ارشيف من :أخبار لبنانية
مواقف وردود فعل محلية ودولية تندد وتستنكر تفجير دمشق
المحرر المحلي
كشف وزير الخارحية السوري وليد المعلم ان التحقيق جار لمعرفة من يقف وراء التفجير الذي وقع في دمشق اليوم رافضا توجيه الاتهامات المسبقة لمن يقف وراء الانفجار. المعلم، وفي حديث تلفزيوني، رأى ان تفجير دمشق لا يعني وجود خروقات أمنية في سوريا، معتبرا ان الارهاب اصبح اكثر انتشارا منذ الحرب الاميركية عليه . وعن الكلام حول انتشار الجيش السوري على الحدود مع لبنان، قال المعلم ان هذا الامر روتيني ولا توجد حشود للجيش السوري على الحدود وهذه مجرد أقاويل اعلامية لا أكثر، مضيفا ان سوريا مع الوفاق اللبناني وهي لا تخوّن احدا.
في هذا الاطار وعلى الصعيد المحلي , ابرق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى الرئيس السوري بشار الاسد , مستنكرا الانفجار الذي وقع في دمشق واودى بحياة 17 شخصا وجرح العشرات، ومعزيا بالضحايا الذين سقطوا، ومؤكدا تضامنه معه ومع الشعب السوري في مواجهة الارهاب.
رئيس مجلس النواب نبيه بري أبرق ايضا الى الرئيس السوري بشار الاسد مستنكرا التفجير الارهابي. ومعزيا بالضحايا الذين سقطوا من جرائه. ووجه برقية تعزية مماثلة الى رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش.
وتعليقا على جريمة التفجير التي شهدتها العاصمة السورية دمشق أدلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بالتصريح التالي "إن جريمة التفجير التي استهدفت احد أحياء العاصمة السورية دمشق وأسفرت عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين الأبرياء. هي جريمة إرهابية مدانة ومستنكرة من قبلنا وغير مقبولة بكل المقاييس لا سيما وأنها تتعرض لعاصمة عربية.إنني في هذه المناسبة أتقدم من أهالي الشهداء بأحر التعازي استنكارا لهذا العمل الإجرامي الجبان".
كما إستنكر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الإنفجار الإرهابي وإعتبره مصابا لبنانيا لأن العدو واحد فكلا البلدان مستهدفان في هذه الحلقة الجهنمية التي لا توفر بلدا آمنا في المنطقة والعالم. مبديا ثقته بأن بأن السلطات الأمنية السورية لا بد من أن تضع يدها على المجرمين وتجعلهم عبرة لمن إعتبر".
جبهة العمل الإسلامي في لبنان شجبت التفجير الإجرامي الإرهابي الذي هز العاصمة السورية دمشق وأودى بحياة العشرات من الضحايا والجرحى الأبرياء". وفي بيان لها لفتت الى ان "هذا الإنفجار المفجع الآثم هو رسالة واضحة المعالم والملامح لسوريا الصمود والتصدي وانتقاما دمويا خطيرا من مواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية والعراقية ومن أزمة الصراع العربي - الإسرائيلي بشكل عام وجراء دعمها للمقاومة الإسلامية والوطنية في لبنان وفلسطين". واتهمت "العدو الصهيوني والمخابرات الأميركية بهذا التفجير".
بدوره، استنكر "الحزب العربي الديموقراطي" الانفجار، وقال "ان قوى الشر لا تريد الخير والأمن لقوى الممانعة والتي لا ترتاح الا على مناظر الدماء وقتل الابرياء والتي لا تهنأ الا لرؤية الدمار مستعملة لهذه الغاية أساليب العنف البربري". معتبرا ان هذه محاولة للضغط على سوريا العربية، سوريا الصمود، سوريا المقاومة، لتغيير مواقفها وسياساتها الداعمة للحق والمطالبة بالأرض مقابل السلام".
من جهته رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير، علق على انفجار دمشق مستنكرا ومدينا الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق مواطنين سوريين أبرياء في دمشق، عاصمة العروبة والشرف، ورأى الخير في هذه الجريمة عملا مدبرا عن سابق تصور وتصميم، لضرب الاستقرار والأمن في الشقيقة سوريا". مضيفا "إن هذه العملية الإرهابية إنما تستهدف النيل من الثوابت الوطنية والمواقف القومية للشقيقة سوريا بسبب وقوفها الى جانب المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وبعد أن استعادت دورها العربي والإقليمي كاملا، رغم الضغوط الإقليمية والدولية الهائلة التي تعرضت لها في المرحلة السابقة" .
"حزب الاتحاد" في بيان له دان الحادث ورأي فيها محاولة رخيصة للنيل من موقع الصمود الذي تمثله سوريا بقيادتها الحكيمة الصلبة التي كان لدورها الأثر البالغ في تعثر المشروع الاميركي الصهيوني في تحقيق اهدافه في المنطقة.
كما أدان رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا الانفجار الذي وقع في دمشف وقال"إنه عمل إرهابي شنيع وجبان يستهدف ترويع الآمنين في منازلهم وضرب الإستقرار الذي تنعم به سوريا خدمة للمشروع الصهيوني ومشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يسعى الى زرع الفتن المتنقلة من بلد عربي الى آخر. بغية تقسيم هذه البلدان الى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية متناحرة".
بدوره دان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان في بيان اليوم، التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة "سيدي قزاز" في دمشق، وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء. وقال حردان : "ندين بشدة التفجير الارهابي الذي حصل اليوم في منطقة المحلق الجنوبي لمدينة دمشق، ونضعه في سياق الأعمال الإرهابية المنظمة والموصوفة، التي تستهدف النيل من أمن الدول واستقرارها وتستبيح حياة الناس. ورأى حردان أن " ما حصل اليوم في سوريا، هو عمل ارهابي بامتياز، ويأتي ضمن خطة إرهابية تستهدف تقويض استقرار سوريا ويستفيد منه العدو الاسرائيلي وحلفاؤه المعادون لسوريا والعصابات الارهابية التي تعمل في خدمتهم". واكد باسم الحزب "أن هذه الجرائم الإرهابية وكل أشكال الترهيب والضغط التي تمارس على سوريا لن تتمكن من هذه القلعة المنيعة التي تتحصن فيها قضيتنا القومية ومصالح أمتنا العليا".
وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين ندد في تصريح له اليوم "بالعمل الإجرامي والارهابي المتمثل بسيارة مفخخة غادرة، والذي تعرض له أحد الأحياء عند مدخل العاصمة السورية دمشق من جهة المطار، وأودى بحياة العديد من الضحايا الأبرياء وجرح آخرين والجميع على أبواب الأعياد".
اما على الصعيد الدولي فقد توالت ردود الفعل على تفجير دمشق اليوم , وفي اول رد فعل دولي دان جلس الأمن الدولي اعتداء دمشق. واعلن سفير بوركينا فاسو ميشال كافاندو رئيس المجلس لهذا الشهر ان الدول الاعضاء الخمس عشرة "دانت بأشد التعابير" هذا الاعتداء. واضاف انها "شددت على ضرورة احالة المنفذين والمنظمين والممولين والمحرضين على هذا العمل الارهابي امام القضاء. وحضت كل الدول على التعاون بقوة مع السلطات السورية لبلوغ هذا الهدف".
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دان بدوره الاعتداء واكد في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية تضامن فرنسا الكامل مع سوريا في مكافحة الارهاب". وتقدم الى الرئيس بشار الاسد وعائلات الضحايا واقاربهم والشعب السوري بكامله باحر التعازي". كما ادان الاعتداء الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي اعرب عن تعازيه ومواساته بصدد العمل الإرهابي في دمشق وفي هذا الاطار أفاد المكتب الصحفي في الكرملين اليوم أن الرئيس ميدفيديف بعث برقية تعزية إلى نظيره السوري بشار الأسد بصدد العمل الإرهابي في دمشق الذي أودى بحياة 17 شخصا. وجاء في البرقية : "ندين بحزم هذه الجريمة الوحشية البشعة. وأكد ميدفيديف تضامن روسيا ونهجها الثابت، ودعم الجهود الدولية الجماعية لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله".
ودانت الامارات العربية المتحدة والكويت ومنظمة المؤتمر الاسلامي "العمل الارهابي" في العاصمة السورية. واكدت تضامنهما مع سوريا وتعاطفها مع الضحايا.
كما دان الرئيس المصري حسني مبارك التفجير" الارهابي" في دمشق , فيما اكد ملك الاردن عبد الله الثاني في برقية وجهها الى الرئيس الاسد تضامن الأردن مع سوريا لتجاوز آثار هذا المصاب الأليم.