ارشيف من :أخبار عالمية

الاقصى مازال محاصراً .. وتخوف صهيوني من اندلاع انتفاضة جديدة غداً الجمعة

الاقصى مازال محاصراً .. وتخوف صهيوني من اندلاع انتفاضة جديدة غداً الجمعة
اعداد : هبه عباس

لا يزال الصمت المطبق يخيم على الدول العربية والاسلامية في وجه الانتهاكات الصهيونية السافرة على المسجد الاقصى، في وقت لا يزال فيه المعتكفون الفلسطينيون داخل المسجد مصرون على عدم تسليم انفسهم الى قوات الشرطة الصهيونية، التي باتت تتخوف من اندلاع انتفاضة جديدة في حال قررت اقتحام المسجد لاخراجهم بالقوة، سيما في ظل الدعوات الى اعتبار غدا الجمعة يوم اضراب عام ومظاهرات لنصرة القدس والمسجد الاقصى.

وفي هذا السياق، اعلنت جامعة الدول العربية امس ان مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين سيعقد اجتماعا اليوم الخميس لمناقشة التصعيد الاسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.

واشار نائب الامين العام للجامعة احمد بن حلي ان الاجتماع سيعقد بناء على طلب من المندوب السوري وسيخصص لمناقشة الاوضاع المتدهورة في مدينة القدس المحتلة في ضوء الاجراءات التعسفية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلية في المسجد الاقصى من حصار وعدوان على الاقصى؟

واكد الحلي ان المجلس سيناقش خطة تحرك عربي على الساحة الدولية لمواجهة الاجراءات الاسرائيلية العدوانية ضد القدس والاقصى وبناء المستوطنات في القدس لفضح هذه الممارسات الاسرائيلية وتداعياتها السلبية على فرص "احياء السلام" في المنطقة وتبيان المسؤولية الدولية للحفاظ عليها.

وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد دعت جامعة الدول العربية الى الدعوة لعقد مؤتمر عربي لدعم مدينة القدس ومواجهة المخططات الاسرائيلية فيها وذلك بالتنسيق ما بين الجامعة ومنظمة المؤتمر الاسلامي ولجنة القدس.

من جهتها، قدمت المندوبة الفلسطينية الدائمة لدى الجامعة رسالة الى امين عام الجامعة عمرو موسى امس تضمنت شرحا مفصلا حول الممارسات والمخططات الاسرائيلية ضد المدينة المقدسة والمسجد الاقصى.

في المقابل دعت اللجنة المرکزية لحرکة "فتح" اليوم الأربعاء الى اعتبار يوم الجمعة المقبل اضرابا عاما في الأراضي، الفلسطينية "لنصرة القدس العربية في وجه الهجمة الاسرائيلية الشرسة".

وأدانت اللجنة في بيان صحفي "الاجراءات الاسرائيلية الخطيرة التي تستهدف المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف وتستهدف بشکل أساسي القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ بخصوص "محاصرة السلطات الاسرائيلية المسجد الأقصى ومنع وصول المصلين اليه وتواطؤها مع غلاة اليمين اليهودي والسماح لهم بدخول باحات الأقصى وتقديم الحماية لهم".

وطلبت اللجنة المرکزية لفتح بحشد الطاقات الفلسطينية لانجاح فعاليات يوم الجمعة والخروج بمظاهرات ومسيرات سلمية تعلن تمسك الشعب الفلسطيني بمقدساته وبالقدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.

وناشدت اللجنة جماهير الأمتين العربية والاسلامية وجميع القوى المحبة، للسلام في العالم اعلان تضامنها ووقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة من أجل تأکيد عروبة القدس والاعراب عن" تمسکنا بمقدساتنا الاسلامية والمسيحية".

الى ذلك، زار وفدا من لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل المسجد الاقصى الاربعاء للاطلاع على الحصار المفروض عليه وتفقد اوضاع المرابطين بالداخل، حيث حذر اعضاء الوفد من مخاطر اعتداء الاحتلال على المقدسات الاسلامية.

وفي الاطار ذاته، اكد مسؤول ملف القدس بحركة فتح حاتم عبد القادر، اليوم، أن فك الحصار عن المسجد الأقصى المبارك وحرية وصول المُصلين إليه شرطان لخروج المُعتكفين من الأقصى.

ووصف عبد القادر الوضع في الأقصى ومحيطه بأنه ما زال متوتراَ في ضوء استمرار حصار قوات الاحتلال المزدوج للمسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أن القدس تواجه أكبر مخطط تهويدي منذ عام1967 يستهدف كل مكونات المدينة المادية والمعنوية، وأن "إسرائيل" تسعى ليس لتكريس القدس عاصمة سياسية للدولة الصهيونية فحسب، بل دينية لكل اليهود في العالم وهذا يُفسّر الاستهداف المُنظّم للمسجد الأقصى بصورة خاصة والمقدسات الإسلامية والمسيحية بصفة عامة.

هذا ودعا الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، أمس، إلى اعتبار يوم غد الجمعة يوماً عالمياً لنصرة القدس والمسجد الأقصى كما وطالب الشعب الفلسطيني وجميع العرب والمسلمين في العالم بالخروج بمظاهرات غاضبة في كل المدن العربية والإسلامية بعد صلاة الجمعة لنصرة المسجد الأقصى .

في رد الفعل العربي الخجول دعا وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الأمم المتحدة الى تحمل مسؤولياتها والضغط على "إسرائيل" لوقف انتهاكاتها في القدس والمسجد الأقصى، وأكد جودة خلال استقباله في عمان مبعوث الأمم المتحدة الى الشرق الأوسط روبرت سيري "أهمية دور الأمم المتحدة وخاصة في إطار اللجنة الرباعية وضرورة تحمّل الجميع مسؤولياتهم" .
 
وأعرب سيري عن "قلقه من استمرار الأوضاع المتدهورة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
2009-10-08