صوفيا ـ جورج حداد
بعد انهيار التحالف السابق بين الرئيس الاوكراني فيكتور يوشتشينكو ورئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو، على ارضية طلب الانضمام الى حلف الناتو والموقف من الازمة الجيورجية، طرح انصار يوشتشينكو، من باب المزايدة السياسية، موضوع سحب الاسطول الروسي الموجود في سيباستوبول، وهو ما لقي معارضة من حزب رئيسة الوزراء، الا ان تيموشينكو اعلنت في الوقت نفسه، كما جاء في "و ص ف"، انها ترفض بقاء الاسطول الروسي في اوكرانيا بعد سنة 2017، بموجب الاتفاق الموقع بين البلدين. ولكن بعد ذلك فإن اوكرانيا ينبغي ان تصبح خالية من اي قواعد عسكرية، كما قالت رئيسة الوزراء في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في كييف. واشارت تيموشنكو انها الى الان لم تتلق اي اقتراحات من الجانب الروسي بهذا الخصوص.

وفي الوقت نفسه قالت "و ص ف" انه خلال اجتماع لدبلوماسيين سابقين اميركيين وروس، فإن السفير الاميركي السابق في موسكو جاك متلوك صرح ان الانضمام المحتمل لاوكرانيا وجيورجيا الى الناتو هو في غير صالح الولايات المتحدة الاميركية. وقال متلوك انه يوافق على وجهة نظر ادارة جورج بوش انه يحق لاي بلد ان ينتمي الى اي حلف يريد، ولكن في الوقت نفسه فإن من حق اعضاء الحلف المعين ان يقرروا اذا كان هذا الانتماء هو لصالحهم. واضاف "انا اعلن ان هذا ليس في مصلحة الولايات المتحدة الاميركية ولا في مصلحة الناتو". واشار الى ان جيورجيا لديها مشاكل اقليمية مع جيرانها، وهي تريد استغلال الحلف لاجل حل تلك المشاكل. كما ان القسم الاكبر من سكان اوكرانيا يعارضون الانضمام الى الناتو، وقبول ترشيحها في الناتو يمكن ان يؤدي الى انقسام البلد. والتعاون الستراتيجي مع موسكو سيصبح غير ممكن، طالما ان الولايات المتحدة الاميركية تستمر في اتباع هذه السياسة، يؤكد متلوك.

ومن جهة ثانية اعلن المتحدث باسم وزارة المحروقات والطاقة فينت دي ان اوكرانيا بدأت باستيراد الطاقة الكهربائية من روسيا. وافادت وكالة إيتار ـ تاس ان الحد الاعلى للطاقة المقدر تصديرها هو 500 ميغاواط. وقد اتخذ هذا القرار بسبب نقص الفحم الحجري المخصص لمحطات توليد الطاقة في اوكرانيا. واشارت الوكالة ان روسيا ستقدم الكهرباء الى اوكرانيا بسعر اقل بـ 12% من سعر السوق للطاقة الكهربائية في اوكرانيا.