اشار كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات على خلفية اعمال الهدم التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيونية في القدس الشرقية المحتلة،الى ان هذه الاعمال هي نتاج حكومة صهيونية تدعي التزامها ب"السلام "بينما تقوم بفعل العكس المطلق لاعتقادها انها تستطيع دوما الافلات من الحساب كما فعلت حكومات الاحتلال الاسرائيلية المتلاحقة .

واعلن عريقات ان التصعيد الاسرائيلي في القدس الأسبوع المنصرم يعبر عن سياسات العنف المتواصل والتمييز المنهجي التي تتبعها "اسرائيل" تجاه الفلسطينيين، بما في ذلك هدم المنازل، الاخلاء القسري وخنق الحياة والاقتصاد الفلسطيني في القدس الشرقية بعزلها عن باقي الضفة الغربية

واكد عريقات على سياسة الاحتلال الهمجية حيث تعمل حكومة الاحتلال على تحويل القدس إلى منطقة منكوبة بواسطة تكثيف الاحتلال والعنف اليومي ضد الفلسطينيين العاديين، مع تجريف أعداد أكبر من المنازل ومصادرة مساحات أوسع من اراضي الفلسطينيين وتشييد المزيد من المستوطنات ما ادى الى وصول الفقر بين الفلسطينيين إلى مستويات غير مسبوقة".

في السياق نفسه اشار عريقات الى الثنائية التي يتعامل بها المجتمع الدولي بين الفلسطينيين والاسرائيلين حيث اكد على ضرورة ارغام المجتمع الدولي للكيان الغاصب تنفيذ التزاماته المزعومة تجاه "عملية السلام" بذات الطريقة التي يفعل بها ذلك مع الفلسطينيين مشيرا الى ان مسار التفاوض الحالي لا يمنح الفلسطينيين الامل ب"السلام" اذا لم يقترن بتغيير فعلي للسياسات الاسرائيلية على ارض الواقع.

كما ودعا د. صائب عريقات المجتمع الدولي لدعم عائلة الطليقي المكونة من خمسة أفراد والتي فقدت منزلها نتيجة أعمال الهدم التي جرت امس ، والضغط بصورة أكبر على العدو الصهيوني لوقف كافة أعمال البناء الاستيطاني وهدم المنازل في القدس الشرقية المحتلة.

المحرر الاقليمي + وكالات