ارشيف من :آراء وتحليلات
على العهد: مصارحة

كتب إبراهيم الموسوي
"نحن عائلة واحدة، لسنا جيراناً متخاصمين، نحن إخوة ويمكن للإخوة في البيت الواحد أن يختلفوا، لكن تبقى المودة موجودة وأواصر الأخوة تجمعنا.. نحن لسنا جيراناً متخاصمين، بل نحن إخوة متصالحون، ولكن ما نحتاج اليه اليوم هو المصارحة".
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد
يصلح اللقاء الذي جمع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وزعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري لأن يكون بداية تأسيسية جديدة، تطوي صفحة ماضية وتفتح دون شك نافذة للمستقبل الأفضل. هو بلا شك لقاء تأسيسي نظراً لما تضمنه من مواقف توفيقية بين طرفين كبيرين مؤثرين في الوضع اللبناني، وهو لقاء تأسيسي أيضاً نظراً لكونه مقدمة للقاء سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزعيم تيار المستقبل النائب الشيخ سعد الحريري قريباً جداً جداً.. قبل عيد الفطر كما هو مرجح.
أهمية هذا اللقاء تتأتى من جوانب عديدة، ليس أقلها كسر الجليد الذي تراكم بين الطرفين حسب تعبير الحريري، او في تأكيد رعد "أننا كلنا أبناء هذا البلد، وقدرنا أن نعيش سوياً، وأن يتفهم بعضنا بعضاً". إذاً، إنها خطوة مزدوجة كبيرة في الاتجاه الصحيح للطرفين، وهي ستسهم دونما شك في إزالة الكثير من الالتباس وسوء الفهم، كما أنها ستقطع الطريق على الكثيرين ممن بذلوا جهوداً حقيقية طيلة الفترة الماضية لإجهاض أي محاولة تواصل بين الجانبين.
وسيأتي لقاء سماحة السيد حسن نصر الله والشيخ سعد الحريري ليتوج هذا اللقاء ويعلن بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين الطرفين.
بالتأكيد فإن اللقاء وما سبقه من لقاءات سيحدث تداعيات ايجابية على مجمل الوضع اللبناني، سيما في هذه المرحلة الانتقالية التي تسبق الانتخابات النيابية المقبلة، مع ما يمكن أن تحدثه من توتر سياسي وتشنجات من هنا وهناك.
لقد كان مطلوباً دائماً أن تكون المصارحة هي اللغة والمصالحة هي الأساس، ولكن في هذه المرحلة الحساسة فإنها مطلوبة بشدة أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً أن قطار المصالحة والمصارحة قد انطلق.. على أن الايجابية الكبرى التي ميزت اللقاء هي ما أبداه الطرفان من حرص كلامي وعملي على إحاطته بكل أجواء التهدئة من أجل ضمان نتائج ايجابية، وهو ما حصل.
الذين سيسعون إلى عرقلة أي تلاقٍ أو مصارحة أو مصالحة كثيرون، سواء في الداخل أو في الخارج.. لكن ثبت أن منطق التلاقي هو الأنجح والأنجع، وهو الذي يجب أن يسود في كل الظروف والأحوال. وعليه فإن ما قدمه حزب الله وتيار المستقبل هو أجمل عيدية الى لبنان واللبنانيين، ومن المنتظر من الآن فصاعداً مراكمة المزيد من الخطوات الايجابية، بما يضخ مزيداً من أجواء التوافق والمناعة إلى الجسم اللبناني المنهك.
طبعاً، الثابت من جانب الطرفين أن كل واحد منهما يحاور ويتواصل ويتصارح من موقعه السياسي الذي حدده لنفسه سلفاً، وفي هذا أيضاً ايجابية كبرى، لأن تصدي أصحاب الشأن السياسي المتباين بأنفسهم سياسياً، سيساعد على تحديد وتشخيص المشكلات، ويفتح الطريق أمام معالجتها على أكمل وجه.
قطار المصالحة انطلق، ومعه قطار المصارحة.. تفاءلوا بالخير تجدوه!
الانتقاد/ العدد1302 ـ 26 أيلول/ سبتمبر 2008
"نحن عائلة واحدة، لسنا جيراناً متخاصمين، نحن إخوة ويمكن للإخوة في البيت الواحد أن يختلفوا، لكن تبقى المودة موجودة وأواصر الأخوة تجمعنا.. نحن لسنا جيراناً متخاصمين، بل نحن إخوة متصالحون، ولكن ما نحتاج اليه اليوم هو المصارحة".
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد
يصلح اللقاء الذي جمع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وزعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري لأن يكون بداية تأسيسية جديدة، تطوي صفحة ماضية وتفتح دون شك نافذة للمستقبل الأفضل. هو بلا شك لقاء تأسيسي نظراً لما تضمنه من مواقف توفيقية بين طرفين كبيرين مؤثرين في الوضع اللبناني، وهو لقاء تأسيسي أيضاً نظراً لكونه مقدمة للقاء سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزعيم تيار المستقبل النائب الشيخ سعد الحريري قريباً جداً جداً.. قبل عيد الفطر كما هو مرجح.
أهمية هذا اللقاء تتأتى من جوانب عديدة، ليس أقلها كسر الجليد الذي تراكم بين الطرفين حسب تعبير الحريري، او في تأكيد رعد "أننا كلنا أبناء هذا البلد، وقدرنا أن نعيش سوياً، وأن يتفهم بعضنا بعضاً". إذاً، إنها خطوة مزدوجة كبيرة في الاتجاه الصحيح للطرفين، وهي ستسهم دونما شك في إزالة الكثير من الالتباس وسوء الفهم، كما أنها ستقطع الطريق على الكثيرين ممن بذلوا جهوداً حقيقية طيلة الفترة الماضية لإجهاض أي محاولة تواصل بين الجانبين.
وسيأتي لقاء سماحة السيد حسن نصر الله والشيخ سعد الحريري ليتوج هذا اللقاء ويعلن بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين الطرفين.
بالتأكيد فإن اللقاء وما سبقه من لقاءات سيحدث تداعيات ايجابية على مجمل الوضع اللبناني، سيما في هذه المرحلة الانتقالية التي تسبق الانتخابات النيابية المقبلة، مع ما يمكن أن تحدثه من توتر سياسي وتشنجات من هنا وهناك.
لقد كان مطلوباً دائماً أن تكون المصارحة هي اللغة والمصالحة هي الأساس، ولكن في هذه المرحلة الحساسة فإنها مطلوبة بشدة أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً أن قطار المصالحة والمصارحة قد انطلق.. على أن الايجابية الكبرى التي ميزت اللقاء هي ما أبداه الطرفان من حرص كلامي وعملي على إحاطته بكل أجواء التهدئة من أجل ضمان نتائج ايجابية، وهو ما حصل.
الذين سيسعون إلى عرقلة أي تلاقٍ أو مصارحة أو مصالحة كثيرون، سواء في الداخل أو في الخارج.. لكن ثبت أن منطق التلاقي هو الأنجح والأنجع، وهو الذي يجب أن يسود في كل الظروف والأحوال. وعليه فإن ما قدمه حزب الله وتيار المستقبل هو أجمل عيدية الى لبنان واللبنانيين، ومن المنتظر من الآن فصاعداً مراكمة المزيد من الخطوات الايجابية، بما يضخ مزيداً من أجواء التوافق والمناعة إلى الجسم اللبناني المنهك.
طبعاً، الثابت من جانب الطرفين أن كل واحد منهما يحاور ويتواصل ويتصارح من موقعه السياسي الذي حدده لنفسه سلفاً، وفي هذا أيضاً ايجابية كبرى، لأن تصدي أصحاب الشأن السياسي المتباين بأنفسهم سياسياً، سيساعد على تحديد وتشخيص المشكلات، ويفتح الطريق أمام معالجتها على أكمل وجه.
قطار المصالحة انطلق، ومعه قطار المصارحة.. تفاءلوا بالخير تجدوه!
الانتقاد/ العدد1302 ـ 26 أيلول/ سبتمبر 2008