ارشيف من :أخبار عالمية

كبير مستشاري الرئيس التركي: لسنا بصدد أي نزاعات على مناطق النفوذ في المنطقة

كبير مستشاري الرئيس التركي: لسنا بصدد أي نزاعات على مناطق النفوذ في المنطقة

دمشق ـ "الانتقاد.نت"

أكد كبير مستشاري الرئيس التركي أرشد هورموزلو أن التوقيع على اتفاق إلغاء تأشيرات الدخول الذي تم أمس بين سورية وتركيا "يعد مثالا يحتذى به بالنسبة لدول منطقة الشرق الأوسط".

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، نقلت مقتطفات منها وكالة الأنباء السورية سانا، أضاف هورموزلو "إن توقيع هذا الاتفاق "يعكس الرؤية المشتركة بين سورية وتركيا بضرورة تشاطر الرفاه والأمن والاستقرار بين دول المنطقة"، مؤكداً أن هذه السياسة "ثابتة لدى تركيا لإنهاء المشاكل مع جميع الدول وإقامة علاقات حسن الجوار مع جميع دول المنطقة".

وأوضح هورموزلو أنه "لا توجد هناك صراعات ولا تنافس ولا دور للزعامات في المنطقة فاذا كان لأي جهة سواء أكانت من الدول العربية أم الاسلامية إسهامات في الهدف الرئيسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة فهذا موقف تعتبره تركيا موقفاً مكملاً لمساعيها في هذه المنطقة"، منوهاً بأن تركيا "ليست بصدد أي نزاعات أو صراعات على مناطق النفوذ التي انتهت مرحلتها في المنطقة منذ زمن لأن جميع الدول التي تتشاطر هذه الجغرافيا هي دول ذات سيادة ولها مصالح مشتركة".

وشدد هورموزلو على أن "المصلحة والأولوية الوحيدة لتركيا هي إرساء دعائم الأمن والاستقرار في هذه المنطقة لكي يعود الخير على الجميع".

وفيما يتعلق بإلغاء تركيا مشاركة "إسرائيل" في مناورات "نسر الأناضول"، قال هورموزلو "إنه إذا كان العدو الصهيوني يربط المواقف التركية بمواقف أخرى مضادة فهذا شأنها، مؤكداً أن تركيا بكل مسؤوليها مع الحق ومبادئ العدل ولا يمكن أن تنحاز عن مبادئ الإنسانية.

وأضاف هورموزلو أنه بالنسبة لتركيا فإن مسألة إحقاق الحق واستنكار الجرائم التي تحدث لإخوتنا في المنطقة (أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع العام الجاري) هي مسألة غير قابلة للتفاوض على الإطلاق.

واعتبر هورموزلو: "إن القضايا الدولية والعلاقات ومسألة المناورات بين الدول لا يتم تغييرها بتصريحات تحمل طابع التشدد والتصعيد كالتي يقوم بها المسؤلون الإسرائيليون".

وفي سياق انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، قال هورموزلو: "إن تزايد النشاط التركي في المنطقة لا يعكس يأساً من مستقبل علاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي وإنما هو مكمل لذلك فتركيا لها علاقات مهمة جداً وراسخة بالقدم مع دول المنطقة تاريخياً وجغرافياً ودينياً وثقافياً وبنفس الوقت لها تطلعات للانضمام إلى الإتحاد الأوروبي".

وأضاف هورموزلو "أن الرؤية التركية فيما يتعلق بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تنبع من أن المنطقة وجميع دول العالم مكملة لبعضها حيث أن علاقات تركيا الممتازة مع الدول العربية ودول الشرق الأوسط تصب في مصلحة أوروبا كما أن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي يصب في مصلحة هذه المنطقة".

2009-10-14