ارشيف من :أخبار عالمية

عشرات الآلاف يلبون نداء "حماس" لنصرة المسجد الأقصى في قطاع غزة

عشرات الآلاف يلبون نداء "حماس" لنصرة المسجد الأقصى في قطاع غزة

شارك عشرات الآلاف في مسيرات دعت لها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الجمعة في محافظات قطاع غزة، نصرةً للمسجد الأقصى في وجه سياسات التهويد والحصار ومحاولات القمع التي تجري في ظل الغطاء الذي توفره سلطة رام الله عبر مواقفها ولقاءاتها مع قادة الاحتلال.
 

ودعا القيادي في حركة "حماس" وعضو كتلتها البرلماني يحيى موسى، خلال مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤسسات المجتمع المدني لأن تعيد حساباتها وأن تتحرر "من تبعات الارتهان للتمويل الأجنبي، وأن تكشف حقيقة المؤامرات التي تحاك بالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى".
 

وأضاف موسى: "إن الأقصى لم يعد في خطر فحسب، بل على وشك الهدم، الأقصى جزء من عقيدتنا، وهو محور الصراع بين الحق والباطل، وعلى العرب أن ينتبهوا، وعلى الأمة أن تنهض".

وتابع القيادي في حركة "حماس": "إننا على موعد مع المعركة الفاصلة مع اليهود أرذل أمة في الأرض، وعلى العرب أن يتوحدوا"، ووجه خطابه للعرب قائلا: "لا عذر لكم عند الله إذا هُدم الأقصى، وعلى الشعوب أن تنزل للشوارع، وعاتب الحكام العرب بقوله: "ألا تخجلوا، فقد أصبحتم ألعوبة عند الصهاينة، وأضحوكة للعالم".

وطالب موسى المجموع الوطني إلى أن يعلي صوته، وأن يستمر في فعاليات التظاهر والعصيان والثورة ضد قيادة رام الله، وألا يقبلوا بأقل من أن يتنحى محمود عباس أو أن يُطرد بالقوة.

وقال موسى: "إذا مرت هذه الجريمة دون عقاب، فخطأ عباس القادم هو بيع القضية بالكامل، ولا يجوز لأي كان أن يقف على الحياد، فالشعب لن يرحم من يخونه أو يتاجر بدمه".

وتابع موسى: "إن سلطة رام الله لم تعد تنتمي إلى الوطنية، بل إنها تحولت إلى سلطة عميلة غدت عبئًا على العمل الوطني والتحرر الوطني والاستقلال الوطني، وإنها لم تعد قادرة على حماية الشعب من الابتزاز، وأصبحت رهينة للاشتراطات الدولية، فهي مشروع خاسر، وآن الأوان كي نتخلص منها".
  

وفي شأن المصالحة قال موسى: "المصالحة عندنا هدف، ونفوسنا تأبى الفرقة، لذا فإن الحركة اتخذت قرارًا إستراتيجيًّا بإنهاء الانقسام، مؤكدا أن حركة حماس تنطلق من مبدأ أن الوحدة طريق لنيل الحقوق والحفاظ على الثوابت"، مضيفا بان ما يتصوره البعض بأن المصالحة يمكن أن تكون طريقًا لجر الحركة إلى التفريط فهذا من المستحيلات".

وطالب موسى القيادة المصرية بتأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية حتى يزول العار الذي نتج عن (تقرير غولدستون)".

وفي المحافظة الوسطى، وسط قطاع غزة، خرج آلاف المواطنين بمسيرات جماهيرية تنديدًا باعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى. 

وألقى النائب في المجلس التشريعي عبد الرحمن الجمل كلمة خلال المسيرة طالب فيها سلطة رام الله بإطلاق سراح المقاومين المحتجزين في سجونها لرد العدوان على الأقصى.

وناشد الجمل علماء المسلمين بالخروج في مقدمة المسيرات والاحتجاجات، وممارسة دورهم نصرة للمسجد الأقصى، موجهًا انتقادات لاذعة لمحمود عباس احتجاجًا على موقفه من تأجيل "تقرير غولدستون".

كما أحرق المحتجون في نهاية المسيرة تابوتًا يحمل صور الرئيس عباس تعبيرًا عن رأيهم أن عباس بموقفه من "تقرير غولدستون" يكون قد لفظ أنفاسه الأخيرة فلسطينيًّا إن لم يكن عربيًّا وعالميًّا كذلك.

المحرر الاقليمي + وكالات

2009-10-09