قالت الشرطة الباكستانية ان "مجموعة من المسلحين المدججين بالبنادق الآلية والقنابل اليدوية هاجموا مقرا للجيش الباكستاني في مدينة روالبندي، فنشبت معركة عنيفة بينهم وبين حرس المقر، مما ادى الى مقتل اربعة منهم، ومقتل ثمانية جنود".

ويعتبر هذا الهجوم الجريء ثالث هجوم من نوعه على مقر عسكري في باكستان خلال اسبوع.

وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال اطهر عباس "ان المهاجمين كانوا يرتدون ملابس عسكرية، وكانوا يستقلون شاحنة بيضاء، وان اثنين منهم فرا من موقع الهجوم، وان عملية مسح تمشيط في المقر تجرى حاليا بحثا عنهما.

وقال الجيش "ان حركة طالبان الباكستانية اعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم".

ووقع الهجوم على مقر قيادة الجيش الباکستاني الواقع تحت حراسة مشددة في مدينة روالبندي في وقت يستعد فيه الجيش لشن عملية کبيرة ضد متشددي حرکة طالبان الباکستانية في معقلهم بشمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان.

وذکر مسؤولون أمنيون أن "المسلحين قادوا سيارة فان بيضاء اللون تحمل لوحة أرقام عسکرية صوب بوابة المجمع وفتحوا النيران وألقوا قنبلة واحدة على الأقل عندما تصدى لهم الحراس، وبعد ذلک تبادل المسلحون إطلاق النيران مع الجنود لنحو 40 دقيقة".

وأوضحت لقطات تلفزيونية السيارة الفان البيضاء الخاصة بالمتشددين وأبوابها مفتوحة بعد أن ترکها المسلحين بالقرب من الحواجز الخرسانية خارج بوابة مقر الجيش.

من جهتها، أوقفت الحکومة الباکستانية اليوم السبت بث أربع قنوات تلفزيونية اخبارية خاصة، جراء تغطيتها للمواجهة بين قوات الجيش والمسلحين.

يشار الى ان مدينة بيشاور عاصمة ولاية الحدود الشمالية الغربية الباكستانية كانت شهدت الجمعة تفجير سيارة مفخخة في منطقة تجارية مزدحمة مما تسبب في مقتل 40 شخصا، واصابة اكثر من مئة.

المحرر الاقليمي + وكالات