اعداد : هبه عباس

لا زالت مصر تحاول انجاح جهودها الرامية لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية الفلسطينية، رغم الاثار السلبية التي نجمت عن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسحب التصويت على تقرير غولدستون من مجلس الامن، ما هدد بوقف المصالحة الفلطسينية خاصة بعد المواقف المتتالية التي صدرت من فصائل فلسطينية مختلفة ودعت الى تأجيل عقد المؤتمر واعتبار عباس غير مؤهل لترأس او تمثيل الشعب الفلسطيني.

وفي آخر التطورات، اشار مصدر فلسطيني الى ان مصر ما زالت تعمل بجهد لإنجاح اتفاق المصالحة الفلسطينية، مؤكدا ان القاهرة بدأت بتوجيه دعوات لوزراء الخارجية العرب عبر الجامعة العربية لحضور حفل التوقيع المقرر في 26 من الشهر الجاري، وإنها في الأيام القادمة ستوجه الدعوة للفصائل الفلسطينية.

وأشار المصدر إلى أن الاتفاق النهائي سيراعي مواقف الأطراف الفلسطينية مجتمعة ويقترب من كل طرف دون أن يلبي كافة شروطه ومطالبه، مؤكدة أن مواقف حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني(فتح)اقتربت كثيراً في الفترة الأخيرة.

وفي السياق، اكد المصدر ان الوسيط المصري بدأ منذ يومين تحركات واتصالات مع قيادات حماس في دمشق وغزة لتفادي أي مشكلة عقب سحب تقرير غولدستون، وأنه شدد على ضرورة أن تكون الملفات منفصلة عن بعضها رغم اعتراضها على ما قامت به السلطة الفلسطينية.

وفي سياق متصل، اشارت مصادر مقربة من حركة "حماس" الى أن الحركة حصلت على ضمانات بالإفراج عن أكثر من 60% من عناصرها المعتقلين بالضفة الغربية أثناء التوقيع على الاتفاق

وكشفت المصادر عن تعهد مصري لـ "حماس" بالعمل على الضغط باتجاه تخفيف جزئي للحصار المفروض على قطاع غزة إذا تمت المصالحة الوطنية، والضغط على الجانب الصهيوني لإنهائه بالكامل في حال تمت صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.

وتوقعت المصادر نجاح الجهد المصري في دفع عجلة المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي مع التأكيد على ضرورة جدية الطرفين في الوصول الى المصالحة الوطنية الشاملة.