غادر وزير الخارجية التركي احمد اوغلو اليوم، برفقة عشرة وزراء، بلاده متوجها الى سوريا لحضور اجتماع المجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.

ومن المقرر ان يوقع اوغلو اتفاقا مع نظيره السوري وليد المعلم يقضي بالغاء شرط الحصول على تأشيرات دخول بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة في اطار تحسن العلاقات بين ترکيا وسوريا اللتين کانتا على شفا الحرب خلال تسعينيات القرن الماضي بعد أن اتهمت أنقرة دمشق بدعم حزب العمال الکردستاني المحظور.

يذکر أن أنقرة تحرکت من أجل تعزيز علاقاتها مع سوريا بشکل سريع في ظل توجه جديد في السياسة الخارجية يقضي بتقليل المشکلات مع جيرانها والتواجد بصورة أکبر على ساحة الشرق الأوسط.

وفي هذا الاطار، ربطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية اليوم بين هذه الزيارة وبين الغاء ترکيا قبل ايام لمناورة عسکرية کان من المقرر أن تشارک فيها اسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن أنقرة انتابها شعور بالضيق الشديد من "اسرائيل" الصيف الماضي جراء رفضها السماح لاوغلو بدخول قطاع غزة من اسرائيل لاجراء مباحثات مع مسؤولي حماس ثم العودة منه لاجراء مباحثات مع المسؤولين الاسرائيليين.

وأرجعت أنقرة سبب الغاء المناورات الى أن الطائرات التي سترسلها "اسرائيل" هي على الأرجح نفس الطائرات التي تم استخدامها خلال عملية " الرصاص المصبوب" التي تعرض لها قطاع غزة مطلع العام الجاري.

المحرر الاقليمي + وكالات