في ذكرى يوم القدس العالمي ادى أكثر من ربع مليون فلسطيني اليوم شعائر صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى المبارك رغم عراقيل الاحتلال وقيوده المشددة ومنع فئات عمرية معيّنة من الوصول إلى القدس للصلاة.
في هذا الوقت حذّر رئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة المقالة إسماعيل هنية، من أنّ المسجد الأقصى المبارك يستهدفه خطر حقيقي جراء استمرار الحفريات والتهويد والاستيطان، لافتا الى أنّ مدينة القدس المحتلة تحتاج إلى دعم سياسي ومعنوي ومادي عربي وإسلامي لاسترجاعها. وقال هنية في تصريحات صحفية له بعد صلاة الجمعة اليوم ، إنّ "الخروج اليوم في مسيرات ومؤتمرات لاستحضار ذكرى يوم القدس؛ دليل على أنها موروث ثقافي وحضاري إسلامي، وتأكيد على أنه لا تنازل عنها".
وفيما يتعلق بالحوار الوطني؛ أوضح هنية أنه "لا يزال في مرحلة استكشاف المواقف"، وأنّ وفد حركة "حماس" سيصل إلى القاهرة بعد إجازة عيد الفطر حاملاً معه كلّ التصورات المحددة ذات الصلة بالحوار.
ومضى هنية إلى القول إنه "لا حوار يمكن أن ينجح تحت سيف الشروط أو التهديد أو المحاكمات، فإمّا حوار بإرادة فلسطينية وعربية حقيقية أو فلا حوار، والعرب يعرفون أنّ سبب تعطيله ليس فلسطينياً وإنما الفيتو الأمريكي"، وفق تأكيده.
وأشار هنية في الوقت ذاته إلى "وجود تيار فلسطيني لا يريد حواراً حقيقياً وإنما على قاعدة الشروط: إما أن نأتي أو لا نأتي، وهذا ما لا نقبله"، وتابع "نحن ذاهبون للحوار بعقول وقلوب مفتوحة، وسنستمع إلى ما سيقوله المصريون، وسنعرض ما لدينا من تصور، وليس لدينا ما سوى ذلك"، كما قال.