ارشيف من :أخبار عالمية
ناشط أمريكي : زيادة قوات حلف الناتو في افغانستان لن تجدي نفعا في المواجهة مع جماعة طالبان
أكد الناشط في الحزب الديمقراطي الاميركي سابا شامي ان زيادة قوات الاحتلال الامريكية وحلف الـ "ناتو" في افغانستان لن تجدي نفعا في المواجهة مع جماعة طالبان، لانها ستتكبد المزيد من الخسائر التي لا تحتملها هذه القوات.
وقال شامي خلال تصريح صحفي بشأن الضغوط التي يتعرض لها الرئيس الاميركي باراك اوباما داخليا وخارجيا حول زيادة قوات الاحتلال في افغانستان ان الرئيس له حلفاء داخل الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، ولكن كما هو معروف كذلك فان اي حرب من وجهة نظر اليسار الديمقراطي تعتبر تدخلا في شؤون الغير، فهذه القضية حساسة جدا في الحزب الديمقراطي .
واضاف: يبدو ان الرئيس اوباما استطاع من خلال الانسحاب من المدن في العراق ان يوضح بان القضية في العراق تسير في اتجاه الحلحلة او حتى الانسحاب الكامل بعد بضع سنوات وان المشكلة الاساسية هي مع الارهاب والتي استطاع الزعماء الجمهوريون ان يقنعوا بهذه الفكرة كذلك حقنا لدماء الجنود الاميركيين ومن ثم تسهيل العملية العسكرية في افغانستان.
وتابع بالقول ان "القضية في العراق كانت تغليب طرف على طرف اخر ليس بالمعنى السياسي فقط ولكن بالمعنى العسكري ايضا، وان الانسحاب الذي قامت به القوات الاميركية من المدن كان خطوة ناجحة جدا لتخفيف التوتر، بينما في افغانستان لو انسحبت القوات فانها سوف تهاجم وتلاحق لان القضية هناك تكاد تكون ايديولوجية بمعنى "اصولية اسلامية" تحارب معتدي كما تسميه طالبان، فالقضية في افغانستان عاطفية اكثر مما هي في العراق، حسب تعبيره".
على صعيد آخر ، يعتزم الرئيس الأمريکي باراك أوباما الاجتماع اليوم الأربعاء مع کبار مستشاريه لبحث الوضع في أفغانستان مع تواصل المناقشات التي تشهدها واشنطن حول الاستراتيجية التي ستتبناها الولايات المتحدة مستقبلا.
وقد أعلن البيت الأبيض في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء أن أوباما سيلتقي فريقه المکون من حوالي 15 شخصا منهم وزيرة الخارجية هيلاري رودهام کلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس وکبار قادته العسکريين.
وکان أوباما التقى أمس الثلاثاء وأعضاء في الکونجرس الأمريکي،حيث طالبه بعض الجمهوريين بزيادة حجم القوات المنتشرة في أفغانستان لردع قوة طالبان المتزايدة.
يشار الى أن أکثر من 60 ألف جندي أمريکي متمرکزون في أفغانستان،ويواجه أوباما معارضة من أبناء حزبه الدموقراطي -يسار الوسط في الکونجرس لنشر مزيد من القوات.
وکان قائد القوات الامريکية في أفغانستان الجنرال ماکريستال طالب علانية بنشر قوات اضافية قوامها 40 ألف جندي.
وأکد البيت الأبيض أن أوباما بحاجة للتدقيق في کل الخيارات المطروحة أمامه قبل أن يتخذ هذا القرار المهم.
وقال السيناتور جون ماکين ، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الامريكية العام الماضي"واضح تماما أن الوقت ليس في صالحنا ، لذا فعلى أوباما أن يسارع بالبت في هذا الأمر".
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أنه من المنتظر أن يتوصل أوباما لقرار نهائي في هذا الصدد خلال الأسابيع المقبلة.
في هذا الوقت أظهر استطلاع نشرته هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم الاربعاء ارتفاع عدد البريطانيين المعارضين للاحتلال البريطاني في أفغانستان الى 56 في المئة .
وتمثل هذه النسبة زيادة طفيفة في عدد المعارضين لدور بريطانيا في أفغانستان مقارنة باستطلاع مماثل أجرى عام 2006.
وکشف استطلاع اليوم ،الذي أجري ليتزامن مع الذکرى الثامنة لبداية الصراع ،عن أن 56 في المئة من المستطلع أراؤهم يعارضون التدخل العسکري لبلدهم في أفغانستان، بينما يؤيده 37 في المئة وتردد 6 في المئة بينما رفض 1 فى المئة الاجابة.
وأظهر الاستطلاع عن عدد المعارضين المتزايدين للعمليات في أفغانستان هو ممن يتخطون الخامسة والستين من العمر وأکثر. وانخفضت النسبة الى 53 في المئة.
وکشف أيضا عن أن 65 في المئة من النساء يعارضون الحرب مقارنة بنصف عدد الرجال المستطلع آراؤهم.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018