتوسيع تحركاتها للضغط على حكامها وإلزامهم بتغيير مواقفهم على الأقل من خلال الحرج الذي يمكن أن يقعوا فيه.

حادي عشر: استنكر العلماء المجتمعون ما تعرض له سماحة الشيخ عكرمة صبري من استدعاء للتحقيق وندعو لتوفير حصانة دولية لعلماء الدين ذلك أن اعتقالهم والتحقيق معهم هو جريمة بحق الإنسانية خاصة وأن شرعة حقوق الإنسان كفلت حق إبداء الرأي والدفاع عن مقدسات كل طائفة.

ثاني عشر: إن الهدف المعلن للكيان الصهيوني هو إنهاء القضية الفلسطينية لذا فإننا ندعو الأنظمة العربية مع يأسنا منها إلى إعادة إحياء هذه القضية واتخاذ الخطوات التالية:
1ـ  قطع العلاقات مع الكيان الغاصب وطرد السفراء.
2ـ  تفعيل مكتب المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل والشركات المتعاملة معها.
3ـ  إحياء اتفاقية الدفاع المشتركة بين الدول العربية.
4ـ  سحب المبادرة العربية للسلام نهائياً.

ثالث عشر: اتفق العلماء على إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة وتشكيل لجنة متابعة منهم من أجل مواكبة التطورات واتخاذ المواقف المناسبة.

2009-10-06