ارتفعت حصيلة التفجير الذي وقع في احد اسواق مدينة بيشاور شمالي باكستان في وقت سابق اليوم الى 50 قتيلا على الاقل واكثر من 100 مصاب.

وذكرت مصادر في الشرطة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان انتحاريا استقل حافلة ركاب صغيرة ملغمة بقنبلة تزن 50 كيلوجراما وتوجه بها نحو سوق (خيبر) في مدينة بيشاور عاصمة اقليم الجبهة الشمالية الغربية في باكستان حيث فجر نفسه هناك.

من جهته، قال مسؤول في الحكومة الاقليمية لولاية الحدود الشمالية الغربية الباكستانية ان "سيارة مفخخة انفجرت قرب حافلة ركاب في مدينة بيشاور، عاصمة الولاية، مما تسبب في مقتل 40 شخصا، واصابة اكثر من مئة".

بدوره، قال وزير الاعلام في الحكومة الاقليمية للولاية ميان افتخار حسين، في تصريحات للصحافة، ان "الانباء التي وصلته تشير الى مقتل 40 واصابة اكثر من مئة في هذا التفجير".

وقد وقع الانفجار خلال اجتماع لمجلس النواب في الاقليم حيث يقع مبنى المجلس على بعد كيلومترات فقط من مكان الحادث.

واكدت مصادر طبية ان "الانفجار اسفر عن مقتل نحو 50 شخصا بينهم نساء واطفال واصابة اكثر من مائة اخرين"، بينما اكد وزير الصحة في حكومة الاقليم زاهر علي شاه مقتل 42 شخصا فيما افادت قنوات اخبارية محلية باصابة اكثر من 120 شخصا معظمهم في حالة خطيرة.

وذكرت مصادر الشرطة ان "جميع من كانوا على متن الحافلة لقوا حتفهم في الانفجار ما عدا فتاة قاصر"، موضحة انها في حالة خطيرة.

وقال شهود عيان ان "مكان الانفجار كان مليئا باشلاء القتلى واجساد المصابين بحيث ترى الدماء منتشرة في المكان".

واوضحت مصادر الشرطة ان الانفجار خلف اضرارا بالغة في اكثر من 20 سيارة وكذا بالمباني المجاورة لمكان الحادث.

وقد بثت قناة "جيو" الباكستانية صور الحادث التي اظهرت حافلة متحركة وهي تنفجر وسحب دخان كثيفة تنتشر في المكان عقب الانفجار كما اظهرت الناس وهم يهرعون لمساعدة الجرحى.

وقد دانت القيادة السياسية والمعارضة الانفجار بقوة واعلنت حكومة الاقليم الحداد ثلاثة ايام كما اعلنت عن تعويضات للجرحى واسر القتلى.
 
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذا الانفجار، وهو الثاني من نوعه في بيشاور خلال اسبوعين.

وفي حادث سابق قالت الشرطة ان اكثر من 20 مسلحا هاجموا شاحنتين قرب بيشاور تنقلان امدادات الى قوات حلف الاطلسي في افغانستان، ودمروا صهريج وقود.

من جانب آخر، قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك ان "سلطات الامن اعتقلت شخصا تشتبه بانه وراء التفجير الانتحاري الذي تسبب في مقتل خمسة في مكتب الامم المتحدة في العاصمة اسلام اباد".

المحرر الاقليمي + وكالات