ارشيف من :أخبار عالمية
خلال مؤتمر لرابطة علماء فلسطين ..

غزة – الانتقاد.نت
وقع عشرات العلماء الفلسطينيين على وثيقة تاريخية تحرم صمت المسلمين في أرجاء المعمورة إزاء ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك من مخططات تهويدية .
وجاء في الوثيقة التي جرى التوقيع عليها في ختام مؤتمر نظمته رابطة علماء فلسطين في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة يوم السبت 21/6/2008 بمشاركة حشد كبير من أهل العلم في الداخل والخارج تحت عنوان " وفاء العلماء لمسري سيد الأنبياء "، أنه يحرم على المسلمين حكاماً ومحكومين، علماء وطلبة علم، أن يسكتوا عما يجري الآن من تهويد لمدينة القدس، وطمس معالمها الإسلامية، ومحاولات هدم المسجد الأقصى المبارك، وتنديس مقابر المسلمين.
وتؤكد الوثيقة على أن الشعب الفلسطيني له كامل الحق في أرضه ومقدساته وفق ما أثبتت الأدلة الشرعية، وأن اليهود الغاصبين هم الذين طردوه من أرضه بقوة السلاح، وعليه فإن عودة المهجرين واللاجئين إلى أرضهم، وديارهم ومقدساتهم حق شرعي ثابت، يحرم التنازل عنه، ولا تسقطه معاهدة ولا وثيقة ولا وعد، ولا يلغيه التقادم، ويحرم الصلح عليه أو على جزء منه، ولا يغني عنه توطين ولا تعويض فردياً كان أم جماعياً.
كما وتؤكد الوثيقة على حق الفلسطينيين بمقاومة المحتل الغاصب لأرضهم، ولا يجوز شرعاً لأحد أن يصادر هذا الحق منهم، أو أن يعمل على منعه أو إضعافه تحت أي سبب من الأسباب، ومهما كانت المبررات، لذا فإنه من الواجب على المسلمين جميعاً نصرة المقاومة والجهاد في فلسطين بكل أشكال الدعم والمساندة، وبجميع الوسائل السياسية والعسكرية والمالية والإعلامية.
وحول موقف المسلمين من الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة ، دعت الوثيقة علماء الأمة وطلبة العلم وأصحاب القرار والشعوب العربية والإسلامية جميعاً، إلى القيام بواجبهم الشرعي، وأن يدعموا إخوانهم أهل فلسطين بدلاً من محاصرتهم والتخلي عنهم.
وعن الاعتراف بالكيان الصهيوني، شددت الوثيقة على أن الاعتراف والتطبيع مع دولة الاحتلال بكل أشكالهما سياسياً كان أم عسكرياً أم أمنياً أم اقتصادياً أم ثقافياً مع اليهود الغاصبين لفلسطين حرام شرعاً، وهو من الكبائر، وهو كذلك شكل من أشكال موالاة أعداء الله الذين اغتصبوا أرض المسلمين وطردوهم منها، وانتهكوا أعراضهم ، وسفكوا دماءهم ونهبوا أموالهم وعبثوا بالتخريب والتنديس بمقدساتهم.
د. مروان أبو راس ـ رئيس رابطة علماء فلسطين بدوره قال في حديث لمراسلنا عقب ختام المؤتمر: " إن هذه الوثيقة هي ميثاق العلماء، للحفاظ على شرف الأمة من خلال تناولها لقضايا إستراتيجية تتعلق بالمخاطر التي تتهدد القدس باعتبارها قضية المسلمين الأولى، وقبلتهم ومسجدهم ومسرى حبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم ".
وأضاف أبو راس أن الهدف الرئيسي من المؤتمر هو تذكير علماء الأمة بضرورة القيام بواجبهم في الدفاع عن الأقصى ونصرة أهله الصامدين المرابطين ، وكذلك دق ناقوس الخطر في ظل ما يتهدده من مخططات صهيونية ممنهجة لتهويده ، وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه.