ارشيف من :أخبار لبنانية

يوم القدس العالمي: مشهدية تحاكي الانتفاضة في معرض العماد قائد الانتصارين بحضور القنطار

يوم القدس العالمي: مشهدية تحاكي الانتفاضة في معرض العماد قائد الانتصارين بحضور القنطار
النبطية ـ عامر فرحات
على غرار العادة أحيا حزب الله يوم القدس العالمي في مدينة النبطية ، بتجسيد الانتفاضة في عمل مشهدي حاكى سيرة أنتفاضتي الاقصى المباركتين ومعاناة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الاسرائيلي  وليس باحتفال جماهيري اذ حل مجسم  المسجد الاقصى ضيفا على  معرض العماد – قائد الانتصارين في مدينة النبطية ليتربع في وسط المعرض تحيطه الاسلحة ومقتنايات عمد مغنية والسيد هادي نصرالله  الذي ازدان بأعلام فلسطين والعلم اللبناني وحزب الله، وافترشت صور اطفال غزة وانتفاضة القدس ساحات واسعة منه
وأقيم بالمناسبة أحتفال في باحة معرض العماد:قائد الانتصارين في ساحة فخرالدين – النبطية حضره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ،الوزير السابق ميشال سماحة، أمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، رئيس بلدية النبطية الدكتور مصطفى بدرالدين، عميدالاسرى المحررين سمير القنطار، مسؤول وحدة العمل الاجتماعي المركزي في حزب الله الشيخ عبدالكريم عبيد، مسؤول القسم الاعلامي في حزب الله في المنطقة الثانية في الجنوب أحمد تيراني، وشخصيات وفاعليات.
بعد تقديم من  مدير المعرض عماد عواضة، ألقى أمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود كلمة  قال فيها:
من أحق من الشهيد عماد مغنية ان يكون الاحتفال بيوم القدس في مكانه وفي ذكراه وهو الذي سكنت القدس قلبه وفلسطين روحه وكان على صلة مستمرة  ومباشرة مع الصادقين المجاهدين في فلسطين وهنا في النبطية على بعد امتار من  المواقع التي كانت تقصف وتقتل المدنيين  والعالم يتفرج ويقول ان اسرائيل من حقها ان تدافع  عن نفسها هذا المكان يستحق فعلا ان نحتفل به بيوم القدس وما له من دلالات في الحضارة والتاريخ في السياسة في الدين،واضاف نحن نرى المشاريع الامريكية من افغانستان الى العراق الى لبنان ففلسطين تتهاوى وتضمحل ويتغر  كل معالمها وفي ذات الوقت نتحدث عن زوال اسرائيل كحقيقة قرأنية وتوراتية يتكلم بها اليهود والصهاينة ومؤسسوا  الكيان الصهيوني عن حتميتها اكثر مما نتحدث نحن وهذا يحتاج الى وقت غير هذا الوقت ولكن هذا يقين ،كونوا على ثقة ان الصهاينة الذين اسسوا هذا الكيان يعلمون وقف معتقداتهم انه زائل ولكن ليس امرا بسيطا ان يتم الحديث عن هذه الحقيقة القرأنية والتوراتية من اعلى منبر عالمي من الامم المتحدة ليواجه الرئيس احمدي نجاد العالم المحكوم بالهيمنة  والقوانيين الصهيوزنية التي تحمي المحرقة الصهيونية، بحقيقة زوال اسرائيل فيهز اسرائيل من كيانها كما تهزها الصواريخ والعمليات الاستشهاديةوتابع:" اعلموا ان الذين اطلقوا هذا اليوم يستحقون ان يحتفلوا به لان شعار القدس هو لعله من الشعارات القليلة الصادقة التي تنزل من عاياء ومعنويات الكلمة الى التطبيق اليومي ، يوم القدس هو يوم الانتصار ونحن رغم كل المؤمرات التي تحاول ان تجد اي شيئ تحاصر به المقاومة على يقين انها كلمات ستزول كما يزول السراب وسيقى الحق والحقيقة حين يتجرأ احدهم بتوجيه الينا الشتيمة، هذا شرف لسلاح حزب الله وقائدها وابناءها ولكل مكان شريف ارتبط بالمقاومة.
القنطار
وألقى عميد الاسرى المحررين من السجون الاسرائيلية سمير القنطار كلمة قال فيها:
عندما نتذكر القدس نتذكر تضحيات الشعب الفلسطيني منذ بداية الغزوة الاسرائيلية 1948 وهذا الشعب ينتفض انتفاضة وراء انتفاضة ويطلق مقاومة وراء مقاومة لكن للاسف الشديد  الظروف التي احاطت بهذا الشعب وطبيعة القيادات التي تولت شأن الشعب اجهضت الكثير من التضحيات وفرطت بالكثير من الدماء وساهمت بشكل كبير في وصول فلسطين الى حالة الاغتصاب الكامل وسقوطها في يد العصابات الصهيونية لكن هناك ظاهرة جديدة  خرجت في هذه المنطقة ،هناك  دعم جديد لروح المقاومة واذا اردنا ان ننصف التاريخ يجب ان نؤرخ لهذا البعث منذ انتصار الامام الخميني في ثوراته، ففي تلك المرحلة وكلنا يذكر جميعا خرجت مصر السادات من حلبة الصراع مع الكيان الصهيوني وحدث خلل كبير في ميزان القوى في المنطقة فجاء انتصار الثورة الاسلامية في ايران، ايران اعادت التوازن مع هذا الكيان الصهيوني ومع اعداء هذه الامة وتدفقا جديدا لدم المقاومة في شرايين المناضلين والمجاهدين الذين يصرون على مواصلة الطريق .
وقال: ان اطلاق يوم القدس  لم يكن شعارا يعبر عن سقوط واجب بل كان تذكيرا بأن الذين غابت ضمائرهم وتخلوا عن هذه القضية يجب ان يعودوا  ويفكروا بأنه لا خلاص لهذه الامة الا بتحرير القدس فكان اطلاق يوم القدس واصبح هذا اليوم يوما مميزا في تاريخ الشعب الفلسطيني وتاريخ شعوب هذه المنطقة والان نفول رغم ان الشعب الفلسطيني  يقدم الكثير من التضحيات ورغم ان هناك محاولات متواصلة لاجهاض هذه التضحيات والتفريط بهذه الدماء ولكن الان لهذا الشعب يوجد أب و أم وهناك من يقدم النموذج وهذا النموذج رسم معالم التحرير واضحة اكثر من اي وقت مضى وعندما اقول هناك  أم وأب اقصد ايران والمقاومة الاسلامية في لبنان
وقال عميد الاسرى: الشعب الفلسطيني عندما اطلق انتفاضة عام 2000 استند الى اجاز التحرير الذي حققته المقاومة في لبنان ووعى جيدا ان طريق التسويات لن توصله الا الى مزيد من التفريط في حقوقه وخرج منتفضا عى قيادته وعلى القمع وعلى الظلم .. اقول لكم اليوم وانا  قلت ذلك في الاسر واعلم جيدا ان الشعب الفلسطيني اذا كان يراهن على شيء فهو يراهن على هذه المقاومة في لبنان  وخصوصا بعد نصرها في عام 2000  ومن هنا وفي يوم القدس نجدد العهد لهذا الشعب اننا عائدون وعندما نقول عائدون نحن لا نطلق الشعارات نحن نستند الى وقائع موضوعية ولضحة جدا تجعلنا نثق اكثر من اي وقت مضى اننا عائدون قريبا جدا  باذن الله
سماحة
ثم ألقى الوزير السابق ميشال سماحة كلمة قال فيها:
 بعد انتصار تموز/اب 2006 درجت على زيارة الجنوب لاغرف منه طريق الخلاص ولاتوقف عن الكلام لان اهل الجنوب هم اهل الكلام بانتصارهم على اسرائيل ودحرها وكسرها في عامي 2000 و2006.
هذا الاستثناء لاقول ان القدس التي تحضن درب الصليب، كنيسة القيامة والقدس التي تحضن كلام السيد المسيح في الهيكل وتتوئمه مع اسراء سيدنا محمد لا يمكن ان يتحرر فيها المسيح وان خرج بعض اللبنانيين عن مسيحيتهم وكثير من الغرب عن الحق سيبقى المسيح في القدس نبراس العدل والحق ويبقى المسيح والنبي محمد في رسالتهما السماويتان موقع اللقاء الروحي وموقع لقاء الاديان التي تحترم الحق وتمارس احترام الحق في لبنان، في ارض فلسطين المغتصبة، في قدسنا المغتصبة وفي ارادة كثي من العرب واللبنانيين والعالم ممن استسلموا او اغتصبت اراداتهم وفي يوم القدس الذي كرسه الامام الخميني (قده) بعد ان نقل ايران من موقع العداء للحقوق الى موقع احترام الحقوق والارادة والارض والحقوق في هذا اليوم نطل على القدس يطل علينا ليقول :" حافظوا على الحقوق ان المجاهدين مسلمون ومسيحين هم من حرر ارض لبنان وهم الطريق والمثال للطريق لتحرير كل ارضنا.
رعد
وألقى النائب محمد رعد كلمة قال فيها:
ان القدس وقف الله وان حق الشعب الفلسطيني في ارضه لا جدال فيه ولا تردد في هذا الانتصار له والذي يدعي الحفاظ على حقوق الانسان عليه ان يثبت حرصه على هذه الحقوق بانتصاره لحقوق الشعب الفلسطيني كفانا خداعا ودجلا ونفاقا وتضليلا وامانا في التواطئ من قبل الدول العظمى والكبرى ضد حق الشعب الفلسطيني وضد سيادة امتنا اذا كان القانون الدولي بقر بهذا الحق فلاشك لدينا على الاطلاق بأن من يحول الشعب الفلسطيني وممارسته بهذا الحق في استعادة ارضه هو شريك للارهاب  الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وضد كل عالمنا العربي والاسلامي، الارهابيون الجدد هوم الذين يحولون دون تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه المقدس له دوليا كما كان مقدسا ولا يزال في الشرائع السماوية، من اراد ان يواجه الارهاب عليه برمجة مساره باتجاه القدس لاستعادة حرية القدس وحق الشعب الفلسطيني
حين نقف في معرض قائد الانتصارين وفي مشهديته في مدينة النبطية التي جسد اهلها وابناءها التزامهم بخيار المقاومة المؤدي للتحرر والتحرير للارض والانسان انما نرسم خطوة  في بناء وتأكيد وعينا لقضيتنا المركزية  التي حددها الامام الخميني(قده).
بعد ذلك قام رعد وسماحة والقنطار  بقص الشريط التقليدي لافتتاح المشهدية التي عرضت امام حشد من المواطنين ، ثم جالوا بعد ذلك في ارجاء المعرض .الذي رفعت فيه صور للقدس وللانتفاضة الفلسطينية ولشهداء وقادة  ومجسم لقبة الصخرة .
2008-09-27