ارشيف من :أخبار عالمية

الامم المتحدة: الانتخابات الافغانية شهدت تزويرا واسع النطاق

الامم المتحدة: الانتخابات الافغانية شهدت تزويرا واسع النطاق

اعلن رئيس بعثة الامم المتحدة في افغانستان كاي ايدي ان الانتخابات الرئاسية الاخيرة شهدت عمليات تزوير واسعة النطاق .

ايدي، وفي مؤتمر صحفي عقده برفقة سفراء بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا رد على الاتهامات الموجهة للبعثة بالتستر على اعمال التزوير، معتبرا ان نائبه السابق بيتر غالبرايث الذي اتهمه بالتستر على عمليات التزوير قد مسه شخصيا وألحق الضرر بالعملية الانتخابية برمتها.

واشار ايدي الى ان التزوير الاكبر حدث في عدد من صناديق الاقتراع في جنوب وجنوب شرق افغانستان، لافتا الى انه يتم الان دراسة حجم التزوير.

وكان غالبيرايث قد قال في وقت سابق ان بعثة الامم المتحدة في كابول التي تبلغ موازنتها السنوية 300 مليون دولار "بلا مسؤول" واصفا ايدي بانه "مدير فظيع".

من جهة اخرى، اثار غالبريث غضب الرئيس الافغاني حامد كرزاي بعد ان طالب باعادة فرز الاصوات في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.

ووفقا لمراقبي الاتحاد الاوروبي للانتخابات الرئاسية التي جرت في آب/اغسطس الماضي فان 1.5 مليون صوت، يمثلون ربع اجمالي عدد الاصوات، قد تكون مزورة، كما اشار هؤلاء الى ان 1.1 مليون صوت احتسبت لمصلحة الرئيس كرزاي هي محل شك.

ولفت غالبريث الى انه "عندما اصبح واضحا لايدي ان هذا الدليل سيضر بالرئيس حامد كرزاي، امر بعدم القيام باي تصرف" حيال التزوير، مشيرا الى العلاقة التي تربط ايدي بكرزاي، ومعتبرا انه اصبح ممثله لدى الامم المتحدة بدلا عن تمثيل الامم المتحدة في افغانستان .

وقال غالبريث ان ايدي قد أيد عددا من الشخصيات المعارضة الافغانية مما قلل من ثقتها في طاقم عمل الامم المتحدة في البلاد.

وكان عبدالله عبدالله، المنافس الرئيسي لحميد كرزاي في الانتخابات قد شكك في حيادية المنظمة في الانتخابات الاخيرة.

ووفقا للنتائج الاولية يتقدم كرزاي على عبد الله بفارق كبير اذ نال 55 بالمائة من الاصوات بينما حصل عبد الله على 28 بالمائة، واذا استمر كرزاي في تجاوز عتبة 50 بالمائة فلن تكون هناك حاجة لاجراء جولة ثانية للانتخابات.


المحرر الاقليمي + وكالات



2009-10-12