اطلقت القوى المعارضة المصرية، يقودها المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ايمن نور، وبحضور بارز لحزب الاخوان المسلمين والقيادي بحزب التجمع ابو العز الحريري، حملة "ما يحكمش" الهادفة لمنع "توريث السلطة" وذلك في اشارة الى معارضتهم توريث الحكم ، لنجل الرئيس المصري حسني مبارك جمال مبارك.

وقال حسن نافعة، امين عام منتدى الفكر العربي، ان هدف الحملة ليس فقط اسقاط مشروع التوريث، ولا شخص جمال مبارك، ولكنها ضد النظام بأكمله، معتبرا ان أي محاولة لانجاز مشروع التوريث يساهم في انتشار حجم الفساد والتزوير، واستمرار ضياع الهيبة المصرية على المستوى السياسي.

من جانبه، الامين العام المساعد للكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين، محمد البلتاجي اشار الى ان ارادة وضمير الشعب لن تسامح القوى الوطنية في حال وقوفها عاجزة امام مشروع التوريث، موضحا ان الحملة المصرية ضد التوريث هي صرخة في وجه الفساد والاستبداد الذي طال رموز وشرفاء الامة.

من جهته، لفت ايمن نور الى ان محاولات السلطة المصرية تجهيز جمال مبارك كرئيس "تحت التشطيب" لن تجدي نفعا في ظل ارادة وطنية حرة.

ولم يستبعد نور ان تصل الآليات التي قد تستخدم لمواجهة التوريث المفترض إلى حد الملاحقة القانونية للمشروع الذي وصفه أنه "بات كابوساً تساق إليه مصر بليل ديمقراطي طال انتظار الخلاص منه."

يشار إلى أن الاجتماع شهد مشاركة عدة أحزاب بينها "العمل" وحركة "كفاية" وتيار "لا لبيع مصر" و"جبهة الحماية من الجباية والفساد" وتجمع"مهندسون ضد الحراسة" وأعضاء من حزب "الإصلاح والتنمية" الذي ما يزال تحت التأسيس، الشاعر عبد الرحمن يوسف، نجل رجل الدين المصري المعروف، يوسف القرضاوي.

وتجدر الاشارة الى ان جمال مبارك يتولى حالياً مسؤولية الأمين العام المساعد وأمين السياسات للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، وهو النجل الأصغر للرئيس المصري، ويتوقع البعض أن يكون الشخص الأوفر حظاً لخلافة والده مستقبلاً.

المحرر الاقليمي + وكالات