دمشق ـ "الانتقاد.نت"

طالبت لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني في ختام اجتماعها اليوم في دمشق بتأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي كان مقرراً له أن يتم في القاهرة في 26 من الشهر الجاري.

وتضم اللجنة الفصائل الفلسطينية المنضوية في تحالف القوى الفلسطينية الذي يتخذ من دمشق مقراً له وهي حركتا حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، ومنظمة الصاعقة، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وجبهة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح الانتفاضة، والحزب الشيوعي.

ولا تشارك في التحالف الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين.

وفي بيان صادر عن الاجتماع، تلقت "الانتقاد.نت" نسخة منه، أكد المجتمعون  "على أهمية المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتمسكهم بذلك إلا أنه لا بد من تأجيل المصالحة إلى وقت لاحق (دون تحديده) بسبب الجريمة والفضيحة التي ارتكبت" في إشارة إلى طلب السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تأجيل مناقشة تقرير القاضي ريتشارد غولدستون الذي يتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على قطاع غزة مطلع العام الجاري إلى جلسة المجلس القادمة بعد ستة أشهر في آذار/مارس القادم".

وشارك في الاجتماع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أحمد جبريل، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد وهو أمين سر لجنة المتابعة، وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية.

وأرجعت اللجنة مطالبتها بتأجيل التوقيع على الاتفاق إلى موقف السلطة من التقرير "وطالبت بمحاسبة محمود عباس على ذلك الموقف".

وأدان البيان موقف السلطة من التقرير "واستجابتها للمطالب الأميركية والإسرائيلية لسحب التقرير" معتبراً ذلك "تفريطاً بحقوق شعبنا ومصالحه واستهانة بدماء الشهداء وآلام الجرحى والمصابين جراء العدوان الصهيوني على غزة".

وبعد أن أدان الاجتماع "الجريمة الصهيونية في انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك وعملية تهويد المدينة المقدسة"، طالب العرب والمسلمين وأحرار العالم "بخطوات عملية جادة لحماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس وحماية شعبنا في المدينة المقدسة".