ارشيف من :أخبار عالمية
الصحف العالمية تعكس طبيعة الحرب القائمة داخل البيت الأبيض حول تقييم الوضغ في افغانستان
"الحرب داخل البيت الأبيض" هو عنوان مقال في صحيفة الاندبندنت كتبته أوليفيا هامبتون.
تقول الكاتبة إن الذكرى الثامنة للحرب في أفغانستان تشهد خروج الخلاف القائم بين الإدارة الأمريكية والمؤسسة العسكرية إلى العلن بينما قد يتخذ الرئيس أوباما مسارا جديدا يؤدي إلى إرسال عشرات الآلاف من الجنود إلى أفغانستان في الأسابيع المقبلة.
الجديد في الوضع، تقول الكاتبة، أن قائد القوات في أفغانستان ستانلي ماكريستال تجنب القنوات المعتادة في إيصال وجهة نظره إلى الإدارة، وسلك الطريق العلني، مما أغضب الإدارة التي وجهت إليه انتقادات.
وتتحدث الكاتبة عن خلافات داخل البيت البيض حول تقييم الوضع في أفغانستان وما إذا كان من الضروري إرسال قوات إضافية إلى هناك.
تضيف الكاتبة إن "وزير الدفاع روبرت جيتس حائر بين رأي مستشاري أوباما ورأي القيادة على الأرض"، فقد بدا وكأنه يقدم دعما لماكريستال حين تحدث عن عجز بوش عن إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان بسبب حرب العراق، مما أدى إلى اكتساب حركة طالبان الزخم العسكري الذي نشهده حاليا.
ان المعركة محتدمة في واشنطن، تقول الكاتبة في الانديبندنت بين من يؤيد إرسال مزيد من القوات مخافة الفشل، وبين من يتحفظ على اضطلاع الولايات المتحدة بالأعباء الإضافية لوحدها مع عدم إبداء أوروبا أي حماس لإرسال مزيد من القوات.
وفي الجهة المقابلة من الأطلسي لا تبدو الصورة مختلفة، كما يتضح من مقال مايكل إيفانس الذي يحمل العنوان أعلاه، والمنشور في صحيفة "التايمز" اللندنية حيث يستهل الكاتب مقاله بالقول إن الخلاف بين الجنرال ريتشارد دانات الذي تقاعد مؤخرا من موقع القيادة في أفغانستان ورئاسة الوزراء حول أعداد الجنود البريطانيين في أفغانستان هو شيء خطير.
يضيف الكاتب أن بريطانيا خاضت حربين خلال ست سنوات، ويبدو إن إحداهما ستستمر 3-5 سنوات أخرى، مع ارتفاع في اعداد الضحايا، لذلك فلا نستطيع أن نبقى على خلافات بين القيادة السياسة والعسكرية، واذا كان هناك وقت ملح للوحدة فهو الآن، حيث الجنود يتساقطون في افغانستان.
أشياء مهمة على المحك في أفغانستان
إفتتاحية صحيفة الإندبندنت تعرض الرأيين المتضاربين في الولايات المتحدة بشأن أفغانستان: فهناك الرأي الذي يمثله نائب الرئيس جو بايدن والذي يقول بالتركيز على مطاردة حركة طالبان وضرب مواقعها في باكستان باستخدام طائرات بدون طيار ومجموعات من القوات الخاصة.
أما الرأي الآخر فيمثله قائد القوات في أفغانستان ساتلي ماكريستال والذي يقول بضرورة مواجهة حركة طالبان وحماية الشعب الأفغاني وتدريب قواته، وهذا يتطلب إرسال قوات إضافية قد يصل عددها أربعين ألفا.
ويبدو أن أوباما يحبذ الخيار الثاني خصوصا ان اوباما اكد خلال اجتماعه مع قادة الكونغرس أن تخفيض عدد القوات غير وارد
ولكن هناك عقبات كثيرة في أفغانستان، تقول الصحيفة، فالطرف الآخر هو حكومة فاسدة فقدت مصداقيتها في الانتخابات الأخيرة، ولا يصل نفوذها إلى أبعد من العاصمة كابول.
"الانتقاد.نت"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018