ارشيف من :أخبار عالمية

عباس يواجه انتقادات واسعة بسبب تاجيله تقرير جولدستون

عباس يواجه انتقادات واسعة بسبب تاجيله تقرير جولدستون

تواصل القوى الفلسطينية المختلفة انتقاداتها للسلطة الفلسطينية ورئيسها المنتهية ولايته محمود عباس بسبب تاجيل بحث تقرير جولدستون بشان الحرب على غزة في الامم المتحدة.


وفي احدث الانتقادات، انتقد عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطيينة نبيل عمرو الرئيس محمود عباس، وقال: "انها مسؤوليته عن ارجاء مناقشة تقرير جولسدتون الى اذار/مارس المقبل.


كما اعلن عمرو، انه قدم منذ نحو شهرين استقالته من جميع مناصبه في السلطة الفلسطينية ولم يعد سفير فلسطين لدى مصر او في الجامعة العربية.


وحمّل القيادي الفلسطيني عباس المسؤولية عن التاجيل مطالبا اياه بالعودة الى الوطن المشتعل بسبب هذه الخطوة وايجاد حل للامر.


وقال نبيل عمرو: "اما التاجيل، ثم انكار المعرفة بالتاجيل، فهذه مسالة اعتقد انها تحدث لاول مرة في تاريخ العمل السياسي".


بدوره، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة "ريتشارد فولك" إن "السلطة الفلسطينية التي يفترض أنها تمثل الشعب الفلسطيني هي التي قامت بإنقاذ "إسرائيل" من الإدانة بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها في قطاع غزة من خلال تأجيل التصويت على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية.


من جهته، قال صائب عريقات في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" من روما إن "السلطة تتحمل المسؤولية عن تأجيل التصويت على تقرير غولدستون"، مشيرا إلى حصول خطأ وسوء تفاهم حول وجود توافق على تأجيل التصويت بمجلس حقوق الإنسان.
 
وإزاء ما حدث أوضح عريقات أن السلطة بصدد اتخاذ سلسلة من الإجراءات القانونية والسياسية لمحاسبة العدو الصهيوني لارتكابه جرائم حرب في غزة، وقال "إن السلطة تدرس التوجه في هذا الصدد إلى المحافل الدولية، بما فيها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

في السياق ذاته، ذكر مسؤول في وزارة خارجية العدو الاسرائيلية "ان "اسرائيل" منعت اي تصريحات بخصوص تاجيل تقرير جولدستون لتخفيف الضغوط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ونشرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية في عدد امس الاثنين ان "العدو الصهيوني هدد محمود عباس بالكشف عن شريط يظهر فيه عباس وهو يحاول اقناع وزير الحرب الاسرائيلي، ايهود باراك، بمواصلة الحرب على قطاع غزة، وذلك في حال رفض عباس تأجيل البحث في تقرير جولدستون".


واضافت الصحيفة ان "السلطة الفلسطينية رفضت بداية الاستجابة لمطلب "إسرائيل" بسحب دعمها للتقرير، وعندها عرض الاسرائيليون عدة اشرطة يظهر فيها كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية يشجعون كيان الاحتلال على مواصلة الحرب على قطاع غزة.


وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، اسماعيل هنية، انتقد قرار سحب تقرير جولدستون، وقال "ان تاجيل التصويت عليه "تفريط غير مسبوق".

كما اتهمت حركات سياسية فلسطينية السلطة الفلسطينية بالمسؤولية عن سحب التقرير من التداول.


يذكر ان ابو مازن امر في وقت سابق بتشكيل لجنة للتحقيق بملابسات قرار الموافقة على تاجيل التصويت على احالة تقرير جولدستون الى الجمعية العامة للامم المتحدة، وذلك في اعقاب الانتقادات التي وجهت للسلطة الفلسطينية لعدم معارضتها تاجيل مناقشة التقرير.


ونفى عباس ان يكون هو وراء قرار تاجيل عملية التصويت على القرار الاسبوع الماضي.


وكانت اربع منظمات فلسطينية لحقوق الانسان ادانت عدم معارضة السلطة الفلسطينية تاجيل مناقشة تقرير جولدستون في الجمعية العامة.


وجاء في بيان مشترك اصدرته المنظمات الاربع: "ان موافقة القيادة الفلسطينية على التاجيل، بفعل الضغط الامريكي، هو تقديم للسياسة على حقوق الانسان واهانة لضحايا الهجمات الاسرائيلية في غزة".


وقالت مصادر دبلوماسية ان التاجيل جاء نتيجة ضغوط من الولايات المتحدة التي انضمت حديثا إلى المجلس.

المحرر الاقليمي + وكالات

2009-10-06