ارشيف من :أخبار عالمية
وعود اوباما الانتخابية تتبخر : وزير العدل الاميركي يعلن عن صعوبة اغلاق معتقل "غوانتانامو" في الموعد المحدد
يبدو ان كل وعود الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما خلال حملته الانتخابية بدأت تتبخر شيئا فشيئا، واحدى هذه الوعود التي كان قد قطعها اوباما للناخبين الاميركيين هي اعلانه عن نيتنه اقفال معتقل غوانتانامو في اطار سعيه لتلميع صورة بلاده، بعد سلسلة الفضائح الاميركية التي كشفت عن ممارسات وحشية بحق المعتقلين في هذا المعتقل، ما سلط اعين منظمات حقوق الانسان لا سيما غير الحكومية منها على هذه التجاوزات والانتهاكات.
وفي هذا السياق، فقد كشف وزير العدل الاميركي اريك هولدر امس ان اغلاق مركز الاعتقال في غوانتانامو في كانون الثاني/يناير 2010 كما هو مقرر سيكون "صعبا".
وقال هولدر في مؤتمر صحافي "سيكون صعبا علينا التمسك بموعد 22 كانون الثاني/يناير"، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل عن المشاكل التي تواجهها الادارة الاميركية، لاغلاق السجن الذي يضم في الوقت الراهن 223 سجينا منهم حوالى 80 يمكن اطلاق سراحهم وحوالى 60 سيحالون الى الملاحقة القضائية.
واوضح هولدر ان احدى مجموعات العمل التي انشأها الرئيس الاميركي باراك اوباما في اطار المرسوم الموقع في 22 كانون الثاني/يناير 2009 لاغلاق السجن خلال سنة، "قد بحثت في كل ملفات المسجونين"، مشيرا الى ان "سجن غوانتانامو سيقفل في نهاية المطاف".
من جهة اخرى، وفي اولى المواقف وردود الفعل على هذا الاعلان، اعربت المنظمة الاميركية للدفاع عن الحريات المدنية عن "قلقها الشديد"، جراء هذه التصريحات التي تتحدث عن امكان التأخر في الاقفال، ووصفت السجن بانه "اصبح رمزا لغياب القانون والقسوة".
واضافت المنظمة في بيان لها انه "على رغم كل شيء، من المهم ايضا ان يقفل المعسكر كما يجب (...) وسيكون من غير المقبول اقفال غوانتانامو فقط لتطبيق السياسات نفسها في مكان آخر".
واوضحت المنظمة التي تمثل بعض المعتقلين في غوانتانامو انه "لا مكان في ديموقراطية لنظام اعتقال يجيز اعتقال اشخاص الى ما لا نهاية من دون تهمة او محاكمة".
وكان وزير الحرب الاميركي روبرت غيتس اعلن في 27 ايلول/سبتمبر انه سيكون من "الصعوبة بمكان" على الادارة اغلاق السجن في الموعد المحدد.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض في اليوم التالي "لا تقلقنا مسألة هل سنتمكن ام لا من الايفاء بالاستحقاق الذي حددناه في يوم معين، وما تتركز عليه كل جهودنا هو ان نغلق المعسكر ونستخدم كل قوانا لتحقيق اكبر قدر ممكن من التقدم بين الان والثاني والعشرين من كانون الثاني/يناير".
واصبح غوانتانامو الذي افتتح في كانون الثاني/يناير 2002 ابان ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش معتقلا لسجن معتقلي ما يسمى بـ"الحرب على الارهاب"، ورمزا لتجاوزات ادارة بوش العدوانية.
المحرر الدولي
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018