ارشيف من :أخبار عالمية
بدء أعمال ملتقى "الجولان العائد" في مدينة القنيطرة السورية
دمشق ـ "الانتقاد.نت"
افتتح ملتقى "الجولان العائد" أعماله التي بدأت السبت في محافظة القنيطرة المحررة (جنوب سورية).
ويشارك في الملتقى الذي يستمر يومين 1500 شخصية من 55 دولة وتتضمن فعالياته محاضرات وندوات سياسية وقانونية وتاريخية وورشات عمل حول الجولان والصراع العربي الصهيوني والأبعاد الاستراتيجية والقانونية والحقوقية والثقافية والتربوية والاجتماعية لقضية الجولان ودور الإعلام في خدمة هذه القضية ومسؤولية الأمة والعالم تجاهها ودور الحركة الشعبية والنقابية والمرأة والشباب في تحرير الجولان.
ويستمر الملتقى الذي يرعاه الرئيس بشار الأسد يومين، وهو يعقد بمبادرة من المركز العربي والدولي للتواصل والتضامن وهيئة تحرير الجولان وبدعوة من لجنة تحضيرية تضم ممثلي العديد من الاتحادات والمؤتمرات والمنظمات العربية والدولية.
وقد ألقى عضو المجلس السياسي لحزب الله الحاج حسن حدرج كلمة المقاومة اللبنانية حيث دعا القادة العرب إلى "تجاوز خلافاتهم" والالتفات إلى "حماية" الحقوق العربية وخاصة في فلسطين.
ودعا حدرج في كلمته المسؤولين العرب إلى "تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم تجاه نجدة وحماية الشعب الفلسطيني ومدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بتجاوز الخلافات العربية وإعادة بناء العلاقات على أسس وقواعد تخدم مصالحهم المشتركة لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تستهدفهم".
وأشار حدرج إلى ما "حققته المقاومة الوطنية الباسلة في لبنان من انتصار إستراتيجي و تاريخي إبان العدوان الإسرائيلي في تموز 2006 مؤكدا أن خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال هو حق مشروع لكل شعب احتلت أرضه بالقوة".
وعبر عضو المجلس السياسي لحزب الله عن دعم المقاومة الوطنية اللبنانية وتضامنها مع سورية في تمسكها بحقوقها الوطنية وثوابتها القومية وفي مقدمتها حقها في استعادة كامل الجولان السوري المحتل ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.
وقال حدرج إن الجولان بكل حبة تراب فيه أرض عربية سورية وسيبقى كذلك إلى أبد الدهر وأن الاحتلال الغاشم له مهما طال أمده فإنه إلى زوال ولن يستطيع كسر إرادة أبنائه أو انتزاع اعتراف بشرعية وجوده مها ارتكب من مجازر واعتداءات بحقه.
وأشاد حدرج "بالموقف الثابت لسورية" وقال إنه "يعبر عن أصالة لم تتأثر بكل الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها على مدى السنوات والعقود الماضية وهو موضع تقدير واحترام من كل الأحرار والشرفاء والأوفياء في العالم أجمع".
ويهدف ملتقى "الجولان العائد" إلى تسليط أنظار العالم بأسره على قضية الجولان العادلة بكل المعايير والمقاييس والدعوة إلى العمل بكل الوسائل المتاحة لتحرير الأرض وطرح الحق العربي لسورية في تحرير كامل الجولان على أوسع نطاق والسعي لتعزيز هذا الحق بكل الوثائق والدراسات وعرض الجوانب المختلفة لهذه القضية على المستويات كافة.
ويسعى الملتقى إلى تأكيد ترابط تحرير الجولان بتحرير كامل الأراضي العربية المحتلة وإطلاق خطاب عالمي قادر على حشد الطاقات لدعم هذه القضية وبناء شبكة عربية وعالمية متواصلة لطرح قضية الجولان المحتل على كل المستويات وإبراز الجوانب الأخلاقية والقانونية والاجتماعية والإنسانية المرتبطة بهذه القضية وخصوصا لجهة الانتهاكات الفاضحة للمواثيق والقرارات الدولية.
ويعمل الملتقى على كشف الطبيعة العنصرية التوسعية والاستعمارية والاستيطانية المرتبطة بالاحتلال الصهيوني للجولان وسائر الأراضي العربية المحتلة وإبراز نضالات أهل الجولان العربي السوري على مدى العقود الماضية وتمسكهم بهويتهم العربية السورية.
وسيتم خلال الملتقى عرض شهادات أهل الجولان والأسرى والمعتقلين من أبنائه حول سرقة المياه والآثار والاستيطان الإسرائيلي وأثر الاحتلال على البيئة والأوضاع المعيشية والألغام التي زرعها الاحتلال الصهيوني فيه.
وتتوزع فعاليات الملتقى من محاضرات وندوات على عدد من المراكز في دمشق وبعض المحافظات السورية ويشارك فيها شخصيات فكرية ونضالية عربية وأجنبية وعدد من أبناء الجولان المحتل.
وسيعلن في نهاية الملتقى (إعلان القنيطرة العربي والدولي من أجل تحرير الجولان) كوثيقة تاريخية سياسية تصدر عن المشاركين وتتضمن تواقيع لشخصيات أخرى من بلدان المنطقة والعالم.
وسينبثق عن الملتقى لجنة متابعة عربية ودولية تكون نواتها اللجنة التحضيرية للملتقى وشخصيات بارزة بهدف تحويل هذا الملتقى إلى مؤسسة عربية دولية دائمة لدعم قضية الجولان.
وألقى الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد سيعد بخيتان ممثل راعي الملتقى كلمة أكد فيها أن "نضال أهلنا البواسل في الجولان المحتل يتكامل مع نضال الشعب الفلسطيني الشقيق لتحرير أرضه المحتلة ونضال الشعب اللبناني الشقيق لتحرير ما تبقى من أرضه تحت الاحتلال وردع أي محاولة لعدوان إسرائيلي جديد عليه.. وكذلك مع كفاح الشعب العراقي الشقيق من أجل حماية وحدة العراق وعروبته واستقراره واستقلاله وخروج قوات الاحتلال منه".
وقال: إن سورية ترفض الخلط بين الإرهاب والمقاومة.. فالمقاومة دفاع مشروع عن النفس والوطن والحق كفلته الشرائع والقوانين الدولية وطبقته جميع الشعوب التي تعرضت للاحتلال في جميع ارجاء العالم.
وأشار بخيتان إلى أن "الاحتلال الاسرائيلي دمر بالكامل اكثر من ثلاثمئة قرية من الجولان وطرد سكانها وقام بممارسات منظمة لتغيير معالم الأرض والعبث بآثارها وتراثها ومعالمها الحضارية في محاولة منه لنزع هويتها العربية السورية وتنفيذ برامجه الاستيطانية التي تمثل أبشع صور الاستعمار وأكثرها وحشية وانتهاكا للحقوق الطبيعية للبشر".
وبيَّن بخيتان أن "أهلنا في الجولان رفضوا الرضوخ للاحتلال الإسرائيلي منذ ساعاته الأولى (...) ومارسوا أشكالاً متعددة من المقاومة في رفضهم للاحتلال في ظروف صعبة كالعصيان المستمر والتمسك بالهوية السورية ومواجهة عمليات تهويد الأرض وتغيير معالمها.. وقدموا تضحيات كبيرة في هذا العمل المقاوم..".
وأشار بخيتان إلى تصعيد إسرائيل لممارساتها الاستيطانية في الأراضي العربية المحتلة وانتهاكها لحرمات القدس الشريف واعتداءاتها المنظمة على المسجد الأقصى ومنعها المقدسيين من العبادة في المسجد ومن الالتحاق بأعمالهم ومحاصرتها للمدينة وهدمها لمعالمها بهدف تغيير هويتها العربية منتهكة بذلك جميع الاعراف والقوانين والحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني وللعرب والمسلمين.
وأضاف بخيتان إن إسرائيل تستمر في حصار غزة وقد دمرت البيوت على رؤوس ساكنيها وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ بالقنابل الفوسفورية والأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا.. وهو ما دفع بلجنة غولدستون لإدانتها عبر تقرير شامل يتهمها بجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.. لكن هذا التقرير لم يصوت عليه للأسف بسبب طلب من السلطة الفلسطينية لتأجيله.. الأمر الذي فاجأ العالم وشكل صدمة لجماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
وأشار بخيتان إلى أن مناهضة إسرائيل للسلام وإفشالها كل الجهود التي تبذل من أجل الوصول إليه لن يمنع سورية من العمل والنضال لتحرير الجولان حتى آخر شبر منه واستعادة حقوق العرب كاملة.. لأن القضية القومية هي أساس فهمنا للصراع العربي الإسرائيلي بكل مضامينه.
وأكد بخيتان أن سورية تدعو باستمرار لتعزيز التضامن العربي وتراه المدخل الأهم لوحدة عمل عربي هو سبيلنا إلى النهضة والتحرير (...) لأنه لا بديل للعرب عن التضامن ووحدة الموقف والفعل.. ففي التضامن يكتسب الجميع مناعة وقوة.. وتقترب الأمة بكاملها من تحقيق مصالحها العليا.. وتصبح أكثر قدرة على الإسهام في نضال الشعوب وقواها المحبة للسلام من أجل نظام عالمي جديد اكثر عدلا وتوازنا ومساواة.
بدوره أكد محمد فائق مفوض حقوق الإنسان والشعوب في الاتحاد الإفريقي أن المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترجاع الأراضي العربية المحتلة مشيرا الى تجارب عدد من الشعوب وخاصة تجربة جنوب إفريقيا وفيتنام منوها بمواقف سورية الداعمة للمقاومة والتي تحملت ومازالت تتحمل أعباء الصراع مع المحتل الغاصب.
بدوره قال وزير العدل الأميركي الأسبق رمزي كلارك: إن العالم كله وقف مع سورية في حقها باسترجاع الجولان مؤكدا أن مظاهر التدمير التي شاهدها في القنيطرة تعيد إلى الأذهان الجرائم التي ارتكبت في هيروشيما وغيرها.
وأضاف: إننا نرى اليوم سورية أرض الحضارات تعيش حرة مزدهرة متقدمة وأمامها مستقبل عظيم ونتمنى جميعا أن نرى عودة الجولان إلى أهله بعد احتلال دام 42 سنة وأن يسود الحق والسلام والعدالة هذه المنطقة.
وطالب كلارك بمقاطعة إسرائيل على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية داعيا الى تضامن شعوب العالم كي يتبين لإسرائيل أن العالم متحد ضد الامبريالية.
وقال إن القضية الإنسانية الهامة في الجولان تذكر الجميع بوضع الشعب الفلسطيني ولذلك يجب العمل من أجل تحقيق وحدة هذا الشعب.
وأكد ضرورة العمل من أجل وقف انتشار السلاح النووي وخاصة من أيدي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية اللتين تهددان السلام أكثر من غيرهم لافتا إلى ضرورة جمع الجهود من أجل منع الاعتداء على إيران تحت أي ذريعة.
وأكد منسق اللجنة البرلمانية الإسبانية لدعم فلسطين النائب الإسباني جوردي بيدرت أن الجولان ارض عربية سورية وأنه لا قيمة للقرارات الإسرائيلية المتعلقة بفرض الجنسية الإسرائيلية عليه لأنه أرض احتلت بالقوة وإنه لا قيمة للقرار الإسرائيلي الصادر في 14 كانون الأول عام 1981 بضم الجولان الذي رفضه مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 497 لعام 1981.
من جهته قال أمين عام المنتدى العالمي لمناهضة العنصرية والامبريالية من الهند مانيك ماخرجي: إن تاريخ إسرائيل هو تاريخ الوحشية والعدوان وضم أراضي الغير وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه مشيراً إلى أن قادة إسرائيل عملوا على تضليل الرأي العام العالمي.
وطالب ماخرجي المشاركين في المنتدى بتوحيد كلمتهم ليقفوا وقفة واحدة في وجه وحشية العدوان الإسرائيلي وفي دعم نضال الشعوب المستعمرة ومنها أبناء الجولان.
بدوره أكد عضو البرلمان الأرجنتيني راؤول باتريسيو وقوف بلاده إلى جانب سورية وحقها في استعادة أرضها المحتلة في الجولان.
وقالت رئيسة لجنة الصداقة الأرجنتينية السورية باتريس حلاق إن احتلال إسرائيل للجولان وقرارها بفرض قوانينها عليه هو مخالفة للشرعية الدولية وكل قرارات الأمم المتحدة، ويتوجب عليها أن تعيد هذه الأراضي المحتلة لأصحابها الشرعيين .
وأكدت شقيقة الشهيد هايل أبو زيد هدية أبو زيد في كلمة أهالي الجولان رفض أهالي الجولان للاحتلال الإسرائيلي وتمسكهم بهويتهم العربية السورية وبحقهم في العودة الى بيوتهم وأرضهم.
ودعت أبو زيد إلى استثمار الجهود في هذا الملتقى من أجل استعادة الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 والعمل على إطلاق سراح الأسرى السوريين والعرب من سجون الاحتلال وجعل قضية الأسرى في مقدمة قضايا الدفاع عن الحرية وفضح ممارسات الاحتلال.
وقال الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة طلال ناجي إن أهلنا في الجولان يتمسكون بالهوية العربية السورية ويرفضون رفضاً قاطعاً الهوية الصهيونية متحدين جميع إجراءات الترهيب والترغيب التي مارسها ويمارسها ضدهم العدو الإسرائيلي كما فعل ويفعل بحق أهلنا في فلسطين المحتلة الذي قوته وشدت من عزيمته ويلات ومآسي سنين الاحتلال الطويلة مشيرا إلى أن الصراع مع العدو الإسرائيلي هو صراع قومي في المقام الأول.
من جانبه أكد عبد العظيم المغربي رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى الجولان الدولي الأول أن المطالبة بالجولان لن تتوقف أبداً حتى استعادته الى الوطن الام سورية مشيراً إلى مسؤولية الشعب العربي والرأي العام العالمي في دعم مواقف سورية.
من جهته قال رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور إن حق العودة والدفاع عن الأسرى والمعتقلين والتمسك بخيار المقاومة هو عنوان بارز من عناوين صراعنا مع العدو الإسرائيلي.
افتتح ملتقى "الجولان العائد" أعماله التي بدأت السبت في محافظة القنيطرة المحررة (جنوب سورية).
ويشارك في الملتقى الذي يستمر يومين 1500 شخصية من 55 دولة وتتضمن فعالياته محاضرات وندوات سياسية وقانونية وتاريخية وورشات عمل حول الجولان والصراع العربي الصهيوني والأبعاد الاستراتيجية والقانونية والحقوقية والثقافية والتربوية والاجتماعية لقضية الجولان ودور الإعلام في خدمة هذه القضية ومسؤولية الأمة والعالم تجاهها ودور الحركة الشعبية والنقابية والمرأة والشباب في تحرير الجولان.
ويستمر الملتقى الذي يرعاه الرئيس بشار الأسد يومين، وهو يعقد بمبادرة من المركز العربي والدولي للتواصل والتضامن وهيئة تحرير الجولان وبدعوة من لجنة تحضيرية تضم ممثلي العديد من الاتحادات والمؤتمرات والمنظمات العربية والدولية. وقد ألقى عضو المجلس السياسي لحزب الله الحاج حسن حدرج كلمة المقاومة اللبنانية حيث دعا القادة العرب إلى "تجاوز خلافاتهم" والالتفات إلى "حماية" الحقوق العربية وخاصة في فلسطين.
ودعا حدرج في كلمته المسؤولين العرب إلى "تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم تجاه نجدة وحماية الشعب الفلسطيني ومدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بتجاوز الخلافات العربية وإعادة بناء العلاقات على أسس وقواعد تخدم مصالحهم المشتركة لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تستهدفهم".
وأشار حدرج إلى ما "حققته المقاومة الوطنية الباسلة في لبنان من انتصار إستراتيجي و تاريخي إبان العدوان الإسرائيلي في تموز 2006 مؤكدا أن خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال هو حق مشروع لكل شعب احتلت أرضه بالقوة".
وعبر عضو المجلس السياسي لحزب الله عن دعم المقاومة الوطنية اللبنانية وتضامنها مع سورية في تمسكها بحقوقها الوطنية وثوابتها القومية وفي مقدمتها حقها في استعادة كامل الجولان السوري المحتل ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.
وقال حدرج إن الجولان بكل حبة تراب فيه أرض عربية سورية وسيبقى كذلك إلى أبد الدهر وأن الاحتلال الغاشم له مهما طال أمده فإنه إلى زوال ولن يستطيع كسر إرادة أبنائه أو انتزاع اعتراف بشرعية وجوده مها ارتكب من مجازر واعتداءات بحقه.
وأشاد حدرج "بالموقف الثابت لسورية" وقال إنه "يعبر عن أصالة لم تتأثر بكل الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها على مدى السنوات والعقود الماضية وهو موضع تقدير واحترام من كل الأحرار والشرفاء والأوفياء في العالم أجمع".
ويهدف ملتقى "الجولان العائد" إلى تسليط أنظار العالم بأسره على قضية الجولان العادلة بكل المعايير والمقاييس والدعوة إلى العمل بكل الوسائل المتاحة لتحرير الأرض وطرح الحق العربي لسورية في تحرير كامل الجولان على أوسع نطاق والسعي لتعزيز هذا الحق بكل الوثائق والدراسات وعرض الجوانب المختلفة لهذه القضية على المستويات كافة.
ويسعى الملتقى إلى تأكيد ترابط تحرير الجولان بتحرير كامل الأراضي العربية المحتلة وإطلاق خطاب عالمي قادر على حشد الطاقات لدعم هذه القضية وبناء شبكة عربية وعالمية متواصلة لطرح قضية الجولان المحتل على كل المستويات وإبراز الجوانب الأخلاقية والقانونية والاجتماعية والإنسانية المرتبطة بهذه القضية وخصوصا لجهة الانتهاكات الفاضحة للمواثيق والقرارات الدولية. ويعمل الملتقى على كشف الطبيعة العنصرية التوسعية والاستعمارية والاستيطانية المرتبطة بالاحتلال الصهيوني للجولان وسائر الأراضي العربية المحتلة وإبراز نضالات أهل الجولان العربي السوري على مدى العقود الماضية وتمسكهم بهويتهم العربية السورية.
وسيتم خلال الملتقى عرض شهادات أهل الجولان والأسرى والمعتقلين من أبنائه حول سرقة المياه والآثار والاستيطان الإسرائيلي وأثر الاحتلال على البيئة والأوضاع المعيشية والألغام التي زرعها الاحتلال الصهيوني فيه.
وتتوزع فعاليات الملتقى من محاضرات وندوات على عدد من المراكز في دمشق وبعض المحافظات السورية ويشارك فيها شخصيات فكرية ونضالية عربية وأجنبية وعدد من أبناء الجولان المحتل.
وسيعلن في نهاية الملتقى (إعلان القنيطرة العربي والدولي من أجل تحرير الجولان) كوثيقة تاريخية سياسية تصدر عن المشاركين وتتضمن تواقيع لشخصيات أخرى من بلدان المنطقة والعالم.
وسينبثق عن الملتقى لجنة متابعة عربية ودولية تكون نواتها اللجنة التحضيرية للملتقى وشخصيات بارزة بهدف تحويل هذا الملتقى إلى مؤسسة عربية دولية دائمة لدعم قضية الجولان.
وألقى الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد سيعد بخيتان ممثل راعي الملتقى كلمة أكد فيها أن "نضال أهلنا البواسل في الجولان المحتل يتكامل مع نضال الشعب الفلسطيني الشقيق لتحرير أرضه المحتلة ونضال الشعب اللبناني الشقيق لتحرير ما تبقى من أرضه تحت الاحتلال وردع أي محاولة لعدوان إسرائيلي جديد عليه.. وكذلك مع كفاح الشعب العراقي الشقيق من أجل حماية وحدة العراق وعروبته واستقراره واستقلاله وخروج قوات الاحتلال منه".
وقال: إن سورية ترفض الخلط بين الإرهاب والمقاومة.. فالمقاومة دفاع مشروع عن النفس والوطن والحق كفلته الشرائع والقوانين الدولية وطبقته جميع الشعوب التي تعرضت للاحتلال في جميع ارجاء العالم.
وأشار بخيتان إلى أن "الاحتلال الاسرائيلي دمر بالكامل اكثر من ثلاثمئة قرية من الجولان وطرد سكانها وقام بممارسات منظمة لتغيير معالم الأرض والعبث بآثارها وتراثها ومعالمها الحضارية في محاولة منه لنزع هويتها العربية السورية وتنفيذ برامجه الاستيطانية التي تمثل أبشع صور الاستعمار وأكثرها وحشية وانتهاكا للحقوق الطبيعية للبشر".
وبيَّن بخيتان أن "أهلنا في الجولان رفضوا الرضوخ للاحتلال الإسرائيلي منذ ساعاته الأولى (...) ومارسوا أشكالاً متعددة من المقاومة في رفضهم للاحتلال في ظروف صعبة كالعصيان المستمر والتمسك بالهوية السورية ومواجهة عمليات تهويد الأرض وتغيير معالمها.. وقدموا تضحيات كبيرة في هذا العمل المقاوم..".
وأشار بخيتان إلى تصعيد إسرائيل لممارساتها الاستيطانية في الأراضي العربية المحتلة وانتهاكها لحرمات القدس الشريف واعتداءاتها المنظمة على المسجد الأقصى ومنعها المقدسيين من العبادة في المسجد ومن الالتحاق بأعمالهم ومحاصرتها للمدينة وهدمها لمعالمها بهدف تغيير هويتها العربية منتهكة بذلك جميع الاعراف والقوانين والحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني وللعرب والمسلمين.
وأضاف بخيتان إن إسرائيل تستمر في حصار غزة وقد دمرت البيوت على رؤوس ساكنيها وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ بالقنابل الفوسفورية والأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا.. وهو ما دفع بلجنة غولدستون لإدانتها عبر تقرير شامل يتهمها بجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.. لكن هذا التقرير لم يصوت عليه للأسف بسبب طلب من السلطة الفلسطينية لتأجيله.. الأمر الذي فاجأ العالم وشكل صدمة لجماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
وأشار بخيتان إلى أن مناهضة إسرائيل للسلام وإفشالها كل الجهود التي تبذل من أجل الوصول إليه لن يمنع سورية من العمل والنضال لتحرير الجولان حتى آخر شبر منه واستعادة حقوق العرب كاملة.. لأن القضية القومية هي أساس فهمنا للصراع العربي الإسرائيلي بكل مضامينه.
وأكد بخيتان أن سورية تدعو باستمرار لتعزيز التضامن العربي وتراه المدخل الأهم لوحدة عمل عربي هو سبيلنا إلى النهضة والتحرير (...) لأنه لا بديل للعرب عن التضامن ووحدة الموقف والفعل.. ففي التضامن يكتسب الجميع مناعة وقوة.. وتقترب الأمة بكاملها من تحقيق مصالحها العليا.. وتصبح أكثر قدرة على الإسهام في نضال الشعوب وقواها المحبة للسلام من أجل نظام عالمي جديد اكثر عدلا وتوازنا ومساواة.
بدوره أكد محمد فائق مفوض حقوق الإنسان والشعوب في الاتحاد الإفريقي أن المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترجاع الأراضي العربية المحتلة مشيرا الى تجارب عدد من الشعوب وخاصة تجربة جنوب إفريقيا وفيتنام منوها بمواقف سورية الداعمة للمقاومة والتي تحملت ومازالت تتحمل أعباء الصراع مع المحتل الغاصب.
بدوره قال وزير العدل الأميركي الأسبق رمزي كلارك: إن العالم كله وقف مع سورية في حقها باسترجاع الجولان مؤكدا أن مظاهر التدمير التي شاهدها في القنيطرة تعيد إلى الأذهان الجرائم التي ارتكبت في هيروشيما وغيرها.
وأضاف: إننا نرى اليوم سورية أرض الحضارات تعيش حرة مزدهرة متقدمة وأمامها مستقبل عظيم ونتمنى جميعا أن نرى عودة الجولان إلى أهله بعد احتلال دام 42 سنة وأن يسود الحق والسلام والعدالة هذه المنطقة. وطالب كلارك بمقاطعة إسرائيل على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية داعيا الى تضامن شعوب العالم كي يتبين لإسرائيل أن العالم متحد ضد الامبريالية.
وقال إن القضية الإنسانية الهامة في الجولان تذكر الجميع بوضع الشعب الفلسطيني ولذلك يجب العمل من أجل تحقيق وحدة هذا الشعب.
وأكد ضرورة العمل من أجل وقف انتشار السلاح النووي وخاصة من أيدي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية اللتين تهددان السلام أكثر من غيرهم لافتا إلى ضرورة جمع الجهود من أجل منع الاعتداء على إيران تحت أي ذريعة.
وأكد منسق اللجنة البرلمانية الإسبانية لدعم فلسطين النائب الإسباني جوردي بيدرت أن الجولان ارض عربية سورية وأنه لا قيمة للقرارات الإسرائيلية المتعلقة بفرض الجنسية الإسرائيلية عليه لأنه أرض احتلت بالقوة وإنه لا قيمة للقرار الإسرائيلي الصادر في 14 كانون الأول عام 1981 بضم الجولان الذي رفضه مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 497 لعام 1981.
من جهته قال أمين عام المنتدى العالمي لمناهضة العنصرية والامبريالية من الهند مانيك ماخرجي: إن تاريخ إسرائيل هو تاريخ الوحشية والعدوان وضم أراضي الغير وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه مشيراً إلى أن قادة إسرائيل عملوا على تضليل الرأي العام العالمي.
وطالب ماخرجي المشاركين في المنتدى بتوحيد كلمتهم ليقفوا وقفة واحدة في وجه وحشية العدوان الإسرائيلي وفي دعم نضال الشعوب المستعمرة ومنها أبناء الجولان.
بدوره أكد عضو البرلمان الأرجنتيني راؤول باتريسيو وقوف بلاده إلى جانب سورية وحقها في استعادة أرضها المحتلة في الجولان.
وقالت رئيسة لجنة الصداقة الأرجنتينية السورية باتريس حلاق إن احتلال إسرائيل للجولان وقرارها بفرض قوانينها عليه هو مخالفة للشرعية الدولية وكل قرارات الأمم المتحدة، ويتوجب عليها أن تعيد هذه الأراضي المحتلة لأصحابها الشرعيين .
وأكدت شقيقة الشهيد هايل أبو زيد هدية أبو زيد في كلمة أهالي الجولان رفض أهالي الجولان للاحتلال الإسرائيلي وتمسكهم بهويتهم العربية السورية وبحقهم في العودة الى بيوتهم وأرضهم.
ودعت أبو زيد إلى استثمار الجهود في هذا الملتقى من أجل استعادة الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 والعمل على إطلاق سراح الأسرى السوريين والعرب من سجون الاحتلال وجعل قضية الأسرى في مقدمة قضايا الدفاع عن الحرية وفضح ممارسات الاحتلال.
وقال الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة طلال ناجي إن أهلنا في الجولان يتمسكون بالهوية العربية السورية ويرفضون رفضاً قاطعاً الهوية الصهيونية متحدين جميع إجراءات الترهيب والترغيب التي مارسها ويمارسها ضدهم العدو الإسرائيلي كما فعل ويفعل بحق أهلنا في فلسطين المحتلة الذي قوته وشدت من عزيمته ويلات ومآسي سنين الاحتلال الطويلة مشيرا إلى أن الصراع مع العدو الإسرائيلي هو صراع قومي في المقام الأول.
من جانبه أكد عبد العظيم المغربي رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى الجولان الدولي الأول أن المطالبة بالجولان لن تتوقف أبداً حتى استعادته الى الوطن الام سورية مشيراً إلى مسؤولية الشعب العربي والرأي العام العالمي في دعم مواقف سورية.
من جهته قال رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور إن حق العودة والدفاع عن الأسرى والمعتقلين والتمسك بخيار المقاومة هو عنوان بارز من عناوين صراعنا مع العدو الإسرائيلي.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018