وقع رئيسا الوزراء الترکي رجب طيب اردوغان والعراقي نوري المالکي اليوم الخميس اتفاقات للتعاون في مجالات الطاقة وتقاسم المياه وقتال المتمردين الأکراد.

وکانت العلاقات متوترة بين انقرة وبغداد في الماضي بسبب وجود متمري حزب العمال الکردستاني الذين يشنون هجماتهم على جنوب شرق ترکيا انطلاقا من شمال العراق.

وفي مؤتمر صحفي مع المالکي، قال اردوغان: "ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خمسة مليارات دولار وهو رقم قال انه يامل زيادته الى اربعة امثاله في اسرع وقت ممکن".

واضاف اردوغان بان "مرحلة جديدة بدأت في علاقاتنا الثنائية".

وتسعى ترکيا المرشحة لعضوية الاتحاد الوروبي الى تحويل اراضيها الى ممر للتجارة والطاقة مع جيرانها الى الشرق وبينهم العراق وسوريا وايران وجنوب القوقاز.

وقال مسؤولون اتراک ان مسؤولين من الجانبين وقعوا اکثر من 40 اتفاقية بينها مذکرة تفاهم لنقل الغاز الطبيعي العراقي الى اوروبا عبر أراضي ترکيا.

وکان المتحدث باسم الحکومة العراقية على الدباغ قال في وقت سابق "ان البلدين اتفقا على احترام کل منهما سيادة الآخر".

وشملت الاتفاقات الموقعة اتفاق بشأن التعاون الأمني.

ورکزت الاتفاقات الاخرى على تقاسم المياه والنقل والصحة والزراعة والتعليم والشؤون الهندسية.

وقال وزير الطاقة الترکي تانر يلدز اليوم الخميس إن "ترکيا تسعى إلى اشراک شرکات ترکية في بناء محطة کهرباء تعمل بالغاز طاقتها 15 ألف ميجاوات يريد العراق إنشاءها".

 وأضاف يلدز "أنه من المتوقع أن يطرح العراق في الشهر القادم مناقصات لمشاريع محطات کهرباء تعمل بالغاز قيمتها نحو 500 مليون دولار إلى 600 مليون".

واشار يلدز الى ان العراق سيبدأ ايضا تصدير الغاز الطبيعي الى ترکيا بمعدل 8 مليارات متر مکعب.

ولم يتضح على الفور ما اذا کان الغاز الذي سيصدر لاوروبا سيمر عبر مشروع خط انابيب نابوکو الذي تقدر قيمته بنحو 7.9 مليار يورو والذي يعتقد انه سيقلل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.

وفي وقت سابق، قال المالکي "ان العراق بمقدوره ضخ نحو 15 مليار متر مکعب من الغاز عبر خط نابوکو".

المحرر الاقليمي + وكالات