ارشيف من :أخبار عالمية

زيارة مفاجئة للرئيس الاميركي الى العراق يلتقي فيها طالباني ويحث أهل العراق على تبني قانون إنتخابي جديد

زيارة مفاجئة للرئيس الاميركي الى العراق يلتقي فيها طالباني ويحث أهل العراق على تبني قانون إنتخابي جديد

الصدريون يهددون بمقاطعة التصويت على قانون الانتخابات ويرون فيه"موتاً سريرياً للعملية السياسية العراقية"

تقرير:ليلى سرعيني

هي المرة الاولى بعد الحادثة الشهيرة للبطل العراقي منتظر الزيدي، التي يقوم فيها رئيس الولايات المتحدة الاميركية بزيارة الى العراق، فهذه الخطوة المثيرة للجدل تسلط الضوء على مستقبل العلاقات الاميركية العراقية، خاصة بعد الخروج الجزئي لقوات الاحتلال الاميركي من المدن العراقية.

وقد أعلن البيت الأبيض في بيان له ان الرئيس الأمريکي باراك أوباما قام أمس بزيارة مفاجئة للعراق، حيث إلتقى الرئيس العراقي جلال طالباني، في إجتماع ضم مستشار الأمن القومي الأمريكي جيم جونز، في وقت لم يتضح فيه بعد إمكان حدوث إجتماع منفصل بين أوباما وطالباني.

وأضاف البيان، أن أوباما وخلال لقائه الرئيس العراقي، أعرب عن تقديره لقيادة طالباني، معتبرا أنه "عزز روح الوحدة الوطنية في العراق"، وشجعه على مواصلة جهوده في هذا الصدد.

وأشار أوباما الى الجهود التي يبذلها العراق في موضوع تبني قانون انتخابي "قريبا" وأکد من جديد على دعم الولايات المتحدة للتطورات الداخلية في البلاد، في ظل "تولي العراقيين مسؤولية مستقبلهم".

وحث أوباما العراقيين على اصدار قانون انتخابي يساعد على اجراء الانتخابات العامة للبلاد کما هو مقرر في کانون الثاني/ يناير، حيث يصف المسؤولون الامريکيون هذه الانتخابات بـ "الضرورية" لاجتياز المأزق بشأن قانون يقر توزيعا عادلا للثروة النفطية ويحل نزاعات الحدود الداخلية".

وفي السياق نفسه، وردا على الدعوة الاميركية في موضوع قانون الانتخابات حذر آية الله العظمى السيد علي السيستاني، أمس، من تأثير "سلبي بالغ" في حال اعتمد البرلمان العراقي نظام القائمة المغلقة في الانتخابات التشريعية المقبلة، في وقت لا يزال الجدل محتدما في البرلمان حول تحديد صيغة الانتخاب سواء بالقائمة المغلقة التي كانت معتمدة في الانتخابات البرلمانية الماضية أو القائمة المفتوحة التي تحظى بقول جماهيري كبير، حيث هدد التيار الصدري بعدم التصويت على قانون الانتخابات، فيما طالب التحالف الكردستاني بإقرار القانون بعيداً عن تأثيرات المرجعية الدينية.


وقد هددت الكتلة الصدرية بالانسحاب من الجلسة التي سيصوت عليها البرلمان على القائمة المغلقة، مشيرين إلى أن الهدف من الانسحاب إحداث خلل في النصاب وإخضاع البرلمان إلى إجراء حوارات جديدة للوصول إلى اتفاق على جعل القائمة مفتوحة.


وقال رئيس الكتلة نصار الربيعي في مؤتمر صحافي عقده أمس في مبنى البرلمان في بغداد إن الكتلة الصدرية ترفض أن تكون القائمة مغلقة في قانون الانتخابات البرلمانية، معتبراً اختيار القائمة المغلقة موتاً سريرياً للعملية السياسية العراقية وخيانة للناخب. وأضاف كما ترفض الكتلة جعل التصويت سرياً خلال الجلسة الخاصة بتعديل قانون الانتخابات، موضحاً أنه إذا حددت جلسة للتصويت على جعل القائمة مغلقة فإن الكتلة الصدرية ستنسحب من الجلسة لإحداث خلل في النصاب والحؤول دون إقرار التعديل.


وفي سياق آخر، وإستكمالا لسياسة التطوير العسكري الذي يعتمده العراق مؤخراً، أفاد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب هادي العامري، بأن بلاده أبرمت عقودا لشراء أسلحة من الولايات المتحدة الامريکية وأجرت مفاوضات مع دول أخرى لشراء اسلحة متطورة للقوات العراقية لتعزيز أمن واستقرار البلاد.


وقال العامري في تصريحات صحفية ان "أغلب عقود التسليح تم توقيعها مع وکالة المبيعات الامريکية فضلا عن مفاوضات اخرى لتوقيع عقود أخرى لشراء عدد من الطائرات من فرنسا وترکيا، اضافة الى عزم الحکومة على شراء مجموعة من المدرعات المتطورة".

وعلى صعيد متصل، استبعد رئيس لجنة الأمن والدفاع "اندلاع حرب ثالثة في المنطقة ضد ايران"، مشيرا الى أن "کل ما يذاع ويروج له في وسائل الاعلام لا يتخطى حدودا دعائية"، وأوضح أن "الولايات المتحدة لا يمکن لها ان توجه ضربة الى طهران ولديها 150 الف جندي تحتفظ بهم على الاراضي العراقية".


وفي إطار آخر، مرتبط بالعلاقات التركية العراقية، شدد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، أمس، على أن استقرار العراق وتركيا متداخل، وذلك في وقت ناقش البرلمان التركي وتبنى اقتراحاً يسمح للحكومة بتنفيذ عمليات عابرة للحدود في شمال العراق من أجل اجتثاث "الإرهاب" و"الهجمات الإرهابية"، في إشارة منه الى الكردستانيين الاتراك.


ونقلت وكالة "أنباء الأناضول"عن داوود أوغلو قوله في البرلمان التركي إن أمن العراق الداخلي واستقراره متداخل مع الأمن والاستقرار الداخلي التركي، مشيرا إلى انه يستحيل ضمان سلام إقليمي ما لم يسد السلام في العراق، كما رأى أن تركيا وسوريا تبنيان تعاوناً مماثلاً مشيراً إلى انه سيزور هذا البلد برفقة 11 وزيراً في الأسبوع المقبل.

2009-10-07