قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن ممثلي دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا على توقيع اتفاق شراكة مع سوريا في نهاية تشرين الأول الجاري.

ونقلت وكالة "ا ف ب" عن الدبلوماسي قوله إن توقيع الاتفاق مع سوريا مقرر في السادس والعشرين من تشرين الأول الجاري في لوكسمبورغ.

من جهتها، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان التوقيع المقبل في 26 تشرين الاول/اكتوبر على اتفاق شراكة بين الاتحاد الاوروبي وسوريا يشكل "مرحلة جديدة في دينامية التقارب" التي ارادتها فرنسا.

وكانت بنيتا فيريرو فالدنر، مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قد أكدت في وقت سابق أن الاتحاد يعتزم التوقيع على اتفاق مع سوريا بشأن علاقات أوثق بين الجانبين مؤكدة أن الانخراط مع سورية هو في مصلحة الاتحاد الأوروبي تماما.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو امس ان هذا الاتفاق "سيسهم في تعزيز التنمية وانفتاح سوريا"، مذكرا بان الاتفاق وقع بالاحرف الاولى في دمشق العام الماضي خلال الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي.

واضاف فاليرو في مؤتمره الصحافي أمس "ان هذا التوقيع سيسجل مرحلة جديدة في دينامية التقارب بين سوريا والاتحاد الاوروبي وفقا لرغبة فرنسا، اكدتها زيارة الرئيس بشار الاسد الى باريس في تموز/يوليو 2008".

وعندما سئل عن اجراءات هذا الاتفاق حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اواخر ايلول/سبتمبر من ان بلاده لن توافق على "اتفاق مرفق بشروط سياسية"، قال فاليرو "ان سوريا استجابت جليا لمطالب وقواعد" الاتحاد الاوروبي.

وتابع "ان فرنسا ما زالت تقوم بمبادرة للحصول على نتائج بناءة"، بدون اعطاء توضيحات حول الدور الذي تقوم به باريس.

واستخدمت هولندا حق النقض (فيتو) لفترة طويلة مشددة على ادخال بند للتعليق في حال انتهاك لحقوق الانسان.

وتقضي تسوية عرضتها الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي على ان يرفق مشروع الاتفاق ببيان منفصل للدول الاوروبية.

وتنشط باريس منذ اشهر عدة لتوقيع الاتفاق، وبعد زيارة وليد المعلم الى باريس، استقبل الرئيس السوري بشار الاسد موفدين من قبل الرئيس نيكولا ساركوزي هما الامين العام للاليزيه كلود غيان والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت.