ارشيف من :أخبار لبنانية

يوم القدس العالمي: لجنة دعم المقاومة في فلسطين اقامت افطاراً في بيروت

يوم القدس العالمي: لجنة دعم المقاومة في فلسطين اقامت افطاراً في بيروت

اقامت لجنة دعم المقاومة في فلسطين غروب اليوم الاربعاء 24/9/2008 حفل افطار في مطعم الساحة لمناسبة يوم القدس العالمي، حضر الاحتفال ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الشيخ حسن المصري، الرئيس الدكتور سليم الحص، ممثل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية عباس ذكي، المطران رباح ابو عسل الذي جاء خصيصا من القدس على رأس وفد، عدد من العلماء وممثلي الاحزاب الوطنية اللبنانية الفلسطينية والجمعيات الاهلية.


آي من الذكر الحكيم، فالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيب من الشيخ ماهر زهر تلاه الشيخ ماهر حمود امام مسجد القدس، فألقى كلمة فقال : ان دعم المقاومة تحتاج الى تعديل لعله على الاقل بالنسبة للحاضرين هنا من الملتزمين وطنياً ودينياً. فالدعم لا يكفي ان لم يكن مقاومة فهذا تقصير، وفيه ايضا محاذرة لعذاب الله. انتم ايها الحاضرون من الخواص ومطلوب منا ان نستنفر لأن عدم الاستنفار الكامل والمستمر هو انحطاط الى الارض بمعنى حب الدنيا. ان دعمنا للمقاومة هو اقل واجب من دون مبالغة وليس كلاما للخطابة والاستهلاك ان لم نكن مستنفرين كما امرنا وان لم نكن نفضل الجهاد على سواه فنحن مهددون بعذاب الله، وعذاب الله له الوان ومنها الفرقة والشقاق والنزاع الذي يدخل على الامة عندما تتخلى عن الجهاد في سبيل الله.

اضاف : هذا الجدل الذي نعيشه بعض او اكثر امتنا انما ناتج عن التخلي عن الواجب فإن تخلى العموم عن الواجب فليس للخواص ان يتخلوا عنه. مطلوب ليس ان ندعم المقاومة بل ان نكون مقاومة بفكرنا بموقفنا بثقافتنا بتربية اولادنا بمساجدنا هكذا تنتصر الامة وهكذا وبها حققت المقاومة الاسلامية في لبنان انتصاراتها المتوالية في لبنان وستبقى تنتصر. وبهذا صمد الشعب الفلسطيني الذي حمل الحجر فالمقاومة المسلحة ثم المقاومة العفوية بحيث يخرج انسان شاب بغير تخطيط ليفت في عضد اليهود تقتيلاً، وهذا يشعر اليهود ان هذا الشعب انما ينمو ويكبر ويترعرع على حقه في فلسطين وعلى مواجهة العدو الصهيوني.


تابع : انها مقاومة مظفرة من لبنان الى فلسطين الى العراق حيث يجرجر العدو اذيال الخيبة فالاميركيون يقولون ان الخطر عليهم في افغانستان اضعاف مما هو في العراق، لقد هزمت اميركا في المنطقة وانتصر الدم على السيف، هذا نصر عظيم والفضل ما يشهد به الاعداء لكنهم لا يريدون لنا ان نتمتع بهذا النصر فكان ما كان منذ حرب تموز الى الان من تآمر على المقاومة، ومحاولات الالتفاف والاكاذيب والاضاليل يروجها اعلام كاذب وخطب منمقة واموال غير نظيفة ولكن نحن الان في مرحلة التصالح الذي يجب ان يكون اصلا وليس فرعاً ومقدمة وليس نهاية. لا يفترض ان ننكأ جراحاً وان نفتح صفحات قد طويت حتى لو كان الذي ألفها حتى هذه اللحظة لم يقر انه انزل الدين من علياء السماء الى زواريب الارض وسوق النخاسة السياسي والى الاهداف الدنيئة.


وأكد قائلا : نحن نرحب بهذه المصالحة حتى لو كانت تريد المقاومة ان تقدم تنازلاً وحتى لو بذلت شيئا من المكتسبات، فلا تزيد الصور على طريق المطار من شكيمة الابطال الرابضين في جنوب النهر كما في شماله، كما لم تغير القوات الدولية من جهوزية المقاومة شيئاً. فالمقاومة هي ضمير هذه الامة وهي في ضمير الواعين وثقافتهم ولم تقوى الاموال والمؤمرات على تغيير حقائق التاريخ، فلينفق من شاء ان ينفق من المال الخبيث ليفرق الناس ويزرع فإن كلمة الله ستبقى هي الحق وكلمة المقاومة ستبقى عنوان لهذا البلد الصغير الذي جعلته المقاومة وطناً كبيراً.


واشار الى ما جاء على لسان سمير جعجع من دون ان يسميه وقال هناك من اعتذر عن الاخطاء التي ارتكبت بغير قصد ونحن نسأل ماذا عن الاخطاء التي ارتكبت بقصد وماذا عن الذهاب الى اسرائيل وماذا عن مجزرة اهدن؟. هناك لعب بالالفاظ والمسلمات اعتذار لا يكون عما هو بغير قصد فليكن اعتذار عن خيار اسرائيل التي بنت كيانها على فكرة الشعب المختار الكاذبة واستباحت لنفسها ان تقتل الجميع لتصل الى هدفها والذي لن تصل اليه ابداً.


وتتطرق الى موضوع المقاومة والدولة فقال : لا تتناقض المقاومة مع مشروع الدولة والذين يتحدثون عن مشروع الدولة فقط انما خلفهم دولة نهبوها بفسادهم، والذين يتحدثون عن تناقض بين الدولة والمقاومة فإن الذي فعلته المقاومة شرط لازم لأي دولة يجب ان تبنى، لافتاً الى ضرورة الاحتذاء بسلوك المقاومين لمن يريد ان يبنى دولة.


وأكد قائلا : ليس عيباً وليس شتيمة بل هو فخر واعتزاز لمن يربط مصير السلاح بمصير تحرير فلسطين، ولا تناقض مع الدولة التي نريدها موحدة وبرأس واحد، وان كان هناك من معترض فهو الاسرائيلي والاميركي.


تابع سنبقى على هذه المسيرة ولن يضرينا كيد الكائدين وقبلنا في التاريخ ائمة عظام حملوا الاسلام واتهموا في دينهم ومنهم الامام الشافعي والامام الحنفي الذي دعم ثورتين لآل البيت فليس كثير علينا ان يتهمنا كاذب.


كلمة الشيخ نبيل قاووق
ثم ألقى مسؤول حزب الله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق كلمة فوجه تحية "للأوفياء للقدس والى لجنة دعم المقاومة في فلسطين" وقال هي القدس شمسنا والنهارات لا يطويها النسيان ولا تحجبها الجدران. في هذا العام يوم القدس مختلف ولا يمكن ان نعبر الى القدس من دون ان نتنشق طيب دم الشهيد عماد مغنية، انه من الادلاء على طريق القدس عاش فيها وعاشت معه بعقله وايمانه كان يرى فلسطين وقف الله وكان يرى نفسه من اولياء وقف الله.


اضاف نجتمع في يوم القدس هذا الجرح الاكبر في الامة وليس عيباً الا نحتفي بهذا اليوم. هنا يجتمع الاوفياء للقدس ليلبوا نداء مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني.
واكد ان لا حرية ولا كرامة لهذه الامة طالما القدس اسيرة، وان الطريق الى اسوار القدس والى الاقصى انما هو طريق البندقية والمقاومة والشهادة. فلنجدد التأكيد ان قضية القدس هي قضية كل الامة وأعني ما اقول انها قضية كل الامة، ليست قضية شعب فلسطين وانما كل العرب وكل المسلمين كواجب ديني وانساني واخلاقي وعربي، وحزب الله جزء من هذه الامة الوفية وهو في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الاسرائيلي وفي تحديد مصير لبنان وفلسطين وكل المنطقة.


واشار قائلاً لقد تعرض حزب الله لكل انواع الضغوط لقاء موقفه الداعم للقدس، شن علينا حرب تموز 2006 والقرارات الدولية، وحركوا الادوات الداخلية من اجل قطع شريان التواصل بين حزب الله وفلسطين، وتعرضنا للظلم من الدول الكبرى ومن ذوي القربى وكان اشد ظلما، والسبب ان المقاومة في لبنان تدعم وتساند الانتفاضة في فلسطين. اننا نعتز ونفخر ان حزب الله قدم شهداء على طريق تحرير فلسطين ولا يزال يدفع الثمن من اجل تحرير القدس الشريف.


وأكد قاووق ان العلاقة الاستراتيجية بين حزب الله والشعب الفلسطيني هي علاقة متينة وصلبة لا تهزها كل اشكال الضغط الدولي او الاقليمي او الداخلي. هي علاقة صلبة لا يمكن ان يخدش فيها اي قرار دولي لا 1559 ولا 1701 . ان وفاءنا لفلسطين يتجاوز كل القرارات الدولية، والعلاقة الاستراتيجية هي ركيزة القوة شاءت اميركا ام ابت غضبت ام لم تغضب فهذه العلاقة مستمرة ونعمل على تعزيزها لان المقاومة في لبنان تشكل الجناح الاخر للانتفاضة في فلسطين.


واكد باسم حزب الله قائلا اننا كما بالامس واليوم وغداً سيجد الشعب الفلسطيني ان خير داعم ومعين له هو حزب الله في لبنان وان حزب الله سيبقى في الموقع المتقدم في نصرة ومساعدة الشعب الفلسطيني. لطالما راهن شعب فلسطين على العرب وعلى المؤتمرات العربية والمفاوضات الدولية لكن وحدها استراتيجية المقاومة هي التي حطمت اسطورة اسرائيل الكبرى، وحدها المقاومة ان اسرائيل من النهر الى البحر. هذا هو نتاج الاستراتيجية الدفاعية للمقاومة والاستراتيجية التحريرية للمقاومة هذه الاستراتيجية باتت خارج اي نقاش، لقد اثبتت نجاحها في الميدان وهذه الاستراتيجية تشكل عنوان القوة والمنعة في وجه الاحتلالات في لبنان وفلسطين والعراق، ويجب ان تعمم وتعزز، ونحن نعلم ان النقاش في لبنان لن يؤدي الى تطبيق احلام لارسن انما سيؤدي الى المزيد من تعزيز استراتيجية المقاومة التي تتكامل بسلاحها مع سلاح الجيش اللبناني.


وختم قائلا لقد جرب العدو كل شيء ضد الانتفاضة وفشل وكل سلاح ضد المقاومة في لبنان وفشل فلجأ اليوم الى استراتيجية الفتنة لاستنزاف وحصار المقاومة في لبنان ودورها وردنا يجب ان يكونا في لبنان بالمصالحة فأميركا لا تريد لبنان قوياً ولا للشعب الفلسطيني ان يكون قوي. اميركا ليس لها صداقة في لبنان وفلسطين وانما لها صداقة واحدة مع العدو الاسرائيلي.


واخيرا القى كلمة لجنة دعم المقاومة في فلسطين حسن زيدان فقال انا الفلسطيني اصر على ان اعطي صاحب هذا اليوم يوم القدس العالمي حقه من فلسطين الا وهو الامام الخميني الذي كان من اوائل من تبنى القضية الفلسطينية وما يزال كلامه يتردد اليوم على لسان كل مسؤول ايراني في دعم قضية فلسطين وشعبها.
 


2008-09-26