ارشيف من :أخبار عالمية

ملتقى "الجولان عائد" يدعو إلى تعميق ثقافة المقاومة من أجل تحرير كامل الأراضي العربية المحتلة

ملتقى "الجولان عائد" يدعو إلى تعميق ثقافة المقاومة من أجل تحرير كامل الأراضي العربية المحتلة
دمشق ـ "الانتقاد.نت"

أكد المشاركون في أعمال ملتقى الجولان الدولي الأول الأحد على "حق سورية في تحرير أرضها المحتلة بكل أشكال المقاومة باعتبار ذلك حقاً مشروعاً كفلته لها كل الشرائع والقوانين والقرارات".
وفي ختام أعمال الملتقى الذي انعقد تحت عنوان "الجولان عائد" أعلن المشاركون وقوفهم إلى جانب سورية "في سبيل الإنجاز الشامل للتحرير" مطالبين في الوقت نفسه الدول العربية والإسلامية وجميع الدول المحبة للسلام والعدل "بتكريس جهودها لإنهاء الاحتلال الصهيوني للجولان ودعم صمود أهله ووقف الاستيطان والتغيير الديموغرافي والحضاري المتواصل على أرضه".
ودعا المشاركون في بيانهم الختامي الصادر عن الملتقى إلى "تعميق ثقافة المقاومة على نهج التحرير لدى جماهير الأمة من أجل استعادة الجولان وكل شبر من الأرض العربية المحتلة على امتداد الخريطة العربية".
والملتقى الذي أقيم برعاية الرئيس بشار الأسد واستمر يومين تضمنت فعالياته محاضرات وندوات سياسية وقانونية وتاريخية وورشات عمل حول الجولان والصراع العربي الصهيوني والأبعاد الاستراتيجية والقانونية والحقوقية والثقافية والتربوية والاجتماعية لقضية الجولان ودور الإعلام في خدمة هذه القضية ومسؤولية الأمة والعالم تجاهها ودور الحركة الشعبية والنقابية والمرأة والشباب في تحرير الجولان.
وعمل الملتقى على كشف الطبيعة العنصرية التوسعية والاستعمارية والاستيطانية المرتبطة بالاحتلال الصهيوني للجولان وسائر الأراضي العربية المحتلة وإبراز نضالات أهل الجولان العربي السوري على مدى العقود الماضية وتمسكهم بهويتهم العربية السورية.
ووصف البيان الختامي للملتقى الاحتلال الصهيوني للجولان العربي السوري عام 1967 بأنه "احتلال عنصري استيطاني إحلالي إرهابي شأنه شأن احتلال سائر الأراضي العربية في فلسطين ومزارع شبعا وكفر شوبا اللبنانية لابد أن يزول".
وأكد الإعلان على "حق النازحين والمهجرين من أهل الجولان الذين طردهم الاحتلال وشردهم من ديارهم والذين يناهز عددهم اليوم نصف مليون إنسان في العودة إلى مدنهم وقراهم ومزارعهم المحتلة باعتباره حقا فرديا وجماعيا ووطنيا وتاريخيا غير قابل للتصرف والمساومة".
وأشار الإعلان إلى أن "الممارسات والإجراءات العنصرية من تدمير لمعظم قرى الجولان وبلداته ومزارعه التي تبلغ نحو ثلاثمئة قرية ومزرعة وإقامة المستعمرات وجلب المستوطنين وسرقة المياه والثروات وتلويث الأرض والبيئة بدفن النفايات النووية فيها هي إجراءات مدانة ومرفوضة على جميع الصعد وتشكل جرائم حرب بامتياز".
وأدان الإعلان بشدة وأعلن رفضه رفضا مطلقا قرار الكيان الصهيوني عام 1981 بضم الجولان إليه وكل ما لحق به من إجراءات طالت الأرض والسكان "مطالبين بقوة هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية بإرغام الكيان الصهيوني على تطبيق القرارات المتعلقة ببطلان هذا القرار ومفاعليه كما سائر قراراتها الرافضة لاحتلاله والمطالبة بانسحاب العدو الصهيوني منه ومن سائر الاراضي العربية المحتلة".
واعتبر الإعلان أن تهجير أهل الجولان ومواطنيه على يد القوات الصهيونية "مخطط اعتمد أساليب القهر والتهجير والقتل والمجازر ويشكل جريمة تطهير عرقي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يتحمل الصهاينة مسؤوليته كما كل القوى التي أيدت وتؤيد المشروع الصهيوني بعامة وتقدم له أشكال الدعم والحماية والرعاية".
وأكد الاعلان "دعم سورية في تمسكها بحقها الكامل في تحرير أرضها المحتلة ومياهها المسروقة ورفضها المساومة على آخر حبة تراب محتلة وآخر قطرة ماء منهوبة وحيا سورية على موقفها المبدئي والقومي الراسخ الذي يتعامل مع قضية الجولان باعتبارها جزءا من قضية الصراع العربي الصهيوني بعامة ورأى أن ذلك ركيزة هامة للأمن القومي العربي وثابت اساس من ثوابت الامة التي تصونها سورية".
وأكد الاعلان على "حق سورية في تحرير أرضها المحتلة بكل أشكال المقاومة باعتبار ذلك حقا مشروعا كفلته لها كل الشرائع والقوانين والقرارات وأعلن الوقوف إلى جانبها في سبيل الإنجاز الشامل للتحرير".
ودعا الإعلان إلى "تعميق ثقافة المقاومة على نهج التحرير لدى جماهير الأمة من أجل استعادة الجولان وكل شبر من الأرض العربية المحتلة على امتداد الخريطة العربية".
وثمن الاعلان "دعم سورية للمقاومة العربية في كل ساحاتها ورأى في ذلك تأكيدا على وحدة القضية العربية وجزءا من النضال في سبيل تحرير الجولان فالمعركة واحدة والانتصار في أي معركة وفوق أي ساحة وعلى أي جبهة هو انتصار للأمة بل لقضايا التحرر في العالم كافة وهزيمة للعدوان والصهيونية والاستعمار".
وطالب الإعلان الدول العربية والإسلامية وجميع الدول المحبة للسلام والعدل "بتكريس جهودها لإنهاء الاحتلال الصهيوني للجولان ودعم صمود أهله ووقف الاستيطان والتغيير الديموغرافي والحضاري المتواصل على أرضه".
ومن أجل تحرير الجولان ومتابعة قرارات هذا الملتقى تقرر تشكيل لجنة متابعة مركزية عربية دولية تنبثق عنها لجان في مختلف أقطار العالم.
2009-10-11