ارشيف من :أخبار عالمية

افغانستان : تأجيل اجتماع أوباما بقائد قوات الاحتلال الامريكية ومجلس الامن يمدد عاما اضافيا لقوات حلف الاطلسي

افغانستان : تأجيل اجتماع أوباما بقائد قوات الاحتلال الامريكية ومجلس الامن يمدد عاما اضافيا لقوات حلف الاطلسي

لا يبدو أن الاوضاع في أفغانستان تسير نحو التهدئة الميدانية او على الاقلّ السياسية، خاصة بعدما أعلنه قائد قوات الاحتلال الامريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال انه اوصى بزيادة قوات بلاده هناك أربعين الف جندي على الاقل باعتبار ذلك الحد الادنى اللازم لكسب الحرب حسب تعبيره، هذا إضافة الى قرار مجلس الامن الذي شرعن احتلال أفغانستان لعام آخر بحجة تعزيز قوات حلف شمال الاطلسي في البلاد مع اشتداد الحرب على مقاتلي حركة طالبان .

وفي هذا الاطار ، مدّد القرار الاممي الذي صدر أمس الخميس تفويض قوات الاحتلال الدولية 12 شهرا اعتباراً من يوم الثلاثاء القادم، وأشار القرار الى ان المجلس "يدرك ضرورة تعزيز قوة (ايساف) من أجل الوفاء بکل متطلباتها الخاصة بالعمليات وفي هذا الشأن يدعو الدول الاعضاء الى المساهمة بالأفراد والمعدات والموارد الاخرى في "ايساف".

ويأتي قرار تجديد تفويض الاحتلال لسنة إضافية في وقت يحتدم فيه الجدل في واشنطن بشأن ما اذا کان ينبغي ارسال مزيد من القوات الى افغانستان في ظلّ الضغوط الشعبية في بعض البلدان الاخرى المساهمة في القوة لسحب جنودها من هناك.

وقال السفير الافغاني لدى الولايات المتحدة سعيد جواد أنه "في ظل الخطر الأمني الحالي فإنني اعتقد انه سيکون من المعقول القول بانه مطلوب ارسال 40 ألف جندي. وذلك هو الحد الأدنى اللازم".

ونفى جون ساويرز السفير البريطاني، الذي تشارك بلاده بـ 9000 جندي في قوات احتلال افغانستان، ان يكون القرار قد دعا خصيصا الدول المحتلة لهذا البلد الى زيادة مستويات قواتها، لکنه قال انه يحث "على مواصلة ذلك الجهد وانه يجب ان يکون لدينا هناك القوات اللازمة لأداء المهمة".

وقال ان القرار الذي صدر بالاجماع والذي وافق عليه جميع اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر "يبرز مدى المساندة الدولية للجهد الدولي في افغانستان".
وقال دبلوماسيون ان اصدار القرار تأخر قليلا بسبب مجادلات بشأن صياغة فقرة في القرار تتعلق بالخسائر البشرية بين المدنيين.

في هذا الوقت، ذکرت صحيفة "واشنطن بوست" على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة أن الاجتماع الذي کان مقررا بين الرئيس الامريكي باراك أوباما والجنرال ستانلي ماکريستال، تأجل بعدما کان من المقرر أن يتوجه ماکريستال اليوم الجمعة الى واشنطن لعقد اجتماع مباشر مع أوباما يقود الى قرار منتظر للرئيس الاميركي حول الاستراتيجية الامريکية في أفغانستان .

وأعلن البيت الابيض اليوم أن اوباما أجرى مراجعة کاملة للسياسة الامريکية في أفغانستان وجارتها باکستان.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال الاميركي المتقاعد جيمس جونز الذي يعمل مستشارا للامن القومي للرئيس الامريكي قوله ان المحادثات التي تسبق اجتماع ماکريستال مع أوباما لم تنته بعد.

وفي سياق متصل ، من المتوقع أن يطغى الملف الافغاني على المحادثات التي ستجريها وزيرة الخارجية الأمريکية هيلاري کلينتون ضمن جولة لها الأسبوع المقبل تشمل بريطانيا وروسيا، كما يمکن أن تحرز تقدما بشأن المعاهدة الجديدة لخفض الأسلحة النووية مع موسکو.
هذا وكان البيت الابيض قد اعلن البيت الابيض أمس في محاولة للتودد واستدراج حركة طالبان ان هذه الحركة تشكل خطرا اقل من خطر القاعدة على الولايات المتحدة, ما يمهد الطريق على ما يبدو لاعتماد استراتيجية جديدة تستبعد ارسال تعزيزات من عشرات الاف الجنود الاضافيين الى فغانستان.

وقال روبرت غيبس المتحدث باسم اوباما ان "القاعدة حركة جهادية عالمية" نفذت اعتداءات على الاراضي الاميركية وتنوي معاودة ذلك، مضيفا ان "بعض عناصر طالبان تحركهم الاهداف ذاتها مثل القاعدة
الا ان هناك "فرقا واضحا" بين العديد منهم والشبكة الارهابية.

وتابع بالقول ان عناصر"طالبان هم بالتأكيد اشخاص سيئون للغاية ارتكبوا اعمالا فظيعة، لكن قدراتهم مختلفة الى حد ما في ما يتعلق على صعيد التهديدات الدولية".

في هذه الاثناء، قالت قوات الاحتلال الامريكي، ان جنودها انسحبوا من موقع ناء في شرق افغانستان في اعقاب المعرکة الکبرى التي وقعت هناك الاسبوع الماضي مع مقاتلي حرکة طالبان.

وقد اعلن عن الانسحاب قبل الهجوم في الثالث من تشرين الاول/ اکتوبر، لکن الهجوم زاد من الاهتمام باستراتيجية امريکية جديدة لابعاد القوات عن المناطق النائية والترکيز أکثر على المناطق المأهولة.
من جهتها، قالت الشرطة الافغانية ان "متشددين باکستانيين اغاروا على مستودع للشاحنات تنقل المؤن والامدادات الى القوات المحتلة في افغانستان اليوم الجمعة فأشعلوا النار في عدة مرکبات".

كما هاجم اليوم الجمعة نحو ثلاثين مسلحا مستودعا في ضواحي مدينة بيشاور تحت جنح الظلام.
كما أوضحت وزارة الداخلية الأفغانية إن قنبلة کبيرة انفجرت خارج السفارة الهندية في کابول يوم الخميس متسببة في مقتل 17 شخصا وإصابة 76 في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات للمتشددين على مبان دبلوماسية وحکومية في العاصمة الافغانية.


2009-10-09