ارشيف من :أخبار عالمية
خاص الانتقاد.نت: أسباب خمسة عززت موقف الملك عبدالله في التوجه نحو دمشق
باريس ـ نضال حمادة
"فتح صفحة جديدة من العلاقات بين الرياض ودمشق كان إلى أمدٍ قريب موضوعاً محط خلاف داخل العائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، ولكن تمت ترجمته قراراً استراتيجياً يحمل في طياته المصلحة العليا للدولة". الكلام هذا لخبير في معهد دراسات فرنسي كان في السعودية مؤخراً، والتقته "الانتقاد.نت" في باريس على هامش ندوة في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية الفرنسي (إيريس).
وبحسب الخبير نفسه، فإن خمسة أسباب تقف وراء التوجه السعودي نحو دمشق، وأبرزها الوضع الميداني في صعدة على الحدود اليمنية - السعودية، الذي ساهم في تعزيز موقف الملك عبد الله الداعي إلى فتح صفحة جديدة مع دمشق.
وأشار هذا الخبير إلى أن السفارات الغربية في صنعاء أبلغت دولها عن أن التطوّر الميداني في صعدة يشير إلى صعوبة الحل العسكري، مضيفاً أن "التقارير تقول بتفكّك جدي في الجبهة، وبقدرة الحوثيين على التمدد في حال قرروا ذلك". ويضيف أن "الملك عبد الله يريد من ضمن توجهه فقي الانفتاح على سوريا فتح باب في العلاقات السعودية - الإيرانية، ومحاولة فك ارتباط سوريا بإيران".
وقد حدد لنا الأكاديمي الفرنسي أسباب الإندفاعة السعودية تجاه سوريا بخمسة هي على التوالي:
ـ الوضع الميداني في صعدة وخطورته على الأمن في المملكة العربية السعودية.
ـ استقرار الوضع الإيراني الداخلي لصالح الرئيس احمدي نجاد.
ـ التفاوض المتقدم بين إيران والغرب حول أمور تتعلق بالوضع الاستراتيجي في العالم الإسلامي والمنطقة.
ـ الحاجة السعودية إلى سوريا لضبط الحدود مع العراق، الذي بدأ يشكل قلقا للأمن في المملكة.
ـ حاجة السعودية لسوريا في لبنان، خصوصاً لناحية التواصل مع حزب الله والشيعة على خلفيات المعطيات المستجدة في اليمن.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018