في أجواء عيد المقاومة والتحرير والنصر، أقام النائب مروان فارس، في دارته في بلدة القاع في البقاع الشمالي، حفل غداء تكريمي لعضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك، بحضور الوزيرين طلال الساحلي وطراد حمادة والنواب نوار الساحلي، جمال الطقش، علي المقداد، نادر سكر، غازي زعيتر ، الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتركي الوزير السابق فايز شكر، الشيخ عبد الإله الملحم على رأس وفد من العشيرة، نائب رئيس الحزب السوري القومي في حمص فرحان سحلول، قائمقام بعلبك عمر ياسين، راعي أبرشية القاع الأب إليان نصر الله وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية وبلدية واختيارية ودينية.

النائب فارس ألقى خلال الحفل كلمة ترحيبية أعلن فيها عن عمق التحالف بين الحزب السوري القومي الإجتماعي والمقاومة في لبنان متوجهاً بالتحية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ودعا فارس إلى الإتفاق لتشكيل الحكومة من أجل النهوض بالمنطقة وبلبنان الذي لن يسمح للأميركيين أن يخربوه.

الشيخ يزبك أكد أن قضيتنا الأساس هي فلسطين فنحن لم نكن معتدين ونطالب بحقنا العربي والإسلامي لتعود القدس والمئذنة إلى قرب الجرس وليعود المعبد إلى جانب المسجد مضيفاً أنه منذ ستين عاماً القضية هي القضية ومشروع التحرير مستمر.

وانتقد زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى لبنان التي أثارت الغبار وذرت الرماد في العيون فيما يختص بمزارع شبعا اللبنانية المحتلة مؤكداً أن المقاومة مع استرجاع أي شبر من أرضنا المحتلة ليعود إلى سيادة الوطن لأننا نكون قد انتصرنا بإرادتنا ووحدتنا بموقفنا ولا يظنن أحد أننا منزعجون من ذلك بل إن إسرائيل هي المنزعج الأول والأخير.

ونبه الشيخ يزبك الذين يقذفون المقاومة من هنا وهناك إلى أنها أمر ضروري من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة الوطن وهي كانت وستبقى إلى جانب الوطن والجيش لبناء الدولة القوية العادلة والقادرة على حفظ كرامة الناس وعزتهم وسؤددهم.

وانتقد بشدة الإعلام الذي يقذف سمومه لشحن وتعبئة الناس خدمة لأعداء لبنان وعلى رأسهم مشروع بوش القائم على إشعال نار الفتنة الطائفية والمذهبية التي سقطت بفعل مواقف الشرفاء في هذا الوطن وحذر اللاعبين بها بأن لا موقع لهم في هذا الوطن مطالباً الإعلام العمل من أجل المصلحة العامة بمسؤولية.

وإذ طمأن الشيخ يزبك اللبنانيين إلى أن الأمور تسير قدماً نحو الأفضل دعاً المعنيين للإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي بتشكيلها نكون قد واجهنا كل ما تطالب به رايس مشيراً إلى أن المسألة ليست مسألة حقيبة بل هي قضية ثقة بين الدولة والمواطن التي لا تبنى إلا عندما يشعر المواطن بمواطنته وأنه غير خاضع للإستئثار.

وعلى هامش الحفل سلم الشيخ يزبك والنائب فارس قضية مصالحة إحدى العشائر العربية في سوريا مع عشيرة آل ناصر الدين في الهرمل للشيخ عبد الإله الملحم لإتمامها في أقصى سرعة ممكنة.