اعلن امين سر المجلس التشريعي الفلسطيني من كتلة حماس محمود الرمحي الاربعاء، موافقة الحركة على الورقة المصرية لايجاد مصالحة وطنية رغم وجود بعض الملاحظات عليها.

وقال الرمحي في تصريح تلفزيوني ان حماس لا تتريث في التوقيع على الورقة المصرية وان الجانب المصري قد امهل حركتي فتح وحماس حتى اليوم الخميس للتوقيع على هذه الورقة، مؤكدا ان حماس تدرس الورقة حاليا وسوف ترد عليها اليوم.

واضاف الرمحي: "ان الورقة المصرية هي ورقة ايجابية وفيها تقدم كبير اذا ما قورنت بالورقة التي قدمت قبل 8 شهور عند بدء المصالحة، مؤكدا ان جزءا كبيرا من الورقة المصرية قد وافقت عليها حركتا فتح وحماس من قبل وكان هناك خلاف على نقاط محددة تم حسمها في الاونة الاخيرة وخاصة فيما يخص ملف منظمة التحرير والاعتقال السياسي والمصالحة".

وتابع: "ان رئيس السلطة محمود عباس سمم خلال تصريحاته الاخيرة الاجواء الداخلية لايجاد مصالحة وطنية وبدل ان يعتذر للشعب الفلسطيني عما فعله بشان سحب تقرير غولدستون بدا يتهجم على حماس ويوجه اتهامات لها وخاصة فيما يتعلق بالمقاومين الذين تصدوا للعدوان الاسرائيلي على غزة وكانه لا يريد المصالحة".

وحول احتمال اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في 28 حزيران القادم وفقا لما جاء في الورقة المصرية قال الرمحي:" قبل اجراء هذه الانتخابات يجب ان يتم توفير ظروف مناسبة لها بما فيها اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ووقف الاعتقالات واتاحة حرية التعبير عن الراي وحرية الدعاية الانتخابية، مؤكدا انه لا يمكن اجراء الانتخابات في ظل وجود معتقلين من حماس واغلاق مؤسساتها في الضفة الغربية ومعاقبة من يرفع علم حماس في الضفة".

وحول التهديدات التي اطلقها بعض قادة حركة فتح بمن فيهم محمد دحلان وياسر عبد ربه باجراء الانتخابات في 25 يناير القادم في الضفة الغربية فقط دون توافق وطني قال الرمحي: "ان هذه التهديدات اذا نفذت هي خطيئة اخرى ترتكبها فتح بحق غزة بعد الخطئية التي ارتكبتها بشان تقرير غولدستون. انهم بهذه المشاريع يريدون ان يخرجوا غزة وكذلك القدس من النظام السياسي الفلسطيني".

واشار امين سر المجلس التشريعي الفلسطيني من كتلة حماس الى التدخل الاميركي في الشؤون الداخلية الفلسطينية وقال: "ان حركة حماس ترفض بشدة اي تدخل اميركي في الشان الفلسطيني، مؤكدا ان اطرافا في السلطة مهدت لمثل هذه التدخلات وان الضغوطات التي تمارسها السلطة على حماس للقبول بشروط الرباعية بما فيها الاعتراف بالكيان الاسرائيلي هي ناجمة عن مثل هذه التدخلات الاميركية ولذلك فان على السلطة ان تراجع موقفها في هذا المجال".

المحرر الاقليمي + وكالات