اعداد :هبه عباس

ما زالت ارتدادات زلزال سحب التصويت على تقرير غولدستون، خلال جلسة مجلس الامن التابع للامم المتحدة في جنيف مؤخرا ، تتوالى سيما بعد توجيه الاتهام للسلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاشتراك في هذه المؤامرة التي تحاك ضد دماء الشعب الفلسطيني، التي اريقت في العدوان الاخير على غزة، حيث سارع عباس لمحاولة إحتواء الغضب الشعبي والرسمي عبر سلسلة من الاجراءت تداركا للتفاعلات الكبيرة التي يمكن ان يتركها غموض هذا الملف والتواطؤ الذي رافقه.

وفي هذا الاطار، وفيما اعلن عباس في البدء عن تشكيل لجنة تحقيق للبحث عن اسباب سحب التقرير والجهات التي تقف وراء الموضوع ، عاد وسرب امس على لسان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات معلومات تفيد بنيته الطلب من مجلس الامن والامم المتحدة اعادة مناقشة تقرير غولدستون وعن امكان رفع الطلب الى المجموعة العربية والاسلامية لرفع التقرير الى المحافل الدولية.

في السياق نفسه اشار دبلوماسيون امس الى ان ليبيا طلبت اجتماعا لمجلس الأمن لمناقشة تقرير للأمم المتحدة، وقال متحدث باسم بعثة فيتنام التي ترأس الدورة الحالية للمجلس إن الطلب الليبي قيد الدرس، ولکن متحدثا ليبيا اشار الى إنه فهم أن اجتماعا سيعقد اليوم الأربعاء لهذا الغرض.

من جهته رحب عباس بقرار ليبيا دعوة مجلس الامن الدولي للانعقاد وثمّن الخطوة الليبية وأشار عباس الى أنه أوعز الى السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة للعمل معالمندوب الليبي ومندوبي المجموعة العربية والدول الأعضاء في مجلس الأمن "لدعم هذه الخطة".

كما قررعباس ايضا ايفاد وزير خارجية السلطة الفلسطينية الى نيويورك لحضور جلسة مجلس الامن التي دعت اليها ليبيا مشيرا الى ان السلطة ستضع كل امكانياتها واتصالاتها الى جانب الشقيقة ليبيا من اجل استصدار قرار من مجلس الامن الدولي حول التقرير".

من جهة ثانية اعلنت الشرطة التابعة للحكومة في غزة أنها تدرس اعتقال كل من يثبت تورطه في إرجاء التقرير، وقال المتحدث باسم قيادة الشرطة في غزة توفيق أبو هاني إن سحب السلطة تبنيها للتقرير تهدف لتغطية وتبرير جرائم الاحتلال.

وأكد ابو هاني خلال مؤتمر صحافي، أمس، أن الشرطة تدرس رفع دعوى قضائية باسم أهالي شهدائها ضد عباس وكل من شارك في عملية تأجيل التقرير.

في هذه الاثناء أصدرت الحكومة الصهيونية تعليمات للمتحدثين باسمها بأن يتوقفوا عن التطرق للموضوع أمام وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، متوقعة أن تتلاشى قضية التقرير في الشهور المقبلة، واشار مصدر سياسي صهيوني الى ان في خلفية التغيير "الإسرائيلي" رغبة بعدم إحراج السلطة من جهة وعدم إعادة إثارة الموضوع في العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام من الجهة الأخرى.