عبر سياسيون أفغان عن احباطهم نتيجة لتأجيل اعلان نتائج انتخابات الرئاسة الافغانية التي جرت في اب/اغسطس الماضي وهو تأجيل عززته جهود حثيثة تبذل لتنقية النتائج من التزوير واسع النطاق الذي شاب التصويت.

وبعد مرور ما يقرب من شهرين على الاقتراع لا تزال لجنة شكاوى الانتخابات الافغانية تدقق في كم هائل من بطاقات الاقتراع المشكوك فيها لتحدد ما اذا كان الرئيس الافغاني حامد كرزاي هو الفائز بشكل حاسم في الجولة الاولى للانتخابات أم أنه يتعين اجراء جولة اعادة.

وأدت العملية الانتخابية التي تأجلت مرارا الى توتر بين كرزاي ومؤيديه الغربيين مما ترك أفغانستان في متاهة سياسية وأدت الى تأجيل قرار للرئيس الامريكي باراك أوباما بخصوص ارسال القوات الاضافية.

وقال وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا: "أنه من حق الشعب الافغاني أن يعرف من سيكون الرئيس القادم وما اذا كنا سنشهد جولة ثانية".

وأضاف رانجين دادفار سبانتا انه ليس من صالحنا أن نترك الناس في هذا الفراغ"، معتبرا انه في هذا الصدد لدينا خلافات مع شركائنا الدوليين.

وضغط كرزاي لتأكيد سريع لفوزه في الجولة الاولى في الانتخابات بنسبة 54.6 في المئة من الاصوات،  لكن لجنة شكاوى الانتخابات التي تدعمها الامم المتحدة ترفض ذلك مما يعطي أملا لابرز منافسي كرزاي وزير الخارجية الافغاني الاسبق عبد الله عبد الله.

ودعم سفراء غربيون موقف لجنة شكاوى الانتخابات مما أثار غضب كرزاي الذي انتقد "دوائر خارجية" لتدخلها في الانتخابات الافغانية، وشكك في مقابلة تلفزيونية في لجنة شكاوى الانتخابات قائلا انها "في حاجة لان تثبت أنها متجردة ونزيهة".

المحرر الاقليمي + وكالات