قال رئيس الوزراء الصيني "ون جيا باو" اليوم الخميس إن بلاده التي تمانع في عزل إيران في صراعها مع الغرب حول برنامجها النووي ستبقي على تعاونها مع طهران وستعزز "التنسيق الوثيق في الشؤون الدولية."

وذکرت وکالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن "ون" أدلى بهذه التصريحات أثناء زيارة محمد رضا رحيمي نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى بکين للمشارکة في منتدى لدول آسيا الوسطى.

ونقلت الوكالة عن "ون" قوله إن الصين مستعدة "للابقاء على العلاقات رفيعة المستوى مع إيران وتشجيع التفاهم والثقة المتبادلة وتعزيز التعاون العملي بين الجانبين والتنسيق الوثيق في الشؤون الدولية."

وأضاف "الصين مستعدة للاستمرار في لعب دور بناء لتعزيز التوصل لحل سلمي للملف النووي الايراني."

ولم يقدم "ما تشاو شيوي" المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية المزيد من التفاصيل حول أي نقاش دار بين "ون: ورحيمي بخصوص النزاع النووي.

لکنه قال في مؤتمر صحفي في وقت لاحق إن رحيمي أعرب عن أمل إيران في تعزيز علاقات الاقتصاد والطاقة التي تربطها بالصين.

وحذر أمس رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الموجود في بکين أيضا للمشارکة في اجتماع منظمة "شنغهاي" للتعاون من ترويع إيران وقال إن الحديث عن فرض العقوبات عليها بسبب برنامجها النووي "سابق لاوانه".

وجاءت تصريحات بوتين بعدما لم تتمکن وزيرة الخارجية الامريکية هيلاري کلينتون من الحصول على أي تأکيدات محددة من روسيا حول إيران خلال محادثاتها في موسکو.

کما جاءت تصريحات "ون" لتؤکد أن الصين تريد ارجاء المطالب الغربية بفرض عقوبات أکثر صرامة على إيران الى أطول زمن ممکن.

وبينما تدعو الولايات المتحدة والقوى الاوروبية إلى زيادة الضغط حتى تستجيب طهران لمطالب تحثها على الشفافية في خططها النووية فإن تصريحات "ون" تشير إلى أن بکين لا تزال غير مستعدة للمجازفة بعلاقات النفط والاستثمار التي تربطها بالجمهورية الاسلامية من خلال دعم هذه المطالب.

وتربط علاقات طاقة متنامية الصين ثاني أکبر مستهلك للنفط الخام في العالم بإيران التي تملك ثاني أکبر مخزونات للنفط الخام في العالم لکن هذه العلاقات بحاجة للاستثمارات حتى تتطور. ومثل النفط الايراني قرابة 12 في المئة من واردات الصين من النفط الخام العام الماضي.

وتعني ممانعة الصين للعقوبات على إيران وشهيتها للنفط الايراني أنها قد تستخدم سلطتها بصفتها عضوا دائما في مجلس الامن الدولي للتخفيف من حدة أي قرار يقترح في هذا النزاع.

المحرر الاقليمي + وكالات