اجتمع الرئيس الأمريکي باراک أوباما أمس الأربعاء مع کبار مستشاريه لبحث الوضع في أفغانستان وباکستان مع تواصل المناقشات التي تشهدها واشنطن حول الاستراتيجية التي ستتبناها الولايات المتحدة في المنطقة مستقبلا.

والتقى أوباما فريقا يتألف من حوالي 15 مستشارا , بينهم وزيرة الخارجية الأمريکية هيلاري کلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس وکبار قادته العسکريين.

وشارک في الاجتماع كذلك الجنرال ستانلي ماکريستال , قائد القوات الأمريکية في أفغانستان والذي أثارت مطالبه بارسال مزيد من القوات جدلا الأسبوع الماضي

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريکية (البنتاجون) جيوف موريل أمس ان أوباما تلقى بالفعل "نسخة غير رسمية" من طلب ماکريستال لزيادة المصادر الأسبوع الماضي. کما تلقت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) نسخا من التقرير.

غير أن أوباما قال ان قراره سيعتمد على المسارين المدني والدبلوماسي في البلاد اضافة الى الاستراتيجية العسکرية التي يقترحها قادته.

واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس ان الاجتماع رکز بشکل کبير على باکستان حيث يقاتل الجيش عناصر حرکة طالبان وتنظيم القاعدة بالقرب من الحدود مع أفغانستان.

ومن المتوقع أن يستغرق الأمر أسابيع لاتخاذ قرار بشأن استراتيجية تتبناها واشنطن في أفغانستان.

وکان أوباما قد التقى أمس الأول الثلاثاء وأعضاء في الکونجرس الأمريکي , حيث طالبه بعض الجمهوريين بزيادة حجم القوات المنتشرة في أفغانستان لردع
قوة طالبان المتزايدة.

ويشار الى أن أکثر من 60 ألف جندي أمريکي متمرکزون بالفعل في أفغانستان , ويواجه أوباما معارضة من أبناء حزبه الديمقراطي يسار-الوسط في
الکونجرس لنشر مزيد من القوات.

وأکد البيت الأبيض أن أوباما بحاجة للتدقيق في کل الخيارات المطروحة أمامه قبل أن يتخذ هذا القرار المهم.
 
وحذر الجمهوريون أوباما من التواني في اتخاذ القرار.