عززت الشرطة الصهيونية اليوم الأربعاء ، ولليوم الثالث على التوالي انتشارها في كافة أرجاء المدينة ، للحيلولة دون وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك للاعتكاف والصلاة فيه ؛ رغم أنها حددت مسبقاً أعمارهم بحيث لم تسمح بدخول من هم دون سن الخمسين عاماً.

وكانت الساعات الماضية شهدت سلسلة من المداهمات التي شنتها شرطة ومخابرات الاحتلال في عدد من الأحياء المقدسية ، انتهت باعتقال عشرات الشبان ؛ بذريعة مشاركتهم في المواجهات التي اندلعت مؤخراً بين المواطنين من جهة والمتطرفين الصهاينة الذين يتلقون الدعم من أجهزة أمن العدو من جهة ثانية.

ووفق مصادر محلية ؛ فإن من بين الأحياء التي تمت مداهمتها هي : سلوان، وجبل الزيتون، ورأس العامود، والطور ، وأن عدد المعتقلين تجاوز الخمسة والعشرين حيث جرى نقلهم جميعاً بصورة وحشية لقسمي التحقيق (مورياه) في تل بيوت والمسكوبية.

في هذه الأثناء واصل عدد من الوزراء الصهاينة المتطرفين تحريضهم ضد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح ، زاعمين أنه مرتبط بجهات خارجية.

وأحدث حلقات التحريض تلك ؛ جاءت على لسان الوزير (يولي أدلشتاين) الذي قال للإذاعة العبرية العامة :" إنه يتوجب على ما دعاها بالديمقراطية الإسرائيلية أن تعرف كيف تدافع عن نفسها من عناصر متطرفة تزداد قوتها باستمرار".على حد تعبيره.

وكانت ما تسمى بمحكمة الصلح الصهيونية قررت الليلة الماضية إبعاد الشيخ رائد صلاح عن القدس المحتلة لمدة شهر دون تمديد اعتقاله لخمسة أيام كما أرادات شرطة الاحتلال التي اعتقلته في وقت سابق من خيمة اعتصام بمنطقة وادي الجوز في المدينة بدعوى مسئوليته عما تسميها حكومة الكيان بأعمال الشغب التي تشهدها القدس منذ أيام