وقعت تركيا وارمينيا مساء السبت اتفاقا لتطبيع العلاقات بينهما بعد تأخير استمر لنحو ثلاث ساعات ونصف الساعة بسبب عدم قناعة الجانب الارمني فجأة بمضمون بعض فقراته.
وقد دعا هذا الموقف الارمني المفاجىء الى تدخل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينوتون شخصيا لاقناع الطرفين الارمني والتركي بأهمية القبول بالحلول الوسط.
كما قامت الدبلوماسية السويسرية والامريكية بدور ملحوظ لاقناع الوفد الارمني بالتوقيع على الاتفاق.
وقد علا الوجوم وجوه اعضاء الوفدين التركي والارمني اثناء مراسم التوقيع ما يوحي بحجم الضغط المعنوي والنفسي الذى مروا به قبل التوقيع على هذا الاتفاق التاريخي.
ويعول المحللون على أن تبدأ حكومتا الدولتين من الآن وصاعدا باثبات حسن النوايا من خلال اقناع النواب لديهما بالتصديق على الاتفاق والمعاهدتين المحلقتين به حيث تسمح الاولى بفتح الحدود المغلقة بينهما والثانية بتشكيل لجنة من الخبراء لدراسة تاريخ الأرمن وما حدث لهم أثناء الحرب العالمية الاولى على يد قوات الامبراطورية العثمانية آنذاك.
وفي اول تعليق رسمي على هذا الحدث التاريخي رحبت وزير الخارجية السويسرية ميشلين كالمي ري بتوقيع تركيا وارمينيا على هذا الاتفاق.
واشادت بوزيري خارجية تركيا وارمينيا لاظهارهما حسن النوايا للوصول الى صيغة توافقية بهدف التوقيع على هذا الاتفاق.