ارشيف من :أخبار عالمية
السلطة الفلسطينية تعترف بخطأها في سحب تقرير غولدستون من التصويت ومجلس الامن سيبحثه في 14 من الشهر الحالي
في ظل الاحتجاج الفلسطيني والعربي الشعبي والرسمي على سحب التصويت على تقرير غولدستون من مجلس حقوق الانسان في جنيف والذي اضاع فرصة محاسبة قادة العدو والعسكريين الصهاينة الذين ارتكبوا جرائم حرب اثناء العدوان الاخير على غزة
قرر مجلس الأمن الدولي أن يبحث في 14 من الشهر الحالي تقرير غولدستون حيث بدأ منذ منتصف الليلة الماضية مناقشة طلب ليبيا الذي تقدم به المندوب الدائم للجماهيرية الليبية لدى الأمم المتحدة، عبد الرحمن شلقم، لعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن،
فيما كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اوفد وزير الخارجية رياض المالكي الى الامم المتحدة في نيويورك لإعادة طرح تقرير غولدستون على التصويت في مجلس الامن حيث وصل المالكي الى نيويورك صباح اليوم
من جهة اخرى اعترف امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أمس، بأن القيادة الفلسطينية "أخطأت" في قرارها سحب تقرير "غولدستون" من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان في جنيف، واشار الى ان السلطة الفلسطينية تعترف بهذا الخطا ويمكن ان تعمل على تصحيحه.
كما اقر رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الاحمد بأن تأجيل التصويت على قرار غولدستون كان خطأ كبيرا، لمشيرا الى انه يجب عدم اتخاذه مادة للتراشق الاعلامي، لان ذلك يمكن ان يؤدي الى اضعاف الجبهة الفلسطينية وتعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية، الذي هو صناعة اسرائيلية.
في المقابل اعتبرعام جامعة الدول العربية عمرو موسى إن تأجيل النظر في التقرير أصاب العمل في الشرق الأوسط ب"ضربة مؤلمة ومؤسفة"، لافتا الى انه لم يك يصح أن تتخذ هذه الخطوة تحت أي تبرير.
ودعا موسى مجلس الأمن الى النظر الى الموضوع بجدية وحذّر من التصدي للتقرير في المجلس لان الامر سيكون خطيرا.
وفي الاطار نفسه، وعلى خلفية سحب تقرير غولدستون من التصويت اعلن مصدر مقرب من حركة " حماس " ان الحركة طلبت من القاهرة تأجيل جلسة الحوار الفلسطيني المزمعة في ال 25 من الشهر الحالي.
واشار صلاح البردويل القيادي في "حماس" إن "جريمة استبعاد تقرير غولدستون خلفت شرخاً نفسياً كبيراً في الشارع الفلسطيني".
وطالب البردويل عباس بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن حركته تجري مداولات مع مصر لدراسة تداعيات أزمة التقرير على الحوار.
من جهته اشار القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول الى مدى فداحة الخطأ الذي ارتكبته السلطة الفلسطينية حين اضاعت فرصة تاريخية لملاحقة ومحاكمة ومعاقبة قادة كيان الاحتلال الاسرائيلي على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني
واعتبر الغول ان ردود الفعل الواسعة من القوى الفلسطينية الشعبية والسياسية مجتمعة حيال قرار السلطة تدل على حجم الضرر الذي لحق بالقضية الفلسطينة جراء هذا القرار، داعيا السلطة في رام الله الى التوجه الى مجلس الامن والجمعية العامة والادعاء العام في محكمة الجنايات الدولية لمتابعة تقرير غولدستون، وخوض حرب اعلامية من جديد ضد ممارسات وسلوك العدو الاسرائيلي ودعم كل الجهات التي تعمل على ذلك، تكفيرا عن خطأها
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018