دان مجلس جامعة الدول العربية في دورته الغير عادية امس على مستوى المندوبين الدائمين الحصار المفروض على المسجد الاقصى وسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد السكان في القدس المحتلة، ودعا الى رفع الحصار الفوري عن المسجد الاقصى، معلنا عن تقديم كافة المساندة المادية والمعنوية المطلوبة لمنع العدو والمتطرفين الاسرائيليين من تدنيس حرمة المسجد الاقصى .

المجلس الذي عقد برئاسة سوريا، كلف المجموعة العربية في الامم المتحدة بطلب عقد جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة للنظر في الموقف الخطير بما يضمن وقف الممارسات الاسرائيلية وحماية الاماكن المقدسة وحقوق الفلسطينيين.

كما طلب المجلس من الجماهيرية الليبية، العضو العربي في مجلس الامن، من ادراج الوضع الحالي الخطير في القدس وتقرير غولدستون على جدول اعمال المناقشات التي ستجري في مجلس الامن في الرابع عشر من الشهر الجاري .

وقد أكد رئيس الدورة، سفير سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية في كلمته الافتتاحية، يوسف احمد ان ممارسات العدو تتم نتيجة لسياسة التصعيد والتحريض المستمرة التي يمارسها مسؤولو حكومته، محذرا من ان حكومة الاحتلال تسعى الى استغلال حالة الضعف والتشرذم التي تسود الوضع العربي وهو ما يفرض على الدول العربية اليوم اتخاذ موقف قوي وجاد ازاء ما يجري في القدس.

وفي سياق حديثه، اشار احمد على اهمية القمة التي جمعت الرئيس السوري بشار الاسد والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والتي تشكل بداية مشرقة ولبنة قوية في سبيل تحقيق التضامن العربي واعادة العرب الى موقعهم الطبيعي بما يكفل مواجهة التحديات التي تشهدها الامة ولا سيما في ضوء الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية .