طالب الآلاف من العراقيين مجلس النواب العراقي اليوم السبت باعتماد القائمة المفتوحة في الانتخابات التشريعية المقررة منتصف كانون الثاني/يناير القادم، بعدما كان المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني دعا الى ذلك في وقت سابق.

وانطلقت صباح اليوم السبت تظاهرات في شتى المدن العراقية بما فيها بغداد والبصرة والسماوة وبعقوبة وكركوك، للمطالبة باعتماد القائمة المفتوحة.

ورفع المتظاهرون أعلاما عراقية ولافتات كتب عليها: "القائمة المغلقة ترسيخ للطائفية والعنصرية وخيانة للشعب والوطن" و"القائمة المفتوحة احترام لارادة الشعب"، فيما هدد المتظاهرون في احدى المدن بمقاطعة الانتخابات اذا لم يتم اعتماد القائمة المفتوحة، معتبرين بأنها مطلب شعبي وتنفيذ لتوجيه المرجعية الرشيدة.

وكان المتحدث الرسمي باسم السيد السيستاني حامد الخفاف اكد الثلاثاء، ان "المرجعية الدينية تحذر من ان اعتماد نظام القائمة المغلقة سيحد بشدة من رغبة المواطنين في المشاركة في الانتخابات وسيكون له تأثير سلبي بالغ على سير العملية الديموقراطية".

وكان مصدر برلماني اكد ان رئيس مجلس النواب اياد السامرائي اتفق الاحد الماضي مع رؤساء الكتل النيابية على تبني القائمة المغلقة في الانتخابات واجراء 3 تعديلات على قانون العام 2005، موضحا ان التعديلات تتمحور حول النقاط التالية: التحديد النهائي لموعد الانتخابات في 16 كانون الثاني / يناير القادم، واستخدام البطاقة التموينية للعام 2009 لسجلات الناخبين، وزيادة عدد النواب من 275 حاليا الى 310، وفقا لعدد السكان، حيث يمثل نائب واحد كل 100 الف عراقي.
 
والجدير ذكره، انه ليس لدى الناخب في القائمة المغلقة حرية الاختيار، فاما ان يختار القائمة بجميع اسمائها واما ينصرف عنها، اما في القائمة المفتوحة فبإمكانه اختيار النواب الذين يؤيدهم في شكل فردي وليس القائمة كلها.

المحرر الاقليمي + وكالات